في منصة الأرشيف الوطني في أبوظبي الدولي للكتاب التي تحتفي بتاريخ الوطن

الأرشيف الوطني واتحاد كتاب وأدباء الإمارات.. يوقعان مذكرة تفاهم

الأرشيف الوطني واتحاد كتاب وأدباء الإمارات.. يوقعان مذكرة تفاهم


في إطار التطلعات نحو تعزيز التعاون الثقافي والمعرفي، وتبادل الخبرات، وقع الأرشيف الوطني واتحاد كتاب وأدباء الإمارات مذكرة تفاهم تهدف إلى التعاون في المجالات والبرامج التي تدعم رؤيتي الجهتين ورسالتيهما في عقد الفعاليات المشتركة.
وقع المذكرة سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير التنفيذي للأرشيف الوطني، وسعادة سلطان بن علي العميمي رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في منصة الأرشيف الوطني بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب2021.

وبموجب هذه المذكرة يجري التعاون بين الجهتين في تنظيم الفعاليات والندوات والمؤتمرات، وورش العمل والمعارض المشتركة، وفي مجال المكتبات والترجمة والنشر، والتاريخ الشفاهي والدراسات والبحوث، وفي إنشاء موقع إلكتروني يحصر إسهامات كتاب وأدباء الإمارات وإنتاجهم الفكري بكافة حقوله، وتقديم الاستشارة في مجال تنظيم الأرشيف الورقي والإلكتروني لدى الاتحاد، وإدارته وحفظه.

وبهذه المناسبة صرح سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني، قائلاً: يحرص الأرشيف الوطني على توطيد أواصر التعاون المتبادل وعلى التكامل والتنسيق المشترك مع جميع الجهات الحكومية، والمؤسسات الكبرى في الدولة؛ من أجل توثيق أرشيفاتها التي تعدّ جزءاً مهماً من ذاكرة الوطن التي يُعنى الأرشيف الوطني بحفظها للأجيال، وتأتي مذكرة التفاهم التي يوقعها مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات -المشهود له ثقافياً، ولديه تاريخ عريق من العطاء الفكري- لتتيح أمام الأرشيف الوطني فرصة توثيق الوجه الحضاري والإنساني والثقافي والفكري الذي تعيشه دولة الإمارات التي أضحت في ظل قيادتها الرشيدة تمثل إشعاعاً ثقافياً عربياً وعالمياً.

 وحول توقيع هذه المذكرة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير التنفيذي للأرشيف الوطني: تمتاز مذكرة التفاهم التي نوقعها مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بأهميتها لأنها تعزز التعاون البنّاء والمثمر بين الجهتين وتعطيه طابعاً رسمياً، ولأنه يجري توقيعها وسط التظاهرة الثقافية التي نعيشها معاً في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الثلاثين، وفي الوقت نفسه تنسجم مع قرار نقل اختصاص المكتبة الوطنية من وزارة الثقافة والشباب إلى الأرشيف الوطني، حيث تمثل المكتبة أرشيفاً فكرياً لحفظ وأرشفة الإنتاج الفكري المقروء في الدولة من التلف والضياع وإتاحته للجمهور والأجيال القادمة وهذا في صُلب اختصاصات الأرشيف الوطني.

و قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير التنفيذي للأرشيف الوطني: إن التعاون بين الأرشيف الوطني واتحاد كتاب وأدباء الإمارات قائمٌ قبل توقيع هذه المذكرة، ونحن نتطلع من هذا التوقيع إلى تمتين جسور التعاون، وتفعيل بنود المذكرة التي من شأنها توثيق الأعمال الثقافية والأدبية والفكرية التي تعدّ جزءاً مهماً من حاضرنا الزاهر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تنقل صورة ماضي الإمارات وما طرأ على بلادنا من نمو وتطور في زمن قياسي، وتعكس هذه الأعمال الفكرية والثقافية صورة الإمارات أمام العالم، ولذلك يجدر بنا أن نوثقها ونحفظها وفق أعلى درجات التميز. وأشاد سعادته بالدور الثقافي المميز الذي يؤديه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وبتعاونه المثمر والبناء، وعلى ما أبداه من دقة وتنسيق وحرص على توقيع هذه المذكرة.

وأشاد سعادة سلطان بن علي العميمي رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بجهود الأرشيف الوطني في حفظ ذاكرة الوطن، وأعرب عن سعادته بالتعاون مع هذه المؤسسة التوثيقية الرائدة في توفير قاعدة بيانات بأسماء كتاب وأدباء الإمارات ونتاجهم الفكري، مشيراً إلى أن ذلك يضمن إثراء ثقافة الأجيال القادمة بالإرث الثقافي الذي سيحفظه لهم الأرشيف الوطني. وقال سعادته: إن الانتعاش الثقافي الذي شهدته دولة الإمارات في الماضي وهي حريصة على استدامته يجب توثيقه وفق أرقى المعايير وهذا ما نتطلع إلى توفيره من قبل الأرشيف الوطني.

وأضاف: ونحن نتأمل دور الأرشيف الوطني وهو يوثق عُرى التعاون مع العديد من الجهات في مختلف المجالات، ومع المؤسسات الثقافية داخل الدولة وخارجها، وينظم الأرشيفات الحكومية، ويشارك في النشاطات والفعاليات الكبرى، ويسهم في التنشئة الوطنية للأجيال- عزمنا على التعاون معاً من أجل تبادل الخبرات والتجارب فيما يخص رؤيتي الجهتين ورسالتيهما وأهدافهما التي تصبّ في المصلحة الوطنية.

وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف الوطني قد عمل على توفير كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية وتدابير السلامة الوقائية اللازمة أثناء توقيع هذه المذكرة في منصته التي يشارك بها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2021. وبعد الانتهاء من توقيع المذكرة اصطحب سعادة المدير التنفيذي للأرشيف الوطني الضيوف في جولة بين أركان منصة الأرشيف الوطني في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث أطلعهم على أهم إصدارات الأرشيف الوطني النوعية والمتنوعة التي توثق جوانب مهمة من تاريخ الإمارات والمنطقة، وعلى الصور التي توثق عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وتبرز أهمية هذه العلاقات التي بنيت على أسس قوية ومتينة تزداد تطوراً وازدهاراً في ظل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتعرّف الضيوف على الركن الخاص بالترميم في شرح مفصل عن الدور الذي يؤديه الأرشيف الوطني في مجال حفظ الوثائق التاريخية وترميمها، وتوقفوا عند صحيفة الاتحاد التي عرضها الأرشيف الوطني في المنصة، والتي توثق لأول معرض كتاب أقيم في أبوظبي في ديسمبر عام 1974، وكان هذا المعرض شاهداً عل اهتمام الباني والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان –طيب الله ثراه- ببناء الإنسان المثقف وبنشر المعرفة بين جميع فئات المجتمع، وعلى نهجه سارت قيادتنا الرشيدة وهي تعزز مكانة العلم والثقافة.