انتخابات أمريكا.. سر الأحمر والأزرق والأرجواني
منذ أكثر من نصف قرن، يرتبط اللونان الأزرق والأحمر بكل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة على الترتيب رغم أن أي من الحزبين لم يختر أي لون ليميزه عن الآخر.
وباتت تعرف الولايات التي تميل في تصويتها للحزب الديمقراطي في الانتخابات بالولايات الزرقاء، بينما تتم الإشارة إلى الولايات التي تميل للحزب الجمهوري باللون الأحمر، بينما تعرف الولايات التي تقترب فيها نسبة أتباع اللون الأحمر من مؤيدي اللون الأزرق بالولايات المتأرجحة ويشار إليها باللون الأرجواني.
ويترقب الأميركيون والعالم، الثلاثاء المقبل، انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة الأميركية مجددا، التي تعد بمثابة استفتاء وبروفة مصغرة لانتخابات الرئاسة في 2024.
ما سر اللونين؟
• وفق موقع”فوكس” الأميركي فإن متابعة الانتخابات الرئاسية قبل دخول التلفاز الملون للمنازل بالولايات المتحدة بداية الستينيات من القرن الماضي، كانت عن طريق تحديد نسبة كل مرشح في الولاية ومن ثم استعراضها بشكل منفصل، مما كان يحدث لبسا لدى بعض المتابعين للنتائج.
• مع ظهور التلفاز الملون، تم تغيير آلية عرض النتائج، وجرى استخدام الخرائط الانتخابية الملونة.
• شبكة “سي بي إس” صممت أول خريطة للانتخابات باستخدام اللونين الأزرق والأحمر، وآنذاك استخدمت اللون الأزرق للديمقراطيين والأحمر للجمهوريين، وألهمت تلك الخطوة الشبكات الإخبارية الأخرى باستخدام هذين اللونين في جميع الخرائط الانتخابية.
• أول مرة تم استخدام اللونين كان في العام 1976 خلال السباق الرئاسي بين الديمقراطي جيمي كارتر والجمهوري جيرالد فورد.
• وبحسب موقع “إن بي آر” الأميركي، يأتي استخدام اللون الأزرق للديمقراطيين في ذلك الوقت لأنه كان لون الزي العسكري الخاص بالجيش خلال الحرب الأهلية وهو الجيش الذي حارب به إبرهام لينكولين الجيش الكونفيدرالي الجنوبي.
قال، وليام ويتلي، الرئيس السابق لشبكة “إن بي سي” الإخبارية:
• فكرة اللونين تم استلهامها من الأحزاب البريطانية حيث يستخدم المحافظون اللون الأزرق ويستعمل العمال اللون الأحمر.
• اعتماد الشبكة لفكرة توحيد الألوان مع الشبكات الأخرى جاء لعدم حدوث لبس للمشاهد أثناء متابعة الانتخابات.
• في انتخابات عام 2000، جرى اعتماد عبارات “الولايات الحمراء” تعبيرا عن الجمهوريين، و”الولايات الزرقاء” كناية عن الديمقراطيين.
• اعتمدت الشبكات بشكل كبير على الخرائط الملونة لشرح السباق المحتدم بين المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين في ذلك الوقت، بين جورج بوش الابن الجمهوري، وآل جور الديمقراطي.