حذر من توظيف المطالب الاجتماعية في أغراض سياسية
اتحاد الشغل: مسار ما بعد 25 يوليو بدأ ينحرف!
اعتبر أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، أن مسار ما بعد 25 يوليو بدأ ينحرف عن طريقه الطبيعي وهو ما وصفه ''بالخطر الحقيقي'' في ظل مزيد تردي الوضع الاقتصادي وتراجع تصنيف تونس السيادي وفق قوله.
وعبّر الطبوبي عن رفض الاتحاد لأي محاولات للتقليص في كتلة الأجور أو تجميدها لمدة 5 سنوات خاصة في ظل تدهور المقدرة الشرائية وضعف الأجور وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وفق تعبيره.
وأضاف الطبوبي أن الاتحاد ليس ضد الحكومة في التفاوض مع صندوق النقد الدولي، مبينا أن الحكومة هي المسؤولة على تسيير شؤون الدولة وتتحمل مسؤولية اختيارها حسب قوله.
وحذر الأمين العام للمركزية النقابية من توظيف تحركات الاتحاد النضالية وهياكل الاتحاد ومطالب القطاعات في مآرب سياسية وفق قوله.
واعتبر الطبوبي في كلمة ألقاها على هامش عقد المؤتمر الجهوي لاتحاد الشغل بالقصرين، أمس الاحد، أن الدعوة لإضرابات مفتوحة في بعض القطاعات هدفها شيطنة المنظمة الشغيلة، مشيرا الى أن الاتحاد يعمل على اصلاح تونس حسب تقديره.
وقال أمين عام الاتحاد إن المنظمة الشغيلة، لا تخوض معركة مع رئيس الجمهورية أو الحكومة بل إن معركتها من أجل الاستحقاقات الاجتماعية وذلك في رده على من يقول ان الاتحاد يخوض حاليا معارك ضد زيد أو عمر وفق تعبيره.
وشدّد الطبوبي على أنّ الاتحاد «ضد الانفراد بكلّ السلطات»، داعيا إلى إيجاد توازن سياسي في المشهد، وفق تعبيره.
وإلى ضرورة الجلوس على طاولة الحوار لحلحلة هذه الإشكالات، بحلول تونسيّة -تونسيّة. وأضاف الطبوبي نحن أعداء أنفسنا وإلى اليوم لا نعرف الطريق الذي سنسلكه للوصول إلى بر الأمان، مشيرا إلى أنّ البلاد تعيش على واقع أزمة ثقة، موضّحاً أنّ مقترحات الاتّحاد في المجال الاقتصاديّ والاجتماعيّ جاهزة، وستُقدّم عندما يتوفّر الصّدق، والإرادة الحقيقيّة، حسب تعبيره.