دراسات علمية مستفيضة تجمع بين أصالة التراث العربي، وشمولية الحضارة الإسلامية، ومعالم العصر الراهن، إلى جانب استشراف المستقبل بعمق وإحاطة.
ومن أهم هذه الدراسات المتوالية:
•زايد ومقاصد الشريعة الإسلامية.
•سلطان مؤرخ العصر.
•الموسوعة الإماراتية للحرف والمهن والصناعات التقليدية في”خمسة أجزاء” للأستاذ حسن علي عبد الرحمن الغردقة، وعشرات الكتب الأخرى.

  «لقد ترك لنا الأسلاف من أجدادنا الكثير من التراث الشعبي، الذي يحق لنا أن نفخر به، ونحافظ عليه، ونطوره، ليبقى ذخرا لهذا الوطن، وللأجيال القادمة.»
كلمات خالدة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه.
وفي تأملاته للمشروع الثقافي يقول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة: “لقد حرصنا في الشارقة على إعلاء مكانة الكتاب، وتعميم فائدته، وسعينا إلى تيسير سبل وصوله للقراء، بالإضافة الى معرض الشارقة الدوري للكتاب عينه كل عام. وأقمنا المكتبات العامة، وزودنا مختلف المؤسسات والمرافق الثقافية، ومراكز ثقافة الطفل والناشئة، بمكتبات متخصصة تزود سنويا بكل ما هو جديد في عالم الكتاب المحلي والعربي، من دور النشر التي تطبع أعمالها، وتوزع محليا وعربيا ودوليا. كذلك شجعنا على المسابقات الثقافية والإبداعية بين ذوي المواهب من الجنسين، من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن الوطن العربي الكبير.»
   ويقول الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث حول رسالة المعهد: “من هنا نبدأ، من هذه الإصدارات النوعية، التي نختارها لكم بعناية، كي نرسم طريقا واضحا للثقافة الشعبية. إصدارات ديدنها الثقافة، وفحواها المعارف التقليدية، وميزتها الولوج إلى القلب دون تكلف أو تجهم.»

وفي مقدمة كتاب “الشارقة موطن الكتاب” الصادر العام 2019 يقول الدكتور منّي بو نعامة مؤلف الكتاب: “لقد راوح المشروع الثقافي للشارقة بين حماية الموروث الثقافي من جهة، لتحصين المجتمع، وإذكاء جذوة الوعي الثقافي، في وجه سبيل العولمة الجارف، وما أفرزه من معطيات وتحديات، ألقت بظلالها على حياة الناس، وأثرت في تفكيرهم، ونظرتهم للماضي. ومن جهة أخرى يفتح المشروع الثقافي للشارقة النوافذ مشرعة للانفتاح على العصر، والإفادة من علومه وموارده، والتعرف إلى إسهامات الأمم والشعوب في مجال الثقافة والمعرفة، للتأكيد على الرؤية الشمولية المتكاملة لإمارة الشارقة في نهجها ومسيرتها، وسعيها الدائب للتوفيق بين الأصالة والمعاصرة.»
   كما يتكئ هذا العمل على أقوال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، ورعايته وتوجيهاته ومتابعاته، والتي تشكل البوصلة الصحيحة والمنشودة للعمل الثقافي، استقراء واستنتاجا وتحليلا وتوظيفا وغاية، بما يتسق مع جوهر الفكرة، ويجسد معالم الرؤية، والنظرة الثاقبة.

الإصدارات المتميزة تتوالى..
وتتوالى الإصدارات الثقافية لمعهد الشارقة للتراث تباعا عاما بعد عام، حيث تجمع في طيات الكتب الصادرة وصفحاتها جهود العلماء والباحثين والدارسين والنقاد والمراجعين، لتضع في متناول القارئ والدارس والباحث والعالم في المقابل، كنوز المعارف المزدانة، بالبحث عن الحقيقة، والغوص في اعماق الثقافات، مع الإحاطة والتنوع والشمولية، بمنهجية علمية دقيقة ورصينة، تخلص الى إضافات ناصعة لركب الثقافة العربية، والحضارة الإسلامية، والتقدم العالمي، على ضوء رسم بياني، وخط مستقيم، بين الاجتهاد الدؤوب، والهدف المنشود، جامعة بين الوسيلة من المراجع والمستندات والوثائق، والغاية النبيلة في تكريس الوعي الشامل لدى الأجيال، باناة وتبصر، يقود الى معرفة الماضي، ووعي الحاضر، واستشراف المستقبل. بروح اكاديمية راقية ومتقدمة نحو العصر الراهن، بما يكتنفه من استكشافات جديدة، وأسئلة حائرة، وحوارات متواصلة، تتأرجح بين الاستقراء للحقائق، والاستنتاج من الخلاصات. بما يسلط الضوء على مستقبل أفضل، يكرس مواصلة مسيرة الحضارة الإنسانية الخلاقة، والجامعة، بتوازن بين إيجابيات التراث الأصيل، ومعطيات الحاضر المزدهر، ورؤى المستقبل بلا حدود...   وهكذا ينعم التراكم المعرفي بإيجابيات محسوبة، وخطوات واثقة تضيف المعارف الى المعارف، وتشحذ الهمم لمزيد من العطاء في حوار الحضارات، وإبداعات الأجيال الجديدة، برسالة واضحة رصينة ومتكاملة، لا ينضب معينها، ولا يخبو نورها... “مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها” صدق الله العظيم.

ومن أهم وأحدث إصدارات معهد الشارقة للتراث الكتب التالية:
•    زايد ومقاصد الشريعة الإسلامية، للدكتورة نورة البلوشي والدكتور عمر الجميلي.
•    مؤرخ العصر – مقاربة في مرتكزات الكتابة التاريخية عند صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، للدكتور منّي بو نعامة.
•    الشارقة موطن الكتاب – تأملات في المشروع الثقافي لسلطان القاسمي، للدكتور منّي بو نعامة.
•    الموسوعة الإماراتية للأستاذ حسن علي عبد الرحمن الغردقة، وقدم لها الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث. وتشمل خمسة كتب تجمع بين الحرفي والمهني والصناعات التقليدية.

وقد خصص الجزء الأول للموسوعة التراثية التاريخية، والأجزاء الثاني والثالث والرابع للحرف الرجالية، والجزء الخامس للحرف النسائية.
والذي يؤكد المؤرخ الأستاذ حسن علي عبد الرحمن الغردقة من خلاله، بأن الأسلاف قد تركوا لنا الكثير من التراث الشعبي، والذي يفرض علينا أن نحافظ عليه بكل ما فيه من إبداع وابتكار يعود لأجدادنا، وحيث كان لنا البوصلة المتقدمة والمجربة، والتي تفتح أبواب المزيد من المعارف أمامنا.
•    التراث الثقافي العالمي في الدول العربية. وهو دليل استرشادي لإعداد ملفات ترشيح مواقع التراث العربي في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
•    معجم الأدوات في التراث الإماراتي لمؤلفيه : الدكتور حمد بن صراي، والأستاذ علي المغني، وهو كتاب يعنى بمفردات الأدوات الحياتية اليومية، وانتشارها في عدد من المصادر، وتنوعها من حيث الاستخدام ومادة الصنع، وطريقة الاستعمال لكل من هذه الأدوات.
•    الذيد في الماضي والحاضر للأستاذ خليفة سيف حامد الطنيجي.
•    تاريخ مدينة خورفكان للدكتور عبد الله سليمان المغني.
•    الحضارة الإسلامية للأستاذين: مسعود إدريس ومحمد علي، ويتناول المؤلفان الباحثان في صفحاته الحضارة الإسلامية، في جنوب شرق أوروبا، بين الماضي والحاضر والمستقبل آخذين أنموذجا دراسيا في البحث حول شمال مقدونيا، مع الإحاطة بشؤون البلقان، بغية فهم الإسلام في جنوب شرق أوروبا، من خلال النظر في الماضي، ودراسة الحاضر، وتوقعات المستقبل، بدقة لافتة، وموضوعية رصينة.
•    لغة السرد في كتاب ألف ليلة وليلة للدكتور منتظر حسن الحسني، وفيه استقصاء لنصوص الحكايات، وطرائق السرد، مع فنون اللغة والحوار والقصة والحكاية.
هذه باقة فواحة من إصدارات معهد الشارقة للتراث، وننتظر المزيد في جهود هذا المركز الرائد في خدمة الأجيال، بماضيها وحاضرها ومستقبلها .