رئيس الدولة: الدورة تعزز الحوار والتعارف والتنافس بين شباب العالم على أرض الإمارات
وضع النقاط على الحروف:
الناتو أمام شبح «حرب شاملة» في أوروبا...!
-- يرفض تحالف الأطلسي فكرة إنشاء منطقة حظر طيران لحماية الأوكرانيين، ويستعد لمنع حرب أوسع
-- بولندا تنفي التقارير التي تفيد بأنها كانت تستعد لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، خارج راية الناتو
-- تعتقد ليتوانيا أن تشجيع الأطلسي للانخراط في الصراع العسكري موقف غير مسؤول
هل يمكن أن تمتد الحرب إلى خارج حدود أوكرانيا؟ بدأ الغربيون في الاستعداد لها دون أن البوح بذلك بصوت عالٍ. أعلن الناتو يوم الجمعة الماضي أنه سيفعل “المزيد” لدعم جورجيا والبوسنة، وكذلك لتأمين حدود مولدوفا حيث اتخذ “التخويف والتدخل ومحاولات التخريب” التي قامت بها روسيا في السنوات الأخيرة، فجأة، وجهًا خاصًا. لكن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ كرر: “لا نريد خوض حرب ضد روسيا”.
مع نتيجة مباشرة: إلى جانب العقوبات المفروضة على روسيا والشحن الخفي للمعدات العسكرية، ستترك أوكرانيا لتدافع عن نفسها.
قرار مؤلم
اعترف رئيس الناتو بأنه “قرار مؤلم”، لكن الغربيين لن يغلقوا سماء أوكرانيا أمام الطائرات الروسية. في اجتماع في بروكسل، استبعد أعضاء الحلف فكرة إنشاء “منطقة حظر طيران” والتي كانت ستمنع الطائرات الروسية من قصف البلاد. الجميع على علم بهذا: القوات الروسية في هذه اللحظة بالذات في طريقها للانتقال إلى مرحلة جديدة من الهجوم، بنشر المدفعية الثقيلة، ودون شك، قصف جوي أكثر كثافة.
“في الأيام القليلة المقبلة، سيكون هناك المزيد من المعاناة، والمزيد من الموت، والمزيد من الدمار”، لخص ستولتنبرغ.
طلبات المساعدة الأوكرانية كانت مؤثرة، فقد ناشد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أمام الصحفيين الدوليين الخميس الماضي إرسال طائرات حلف شمال الأطلسي لإقامة مثل هذه المنطقة المحظورة فوق البلاد. “إذا لم تكن لديكم القوة لإغلاق السماء، فأعطوني طائرات!»، صرخ في تصريحات له. وإذا لم تفعلوا ذلك الآن، فأخبرونا كم عدد الأوكرانيين الذين يجب أن يُقتلوا، وكم عدد الأيدي والأرجل والرؤوس التي يجب أن تطير بعيدًا حتى تسمعوننا! قولوا لي، وسأنتظر تلك اللحظة «...
«ستتحمّلون المسؤولية»
في حديثه بالفيديو في الاجتماع الاستثنائي لوزراء الناتو، كان رئيس الدبلوماسية الأوكرانية، دميترو كوليبا، مؤثرًا بالقدر نفسه .
وتوسل قائلاً: “إذا لم تساعدونا، أخشى أن تضطروا إلى تقاسم المسؤولية مع الطيارين الروس عن الوفيات والمعاناة التي ستسببها قنابلهم”. كما أشار دميترو كوليبا بوضوح، إلى احتمال نشوب حرب أوسع، وصفها رئيسه بأنها “نهاية العالم”. “أنا مقتنع بأن الوقت سيأتي حيث ستكونون على استعداد لتزويدنا بكل شيء، كل شيء متاح، لمنع بوتين من تحويل أوروبا إلى كابوس».
يحث الأوكرانيون الغرب على التدخل. ولكن، رغم الإحراج الملموس، لعب ينس ستولتنبرغ دور المتحدث باسم التردد الغربي: “الطريقة الوحيدة لتنفيذ منطقة حظر طيران هي إرسال طائرات مقاتلة تابعة للناتو إلى المجال الجوي لأوكرانيا، ثم إسقاط الطائرات الروسية لفرضها... وهو احتمال لا يمكن تصوره، مكرّرا: “يمكن أن ينتهي بنا المطاف الى حرب شاملة في أوروبا».
هذا الرفض يتمتّع بالإجماع. وهكذا، فإن رئيسة وزراء ليتوانيا، إنغريدا سيمونيت، المنتمية الى الذين يعتبرون أن فلاديمير بوتين أعلن الحرب على الغرب كلّه، من خلال أفعاله وسلسلة الإنذارات التي أصدرها في نهاية العام الماضي، واعتبرت في مقال لاذع ان “الكرملين استخدم الطاقة “الغاز والنفط” كوسيلة للضغط السياسي، ولجأ إلى الهجمات الإلكترونية، والدعاية المعادية، والحروب بالوكالة، وأخيراً إرسال الصواريخ”، إنغريدا سيمونيت هذه وضعت النقاط على الحروف يوم الجمعة: “أعتقد أن كل تشجيع مقدم لحلف شمال الأطلسي للانخراط في الصراع العسكري أصبح الآن غير مسؤول».
حكم بالإعدام
ظهرت ليتوانيا، مثل دول البلطيق الأخرى، حتى الآن في معسكر “الصقور” الأوروبيين في محاولة لوقف التصعيد الذي يقوده بوتين، ويبدو أن توضيحها يشبه حكم الإعدام لأولئك الذين يدافعون عن موقف أكثر تصميماً من أجل ثني سيد الكرملين. بولندا، من جانبها، أكملت دق المسمار الاخير في النعش: نفت التقارير التي تفيد بأنها كانت تستعد لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، خارج راية الناتو.
«كم عدد الأوكرانيين الذين يجب أن يُقتلوا، كم عدد الأيدي والأرجل والرؤوس التي يجب أن تقطع؟” ... يمكن أن تبدأ هذه الصيغة في مطاردة أذهان القادة الغربيين، خاصة أن رأيهم العام قد انحاز بحزم إلى الضحايا الأوكرانيين. عشرة آلاف قتيل؟ خمسون ألف؟ في مواجهة هذه الهاوية، وضع ينس ستولتنبرغ يوم الجمعة الماضي في المقدمة حاجة الناتو إلى “حماية مليار فرد”، تدافع عنهم مظلة الحلف الأطلسي.
التهديد النووي
إن العنوان الفرعي واضح: انها التهديدات التي أطلقها فلاديمير بوتين بـ “تأهب” القوات النووية الروسية. وفي هذا الصدد، فإن قذيفة روسية سقطت مساء الخميس بالقرب من مفاعلات محطة زابوريجيا للطاقة في شرق أوكرانيا، لم تتسبّب سوى في حريق تمت السيطرة عليه بسرعة لحسن الحظ وبدون عواقب من حيث التسرب الإشعاعي. كما أنها كانت بمثابة تذكير للغربيين وموظفي الناتو: لن يتم خوض هذه الحرب وفقًا للعقائد العسكرية المعتادة.
-- بولندا تنفي التقارير التي تفيد بأنها كانت تستعد لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، خارج راية الناتو
-- تعتقد ليتوانيا أن تشجيع الأطلسي للانخراط في الصراع العسكري موقف غير مسؤول
هل يمكن أن تمتد الحرب إلى خارج حدود أوكرانيا؟ بدأ الغربيون في الاستعداد لها دون أن البوح بذلك بصوت عالٍ. أعلن الناتو يوم الجمعة الماضي أنه سيفعل “المزيد” لدعم جورجيا والبوسنة، وكذلك لتأمين حدود مولدوفا حيث اتخذ “التخويف والتدخل ومحاولات التخريب” التي قامت بها روسيا في السنوات الأخيرة، فجأة، وجهًا خاصًا. لكن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ كرر: “لا نريد خوض حرب ضد روسيا”.
مع نتيجة مباشرة: إلى جانب العقوبات المفروضة على روسيا والشحن الخفي للمعدات العسكرية، ستترك أوكرانيا لتدافع عن نفسها.
قرار مؤلم
اعترف رئيس الناتو بأنه “قرار مؤلم”، لكن الغربيين لن يغلقوا سماء أوكرانيا أمام الطائرات الروسية. في اجتماع في بروكسل، استبعد أعضاء الحلف فكرة إنشاء “منطقة حظر طيران” والتي كانت ستمنع الطائرات الروسية من قصف البلاد. الجميع على علم بهذا: القوات الروسية في هذه اللحظة بالذات في طريقها للانتقال إلى مرحلة جديدة من الهجوم، بنشر المدفعية الثقيلة، ودون شك، قصف جوي أكثر كثافة.
“في الأيام القليلة المقبلة، سيكون هناك المزيد من المعاناة، والمزيد من الموت، والمزيد من الدمار”، لخص ستولتنبرغ.
طلبات المساعدة الأوكرانية كانت مؤثرة، فقد ناشد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أمام الصحفيين الدوليين الخميس الماضي إرسال طائرات حلف شمال الأطلسي لإقامة مثل هذه المنطقة المحظورة فوق البلاد. “إذا لم تكن لديكم القوة لإغلاق السماء، فأعطوني طائرات!»، صرخ في تصريحات له. وإذا لم تفعلوا ذلك الآن، فأخبرونا كم عدد الأوكرانيين الذين يجب أن يُقتلوا، وكم عدد الأيدي والأرجل والرؤوس التي يجب أن تطير بعيدًا حتى تسمعوننا! قولوا لي، وسأنتظر تلك اللحظة «...
«ستتحمّلون المسؤولية»
في حديثه بالفيديو في الاجتماع الاستثنائي لوزراء الناتو، كان رئيس الدبلوماسية الأوكرانية، دميترو كوليبا، مؤثرًا بالقدر نفسه .
وتوسل قائلاً: “إذا لم تساعدونا، أخشى أن تضطروا إلى تقاسم المسؤولية مع الطيارين الروس عن الوفيات والمعاناة التي ستسببها قنابلهم”. كما أشار دميترو كوليبا بوضوح، إلى احتمال نشوب حرب أوسع، وصفها رئيسه بأنها “نهاية العالم”. “أنا مقتنع بأن الوقت سيأتي حيث ستكونون على استعداد لتزويدنا بكل شيء، كل شيء متاح، لمنع بوتين من تحويل أوروبا إلى كابوس».
يحث الأوكرانيون الغرب على التدخل. ولكن، رغم الإحراج الملموس، لعب ينس ستولتنبرغ دور المتحدث باسم التردد الغربي: “الطريقة الوحيدة لتنفيذ منطقة حظر طيران هي إرسال طائرات مقاتلة تابعة للناتو إلى المجال الجوي لأوكرانيا، ثم إسقاط الطائرات الروسية لفرضها... وهو احتمال لا يمكن تصوره، مكرّرا: “يمكن أن ينتهي بنا المطاف الى حرب شاملة في أوروبا».
هذا الرفض يتمتّع بالإجماع. وهكذا، فإن رئيسة وزراء ليتوانيا، إنغريدا سيمونيت، المنتمية الى الذين يعتبرون أن فلاديمير بوتين أعلن الحرب على الغرب كلّه، من خلال أفعاله وسلسلة الإنذارات التي أصدرها في نهاية العام الماضي، واعتبرت في مقال لاذع ان “الكرملين استخدم الطاقة “الغاز والنفط” كوسيلة للضغط السياسي، ولجأ إلى الهجمات الإلكترونية، والدعاية المعادية، والحروب بالوكالة، وأخيراً إرسال الصواريخ”، إنغريدا سيمونيت هذه وضعت النقاط على الحروف يوم الجمعة: “أعتقد أن كل تشجيع مقدم لحلف شمال الأطلسي للانخراط في الصراع العسكري أصبح الآن غير مسؤول».
حكم بالإعدام
ظهرت ليتوانيا، مثل دول البلطيق الأخرى، حتى الآن في معسكر “الصقور” الأوروبيين في محاولة لوقف التصعيد الذي يقوده بوتين، ويبدو أن توضيحها يشبه حكم الإعدام لأولئك الذين يدافعون عن موقف أكثر تصميماً من أجل ثني سيد الكرملين. بولندا، من جانبها، أكملت دق المسمار الاخير في النعش: نفت التقارير التي تفيد بأنها كانت تستعد لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، خارج راية الناتو.
«كم عدد الأوكرانيين الذين يجب أن يُقتلوا، كم عدد الأيدي والأرجل والرؤوس التي يجب أن تقطع؟” ... يمكن أن تبدأ هذه الصيغة في مطاردة أذهان القادة الغربيين، خاصة أن رأيهم العام قد انحاز بحزم إلى الضحايا الأوكرانيين. عشرة آلاف قتيل؟ خمسون ألف؟ في مواجهة هذه الهاوية، وضع ينس ستولتنبرغ يوم الجمعة الماضي في المقدمة حاجة الناتو إلى “حماية مليار فرد”، تدافع عنهم مظلة الحلف الأطلسي.
التهديد النووي
إن العنوان الفرعي واضح: انها التهديدات التي أطلقها فلاديمير بوتين بـ “تأهب” القوات النووية الروسية. وفي هذا الصدد، فإن قذيفة روسية سقطت مساء الخميس بالقرب من مفاعلات محطة زابوريجيا للطاقة في شرق أوكرانيا، لم تتسبّب سوى في حريق تمت السيطرة عليه بسرعة لحسن الحظ وبدون عواقب من حيث التسرب الإشعاعي. كما أنها كانت بمثابة تذكير للغربيين وموظفي الناتو: لن يتم خوض هذه الحرب وفقًا للعقائد العسكرية المعتادة.