يعوّض السكّريات المستهلكة من الجسم

العسل مصدر للطاقة للكبار والصغار

العسل مصدر للطاقة للكبار والصغار

يحتوي عسل النحل على العديد من الفيتامينات المهمة لبناء الجسم، وللبشرة والشعر، كما أنه يحمينا من الأمراض المختلفة، لذا من المهم التعرّف على فوائد عسل النحل الصحية للجسم بشكل عام.
ثمة أنواع بالجملة من العسل، منها:
عسل إكليل الجبل: يمتاز بلونه الأصفر ومذاقه الحلو الواضح، ويُناسب بخاصّة المصابين بمشكلات القلب والأوعية الدمويّة والارتفاع في ضغط الدم، كما يُساعد في علاج مشكلات الهضم، ويُحسّن وظائف الكبد. لكن الفوائد المترتّبة على هذا النوع من العسل وغيره من الأنواع رهن بتناوله بشكل متكرّر، ولوقت طويل، فهو ليس مكوّنًا "سحريًّا"، لو أنّه صحّي. وفي هذا الإطار، يفضّل تناول ملعقة من العسل لمرّتين أو ثلاث منها في الأسبوع، مع استبداله بثمرة من الفواكه.

عسل الهندباء: هو عسل أصفر صافي، يُحسّن مشكلات الكبد، ويُساعد في حلّ مشكلات الهضم، لا سيّما الإمساك والتهاب المعدة أو القولون.
عسل المانوكا: يستخرج من شجرة متواجدة بنيوزيلندا، ولديه خصائص مضادة للجراثيم، وهو قادر على مكافحة الالتهابات، بيد أن مذاقه لا يشبه أنواع العسل الأخرى بل هو أقرب إلى مذاق الدواء.

عسل الأكاسيا: يُستخرج من شجرة الجراد الأسود، التي تتواجد في أوروبا وأميركا الشماليّة؛ قوامه يبقى سائلًا طويلًا، وهو يحتوي على نسبة عالية من الفروكتوز ونسبة منخفضة من السكروز. ويمكن لهذا العسل أن يكون خيارًا جيّدًا لمرضى السكّري.
عسل دوار الشمس: يمتاز بلونه الأصفر الفاتح، وله رائحة مائلة إلى رائحة الفواكه، ويمتلك خصائص مضادة للتأكسد أي يساعد الجسم في التخلّص من الخلايا الميتة والأجسام السامّة، ويعزّز جهاز المناعة، وبالتالي يساعد في الوقاية من الإنفلونزا.

عسل السنديان: يُعرف بلونه الأسود المائل إلى البرتقالي الداكن، وهو يقي من السرطان وأمراض القلب ويخفّف تقرّحات المعدة ويسهّل عملية الهضم، ويعدّل نسبة السكر بالدم ويعالج الحساسية والرشح والسعال. ويمدّ الرياضيين بالقوّة، أثناء أدائهم الرياضي.

العسل الملكي: يميل لونه إلى الأصفر، وهو جامد. فوائده تشبه عسل السنديان.

العسل بشهده: فوائده مثل تلك الخاصّة بعسل السنديان والعسل الملكي.

فوائده...
• العسل مصدر للطاقة للكبار والصغار، وهو المادة المحليّة الوحيدة غير المصنّعة، ويمكن حفظه مطوّلًا سواء في حرارة مرتفعة أو متدنيّة شريطة عدم تبديل الحرارة، إمّا في البراد أو الخزانة. يعوّض العسل السكّريات المستهلكة من الجسم، ويمكن أن يستخدم في علاج حالات نقص الوزن والنحافة المفرطة. أمّا للبدينين فهو محلّ طبيعي.
• العسل مضاد للجراثيم والميكروبات، إذ يمتلك القدرة على قتل العديد من الفيروسات والفطريات فيتفاعل مع خلايا الجسم لإفراز مواد مطهّرة تقلّل الالتهابات والتسمّم.
• هو يخفض مستوى الدهون بالجسم ويقي من أمراض القلب وتصلّب الشرايين،
لكونه يلعب دورًا في تقليل نسبة الكوليسترول والدهون بالدم.
• يقي من أمراض جهاز الهضم، بخلاف السكّريات المكرّرة والبسيطة،
 مثل: السكروز. لا يتخمّر العسل في المعدة. الجدير بالذكر أن العسل يمرّ مباشرةً من الأمعاء الضيّقة إلى مجرى الدم، بدون أن يتسبّب بأي تهيج في جهاز الهضم، بخلاف السكروز.
من فوائد العسل أيضًا أنه يقضي على الحموضة الزائدة في المعدة، فالعديد من الأطباء يستخدم العسل في علاج القرحة (ليس على الريق).
• يدخل العسل في تركيب مجموعة كبيرة من الأدوية، بخاصّة المراهم التي تداوي تقرّح الجلد والالتهابات الجلديّة.
وهو يستخدم بصورة موضعيّة على حروق الجلد السطحيّة،
ويساعد في تنقية البشرة، ويُعالج الأكزيما والصدفية وحبّ الشباب كونه يحتوي على خصائص مضادة للتأكسد والبكتيريا.
• معلومٌ أن السكّريات تؤذي أسنان الصغار، وتصيبها بالتسوّس.
 بالمقابل، فإن العسل يحافظ على الأسنان ويحمي اللثة ويساهم في نموّ سليم للأسنان.
• يُساهم العسل في الوقاية من السرطان، بخاصّة سرطان الفم والأمعاء والمعدة، كونه يحتوي على الفيتامينات والمواد المضادة للتأكسد. علمًا أن أحد أهم مضاد للتأكسد هو الـ"بينوسمبرين"، ويتوافر في العسل.
• العسل علاج للسعال ووجع الحنجرة، وهو يزيل البلغم، ويقضي على الالتهابات ويخفف الكحة. ويدخل في صناعة العديد من الأدوية المتعلّقة.

القيمة الغذائيّة
يعدّ العسل مصدرًا من مصادر السكّريات وبديلًا من الكربوهيدرات؛
 في ملعقة كبيرة منه 64 سعرة حرارية. ويتكوّن العسل بشكل أساسي (80% منه) من السكّر الطبيعي.
وكلّما كانت نسبة الماء أقلّ في العسل كانت نوعيته أفضل، فهو يتكون إجمالًا من 18% في تركيبه من الماء، أمّا 2% من مكوناته فعبارة عن معادن وفيتامينات وأحماض أمينيّة وحبوب لقاح وبروتينات.
يحتوي مواد مضادة للبكتيريا وللتأكسد (الريبوفلافين)، وهو يخلو بالمقابل من الدهون والكوليسترول.

آثار جانبيّة
على الرغم من فوائد العسل الصحيّة، يحتمل وجود بعض الآثار الجانبيّة له،
أوّلها أنّه وافر السعرات الحرارية لذا لا يمكن الإسراف في تناوله في الريجيم الصحي (ملعقة كبيرة في اليوم، شريطة الاستغناء عن حصة الفواكه،
 مع تجنّب إضافة السكّر إلى المشروبات الساخنة او الباردة). يمكن اعتبار العسل وجبة خفيفة.