الإمارات توقع معاهدة السلام التاريخية مع إسرائيل

السلام سيغير وجه الشرق الأوسط ويبعث الأمل حول العالم

السلام سيغير وجه الشرق الأوسط ويبعث الأمل حول العالم

عبد الله بن زايد: أقف اليوم أمد يد سلام، وأستقبل يد سلام وفي ديننا نقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام
المعاهدة ستمكننا من الوقوف أكثر إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتحقيق آماله في دولة مستقلة
• نشهد اليوم فكرا جديدا سيخلق مسارا أفضل لمنطقة الشرق الأوسط
• المعاهدة ستمكننا من الوقوف أكثر إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتحقيق آماله في دولة مستقلة ضمن منطقة مستقرة مزدهرة

  • ترامب: خطوة تاريخية لتغيير مجرى التاريخ وتعزيز السلام والازدهار
  • نتنياهو: من الممكن بعد هذا الحدث التاريخي إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد
  • وزير الخارجية البحريني: لحظة للأمل وفرصة لجميع شعوب الشرق الأوسط

وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة إسرائيل في البيت الأبيض مساء أمس معاهدة السلام بين البلدين.
كما وقعت مملكة البحرين إعلان دعم السلام مع دولة إسرائيل.
وقد وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس معاهدة السلام التاريخية مع دولة إسرائيل.
وقع المعاهدة نيابة عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله  .. سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وعن جانب إسرائيل بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء.
وشهد هذا الحدث التاريخي - الذي جرى في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض - حضور نحو 700 ضيف من مختلف دول العالم.
ضم وفد الدولة المشارك في مراسم التوقيع معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد ومعالي عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي و معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة و معالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية و معالي علي سعيد مطر النيادي مفوض الجمارك رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك وسعادة عمر سيف غباش مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية و سعادة لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة وسعادة هند مانع العتيبة مدير إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية و التعاون الدولي و عددا من المسؤولين.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية و التعاون الدولي أن السلام يحتاج إلى شجاعة و صناعة المستقبل تحتاج إلى معرفة و النهوض بالأمم يحتاج إلى إخلاص و مثابرة.
وقال سموه : لقد أتينا اليوم لنقول للعالم إن هذا نهجنا .. و السلام مبدأنا.. و من كانت بداياته صحيحة ستكون إنجازاته مشرقة .
جاء ذلك في كلمة سموه خلال مراسم توقيع معاهدة السلام بين دولة الإمارات و دولة إسرائيل في البيت الأبيض اليوم فيما يلي نصها :
فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،، دولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو،، السادة الحضور، السلام عليكم،، يسعدني أن أنقل لكم تحيات قيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة و أخص بالذكر سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
أقف اليوم أمد يد سلام، وأستقبل يد سلام.
وفي ديننا نقول: "اللهم أنت السلام ومنك السلام"..
فالبحث عن السلم مبدأ أصيل، ولكن المبادئ تتحقق فعلا عندما تتحول إلى أفعال.
وها نحن اليوم نشهد فعلا سيغير وجه الشرق الأوسط، وسيبعث الأمل حول العالم.
لم تكن هذه المبادرة ممكنة لولا جهود فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفريقه الذي سعى بجد وإخلاص لنصل إلى هنا، وأخص منهم زميلي وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وجاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، وكل المخلصين لمبدأ السلام في الولايات المتحدة الأمريكية، الذين سعوا لتحقيق هذا الإنجاز الكبير، فشكرا لكم.
كما أتوجه بالشكر إلى رئيس وزراء دولة إسرائيل بنيامين نتنياهو، على وقف ضم الأراضي الفلسطينية مما يعزز إرادتنا المجتمعة لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
السادة الحضور،،، إننا نشهد اليوم فكرا جديدا سيخلق مسارا أفضل لمنطقة الشرق الأوسط، فمعاهدة السلام هذه التي تعد إنجازا تاريخيا لكل من الولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، لن يتوقف أثرها الإيجابي، بل إننا نؤمن بأن ثمارها ستنعكس على المنطقة بأسرها، فكل خيار غير السلام سيعني دمارا وفقرا ومعاناة إنسانية.
إن هذه الرؤية الجديدة التي بدأت تتشكل باجتماعنا اليوم لمستقبل منطقة مليئة بالطاقات الشابة، ليست شعارا نرفعه من أجل مكاسب سياسية، فالجميع يتطلع إلى خلق مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا وأمنا.
وفي زمن يسود فيه العلم، يتطلع شباب المنطقة ليكونوا جزءا من هذا الحراك الإنساني الكبير، وكم يسعدنا أن تكون دولة الإمارات جزءا من قوة الدفع هذه نحو الاستقرار ونمو الطاقات البشرية، في مقاربة حضارية جديدة تفتح أبواب الفرص على مصراعيها ليستفيد منها محبي السلام والازدهار والمستقبل.
فمجتمعاتنا اليوم تمتلك مقومات التنمية الإنسانية الحديثة، من بنية تحتية، واقتصاد متين، وإنجازات علمية تؤهلها للنهوض بمستقبل الشرق الأوسط.
السيد الرئيس،،، تؤمن دولة الإمارات بأن دور الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط إيجابي، والدليل هذه المعاهدة التي نوقعها اليوم في البيت الأبيض، والتي قدتم دفتها، حيث ستظل في التاريخ الإنساني منارة مضيئة لكل محبي السلام.
وبالنسبة لنا في دولة الإمارات، فإن هذه المعاهدة ستمكننا من الوقوف أكثر إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتحقيق آماله في دولة مستقلة ضمن منطقة مستقرة مزدهرة.
تأتي هذه المعاهدة لتبني على ما سبقتها من معاهدات سلام وقعها العرب مع دولة إسرائيل.
حيث إن هدف هذه المعاهدات هو العمل نحو الاستقرار والتنمية المستدامة.
السادة الحضور،،، في هذه السنة الصعبة على العالم الذي يعاني تداعيات وباء كوفيد-19، عززت دولة الإمارات التزاماتها تجاه المبادئ الإنسانية التي أرساها المؤسس الشيخ زايد، الذي علمنا بأن وقوفنا إلى جانب الآخر، أيا كان انتماؤه الديني أو العرقي، هو واجب إنساني ومبدأ راسخ.
استطاعت دولة الإمارات في هذا الوقت الصعب أن تطلق مسبارا إلى المريخ.
إن "مسبار الأمل" في الحقيقة يمثل أملا بأن منطقتنا قادرة على النهوض والتقدم إذا تبنت الحكومات والشعوب العلوم.
وبعد أن أرسلت دولة الإمارات رائد الفضاء هزاع المنصوري في السنة الماضية إلى محطة الفضاء الدولية، وأطلقت محطة سلمية للطاقة النووية، جاءت هذه الاتفاقية لتفتح آفاقا أوسع لسلام شامل في المنطقة.
السادة الحضور،،، إن السلام يحتاج إلى شجاعة، وصناعة المستقبل تحتاج إلى معرفة، والنهوض بالأمم يحتاج إلى إخلاص ومثابرة.
ولقد أتينا اليوم لنقول للعالم إن هذا نهجنا، والسلام مبدأنا، ومن كانت بداياته صحيحة ستكون إنجازاته مشرقة، بتوفيق الله " .
وخلال مراسم التوقيع قال ترامب، في كلمته أمام عدد كبير من المسؤولين في البيت الأبيض: نحن هنا من أجل تغيير مجرى التاريخ.. نحن نقوم بخطوة تاريخية بفضل هذه الدول الثلاث، وذلك من أجل تعزيز السلام والازدهار.
وأوضح أن إسرائيل والإمارات والبحرين ستتبادل السفارات وستتعاون معا بشكل قوي وستنسق جهودها في العديد من القطاعات من السياحة والتجارة والرعاية الصحية والأمن.
وأشار إلى أن هذه الخطوة ستفتح الباب للمسلمين من حول العالم لزيارة المسجد الأقصى وإسرائيل.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن السلام "سيتوسع ليضم دولا عربية أخرى، ليصبح من الممكن بعد ذلك إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد".
ونوه أيضا إلى أن "المنافع الاقتصادية العظيمة لشراكتنا يمكن الإحساس بها في كل المنطقة، وستصل لكل مواطنينا".
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن هذا السلام، "ليس سلاما بين الزعماء فقط، وإنما بين الشعوب الإسرائيلية والإماراتية والبحرينية، إذ سيحتضنون بعضهن البعض، وسنتعاون في مختلف المجالات وفي مكافحة كورونا، وسنجد حلولا للعديد من المشكلات التي تواجه منطقتنا".
وخلال حفل توقيع معاهدة السلام، قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، إن "اليوم تاريخي، لحظة للأمل وفرصة لجميع شعوب الشرق الأوسط وخاصة للملايين من الشباب".
وذكر "إعلان دعم السلام بين البحرين وإسرائيل هو خطوة تاريخية في الطريق نحو سلام دائم وحقيقي وازدهار والنمو في كل المنطقة ولكل الشعوب بغض النظر عن الأديان أو الطوائف أو الإيديولوجيات".
وأضاف الوزير البحريني "على مدى طويل، الشرق الأوسط كان قد تراجع وتأخر مما أحدث دمارا كبيرا وحرم أجيال عديدة من الازدهار.. الآن أنا مقتنع بأن لدينا الفرصة لتغيير ذلك".
وأبرز أن "إعلان اليوم كان ممكنا بسبب رؤية والتزام وشجاعة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي، بدعم من شعب البحرين، حمى وأسس روح التناغم والتعايش في الدولة.
.. كما كانت لديه الحكمة للاعتراف بأن التعاون هو الطريق لتحقيق السلام ولحفظ حقوق الإنسان".
وأردف قائلا "اتفاق اليوم هو خطوة أولى مهمة والآن يقع على عاتقنا أن نعمل بسرعة ونشاط حتى نحقق سلاما دائما وأمنا دائما لشعوبنا.. ولتحقيق حل دولتين في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني الذي سيكون دعامة لمثل هذا السلام".
وأنهى عبد اللطيف الزياني كلمته بالقول "لقد أظهرنا اليوم بأن مثل هذا الطريق ممكن وواقعي وما كان يحلم به منذ سنوات الآن يمكن أن يتحقق وممكن رؤية فرصة ذهبية للسلام والأمن والازدهار لمنطقتنا.. دعونا مع شركائنا الدوليين لا نضيع الوقت لاغتنام ذلك".

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot