البشرة الزجاجية ليست حكراً على الكوريات فقط
تشتهر النساء الكوريات ببشرة مُشرقة تُعرف على "تيك توك" بتسمية "البشرة الزجاجيّة" نظراً لنضارتها، وشفافيتها، ونقاوتها. فما هو الروتين التجميلي الذي يعتمدنه في هذا المجال؟
يعتمد هذا الروتين على تكديس مستحضرات العناية بالبشرة على شكل طبقات فوق الجلد تؤمّن الحفاظ على جمالها وإشراقها.
- تحضير البشرة بالتنظيف المزدوج:
يؤمّن تنظيف البشرة تخليصها من الشوائب المتراكمة على سطحها والناتجة عن التلوث، والغبار، والماكياج، والإفرازات الزهميّة، أما التنظيف المزدوج الذي تعتمده النساء الكوريّات فيقوم على خطوتين: أولاً إزالة بقايا الماكياج عن سطح البشرة بمُسحضر دهني مثل زيت أو بلسم مُزيل للماكياج، وثانياً تنظيف كامل للوجه برغوة تكون تركيبتها ناعمة ولا يُشكّل أي اعتداء على الجلد.
- التقشير واللوشن المنشّط:
يشكّل التقشير الخطوة الثانية في روتين النساء الكوريّات، فهن يلجأن إلى هذه الخطوة مرتين أسبوعياً إلا في حالة البشرة الحسّاسة التي يفضل أن نكتفي بالتقشير مرة واحدة أسبوعياً بمستحضر يكون ناعماً على البشرة.
يمكن استعمال لوشن مقشر غني بحوامض الفاكهة يُساعد في إزالة الخلايا الميتة عن سطح الجلد ويُنشّط آليّة تجدّد الخلايا، فتبدو البشرة بعد استعماله مُتجدّدة وحاضرة لاستقبال مُستحضرات العناية التالية. أما بعد التقشير، فينصح باستعمال كمية وافرة من اللوشن المنشّط الذي يتمّ تربيته على البشرة بواسطة راحتي اليدين.
- تغذية وترطيب البشرة بمصل وكريم:
من الصعب الحصول على "بشرة زجاجيّة" دون استعمال مصل مغذٍّ للبشرة يحتوي على مكوّنات تُقدّم حلولاً لمشاكلها: الفيتامين C لتعزيز الإشراق، النياسيناميد للحفاظ على متانة الجلد، والحمض الهيالوريني الذي يؤمن للبشرة كفايتها من الترطيب.
بعد المصل يأتي دور تطبيق الكريم المرطّب الذي يتناسب مع نوع البشرة، فيكون هذا الكريم بصيغة غنيّة في حالة البشرة الجافة وبصيغة تحدّ من الإفرازات في حالة البشرة الدهنيّة والمُختلطة.
- اللايزر كخطوة نهائيّة:
يُشكّل اللايزر الخطوة النهائيّة في روتين العناية التجميليّة التي تؤمّن الحصول "بشرة زجاجيّة"، واستعمال اللايزر في هذه الحالة يتمّ عبر بروتوكول مُحدّد يهدف إلى تحسين نوعيّة البشرة في جلستين أو ثلاث فقط. يُستعمل اللايزر في هذه الحالة لتنشيط آليّة إنتاج الكولاجين والألياف المطّاطة المكوّنة للجلد. ولا تترافق هذه الجلسات عادة مع أي مُضاعفات مثل الندبات أو الاحمرار كما أنها تساعد على توحيد السحنة.
لهذه الأسباب تصبح البشرة جافة أو فاقدة للحيوية
تزداد حاجة البشرة إلى الترطيب بعد فصل الصيف وخلال الفترات الانتقالية بين فصل وآخر، وهي تتعرض للجفاف وفقدان الحيوية عندما لا تحصل على كفايتها من التغذية والترطيب.
يمكن تعريف فقدان الحيوية على أنه حالة انتقالية قد تتعرض لها جميع أنواع البشرات بما فيها الدهنية والمختلطة، فالبشرة الحاصلة على كفايتها من الترطيب والتغذية تعكس الضوء بشكل جيد، وتكون عادة مرنة، ممتلئة، ومشرقة.
أما البشرة التي تعاني من نقص في هذا المجال فتبدو فاقدة للإشراق فيما تظهر عليها تجعيدات صغيرة ناتجة عن الجفاف.
ممكن لفقدان حيوية البشرة أن ينتج عن عوامل مختلفة:
• العوامل المناخية مثل الهواء، والبرد، والرطوبة، والتكييف.
• التبدل الكبير في حرارة الجو (الانتقال من أجواء دافئة إلى باردة أو العكس).
• تناول أنواع معينة من الأدوية.
• بعض الأمراض الجلدية (الصدفية، الإكزيما...).
• شيخوخة البشرة، فبعد مرحلة انقطاع الحيض تفقد البشرة الكثير من عوامل ترطيبها.
• التلوث.
• استعمال مستحضرات عناية تكون قاسية على البشرة أو غير مناسبة لها.
جفاف أم فقدان حيوية
غالباً ما يتم الخلط بين جفاف البشرة وفقدانها للحيوية علماً أن هناك فرقاً بينهما، فالبشرة الفاقدة للحيوية تعاني من نقص في الماء بينما البشرة الجافة تفتقد إلى العناصر المغذية والدهون. والجدير ذكره أن نسبة الدهون تشكل مؤشرا أساسيا في هذا المجال كونها تساعد في منع تبخر الماء الموجود في البشرة وهي تقي بذلك من الجفاف.يشير خبراء العناية بالجلد إلى أن البشرة الفاقدة للحيوية لا تكون دائماً جافة فيما البشرة الجافة تكون في معظم الأحيان فاقدة للحيوية. وعندما تكون البشرة جافة وفاقدة للحيوية يجب معالجة الجفاف قبل فقدان الحيوية لتتمكن البشرة من الاحتفاظ بالماء والاستفادة من المكونات النشطة التي يتم مدها بها.
روتين مثالي لترطيب البشرة
من الضروري إجراء بعض التعديلات على روتين العناية بالبشرة لمعالجة مشكلة فقدانها للحيوية. يُنصح بأن يعتمد الروتين الجديد على تدليل البشرة من خلال تجنب استعمال مكونات قاسية عليها مثل الريتينول وحوامض بيتا هيدروكسي. يُنصح بالابتعاد أيضاً عن الماء الساخن جداً أو البارد جداً عند تنظيف الوجه، والتحدي في هذا المجال يكون بترميم الحاجز الحامي للجلد من خلال استعمال كريمات وأمصال تحتوي على مكونات تحبس الماء ومنها الغليسيرين، والحمض الهيالوريني الذي يتمتع بوزن جزيئي مرتفع، مما يساعد في احتباس الماء داخل الأنسجة الجلدية وتعزيز دوران الماء عبر "قنوات الماء" الموجودة بشكل طبيعي في الجلد.