استعرض تجربته على منصّة X في اكسبوجر 2023

المخرج سمير سرياني: استخدمت الأشعة تحت الحمراء والأسود والأبيض لأجسّد العنف والإنسانيّة معاً

المخرج سمير سرياني: استخدمت الأشعة تحت الحمراء والأسود والأبيض لأجسّد العنف والإنسانيّة معاً


شهدت “منصة X» في سادس أيام مهرجان الشارقة الدولي للتصوير “اكسبوجر” جلسة تفاعليّة مع المخرج السينمائي اللبناني سمير سرياني، تناول خلالها تقنية التصوير بالأشعة تحت الحمراء وباللون الأبيض والأسود، لصناعة الأفلام، مستعرضاً تجربته منذ بداية ظهور شغفه في هذا المجال.

وأشار سرياني إلى أن خبرته اليوم تمتدّ لأكثر من 14 عاماً في هذا المجال من التصوير، لافتاً إلى أنها نمت منذ سنواته الجامعيّة حيث وقع حينها بحب كل ما يتعلّق بالكاميرا والتصوير، وبدأ مسيرته كمصور سينمائي، وشارك في تصوير العديد من الأفلام، ومرّ بمراحل صعبة حملت الكثير من الأخطاء، إلى أن قرر دخول عالم الإخراج السينمائي، وكانت البداية مع إحدى الفيدوهات لفنانة شهيرة حيث لاقى نجاحاً كبيراً، وبدأ من بعدها مسيرته الجديدة.وتناول خلال الجلسة أسلوب ومنهج عمله، عبر التطرق إلى فيلمه القصير “تماس” الذي أخرجه في العام 2016 عبر تقنية التصوير بالأشعة تحت الحمراء وباللون الأبيض والأسود، ويتحدّث عن قصة قناص يعيش على حدود بلده، ويقتل كل من يحاول عبور تلك الحدود، ومن ثم يقوم بجمع مقتنيات ضحاياه، إلى جانب جمع بعض الأشياء التي تبقيه على قيد الحياة.وقال سمير: “كان عليّ أن أقدم تلك الشخصية بكل ما فيها من عنف ومشاعر إنسانيّة، ولذا كان لا بدّ من تقنية جديدة، وهنا بدأت بفكرة التصوير بالأشعة تحت الحمراء باللون الأسود والأبيض، وتساءلت: لماذا ترد هذه التقنية في ذهني؟ وكنت أجيب: ببساطة بسبب ما كنت أسمعه من قصص اللاجئين المروّعة، إذ كنت عندما أنقل هذه القصص إلى والداي لا أجد منهم أي تأثر، وهنا جاءت المفارقة بين الجمع بين المتناقضات».

وأضاف: “الأبيض والأسود يظهر جوّاً مشحوناً وقاسياً يعكس الانتقام والعنف، ولكن لا بدّ من إظهار المشاعر الإنسانية كذلك، وهنا يأتي دور الأشعة تحت الحمراء”. وحول كيفية توظيف هذه التقنية في التصوير أضاف سرياني: “عبر هذه التقنية نجعل غير المرئي يصبح مرئياً، وقد استخدمنا فلاتر توضع أمام العدسة تجعل اللونين الأحمر والأخضر أكثر سطوعاً، فيما يكون اللون الأزرق أكثر غموضاً، فالسماء لكونها زرقاء تصبح غامضة، والأرض لكونها خضراء تصبح ساطعة».
وتحدّث عن كيفية تحويل كاميرته العادية إلى كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، عبر التنسيق مع شركة أجنبية لاستبدال الفلاتر. وعرض العديد من مقاطع فيلمه القصير “تماس” التي تُظهر النتيجة التي حققها عبر كاميرته العادية المحوّلة.