نيابة عن رئيس الدولة .. منصور بن زايد يشارك في القمتين الخليجية والعربية الإسلامية في الدوحة

الإمارات: التمسك بمركزية القانون الدولي واحترام سيادة الدول هو السبيل لردع إسرائيل وإحلال السلام

التأكيد على أن دولة قطر الشقيقة لا تقف وحدها وصوتنا الموحد اليوم يجب أن يحدث تغييراً

نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، ترأس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وفد دولة الإمارات في أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والقمة العربية الإسلامية الطارئة التي افتتح أعمالهما أمس صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة. وعقدت القمتان لبحث الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي القطرية، بمشاركة عدد من قادة الدول الخليجية والعربية والإسلامية ورؤساء حكوماتها وممثليها والمنظمات العربية والإسلامية.
ضم وفد الدولة كلاً من، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، ومعالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، ومعالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، ومعالي لانا زكي نسيبة وزيرة دولة، ومعالي سعيد مبارك الهاجري وزير دولة.
وجددت دولة الإمارات، في كلمة وُزِّعت خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة، تأكيدها وقوفها الكامل إلى جانب دولة قطر الشقيقة في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي الغادر على أراضيها وفي كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها، مشددة على أهمية التمسك بمركزية القانون الدولي واحترام سيادة الدول كونه سبيلا لردع إسرائيل وإحلال السلام، كما شددت على أن دولة قطر الشقيقة لا تقف وحدها وصوتنا الموحد اليوم يجب أن يحدث تغييراً.
وأكدت أن المنطقة تمر اليوم بمرحلة ومعترك خطيرين من حالة عدم الاستقرار وتغيرات متسارعة تتطلب مزيداً من التنسيق والتعاون بين دولنا للحفاظ على استقرار المنطقة وأمنها وتحقيق التنمية والازدهار لدولنا وشعوبنا. وقالت : إذ شاهد الجميع القصف الغاشم على العاصمة القطرية الدوحة من قبل إسرائيل بتاريخ التاسع من شهر سبتمبر الجاري وهو ما يشكل عدواناً وخرقاً صارخاً للقانون الدولي بما في ذلك مواثيق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وانتهاكاً جسيماً لسيادة دولة إسلامية وعربية عضو وتصعيداً خطيراً يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين في المنطقة، فإن دولة الإمارات ولحظة وقوع هذا الهجوم السافر، أدانته بأشد العبارات، معتبرة إياه تصعيداً غير مسؤول، وأعربت عن تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة قيادةً وشعباً، وصادق تعازيها في استشهاد أحد منتسبي قوة الأمن الداخلي جراء الاعتداء الإسرائيلي الغاشم. وشددت الدولة على أن هذا التصعيد المتهور من قبل إسرائيل وما يصاحبه من تهديدات متكررة بضم الأرض الفلسطينية والاعتداء على الدول المجاورة، يقوّض مساعي تحقيق السلام المستدام والاستقرار الإقليمي، ويزيد من دوامة العنف والتطرف والفوضى، في وقت أحوج ما تكون فيه المنطقة إلى وقف إطلاق النار والحوار وخفض التصعيد.
ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن الدولي، إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لردع إسرائيل ووقف هذه الاعتداءات الهمجية الإسرائيلية، مؤكدة أن استمرار هذا النهج العدواني يعكس سلوكاً مغامراً سيدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر والتصعيد، ويقوّض فرص تحقيق الأمن والاستقرار، كما حذّرت من أن التمادي في مثل هذه الهجمات العشوائية، في ظل غياب موقف دولي رادع وحاسم، ستكون له تداعيات بالغة الخطورة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويكرّس واقعاً لا يمكن السكوت عنه أو قبوله.
وأكدت الدولة في كلمتها أن أمن دول الخليج العربي لا يتجزأ، ونقف قلباً وقالباً مع دولة قطر الشقيقة، وقالت "حفظ الله قطر قيادةً وشعباً، وحفظ دول الخليج العربي". وأعربت دولة الإمارات، في الختام، عن شكرها وتقديرها لما بذله جميع القائمين من جهود للتحضير لهذه القمة المهمة، مبدية تطلعها لتجاوز الظروف والتحديات التي تمر بها المنطقة ووقف التصعيد وتهدئة الأوضاع في سبيل أن يعم الأمن والسلام والاستقرار على الجميع.