أي الحيوانات يمكنها إنجاب أكبر عدد من الصغار دفعة واحدة؟
في عالم الحيوان، يختلف عدد الصغار الذين يتم إنجابهم في كل مرة بشكل كبير بين الأنواع، حيث تتكيف إستراتيجيات التكاثر مع الاحتياجات البيئية والبقاء على قيد الحياة لكل نوع.
وبحسب تقرير نشره موقع "لايف ساينس" يعتمد تحديد الحيوان الأكثر إنتاجًا للصغار على كيفية قياس الصغار، سواء من خلال عدد الأمشاج (البويضات غير المخصبة والحيوانات المنوية) أو البيض المخصب أو الولادات الحية. وأضاف التقرير أن فهم هذه العملية التكاثرية المعقدة يتطلب دراسة عدة عوامل، بما في ذلك بيئة الحيوان وطريقة التكاثر ومتوسط العمر. وفقًا للدكتورة كاثلين كول، عالمة الأسماك في جامعة هاواي، فإن الكائنات المائية غالبًا ما تتصدر القائمة عند احتساب عدد الأمشاج التي يتم إطلاقها في وقت واحد. وعلقت قائلة "الأسماك تتفوق بفارق كبير." ويرجع ذلك أساسًا إلى طريقة التكاثر عن طريق التفريخ، حيث يطلق الحيوانات البيض والحيوانات المنوية في الماء للتخصيب الخارجي؛ ما يتيح لها إنتاج كميات كبيرة من الأمشاج بجهد طاقي أقل.
على سبيل المثال، يُعرف سمك الشمس المحيطي بإطلاق حوالي 300 مليون بيضة دفعة واحدة. ومع ذلك، يتم تخصيب هذه البيوض خارج جسم الأنثى؛ ما يجعل من المستحيل تتبع عدد البيوض التي تتطور إلى صغار قابلة للحياة. وعلى الرغم من هذا العدد الهائل من البيوض، لا تزال أسماك الشمس مدرجة ضمن الأنواع المهددة بسبب الصيد العرضي، وفقًا للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN). ومن ثم، على الرغم من الإمكانيات التكاثرية الكبيرة لسمك الشمس، فإن الضغوط البيئية تقلل من احتمالية تحول كل هذه البيوض إلى أسماك بالغة.