زيلينسكي: لم يعد يهمنا الانضمام للناتو الذي يخشى موسكو

بايدن يعلن حظر واردات النفط والغاز الروسية

بايدن يعلن حظر واردات النفط والغاز الروسية


أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء فرض حظر أمريكي على واردات الطاقة الروسية بما يشمل النفط والغاز، معززا حملة ضغوط على موسكو ردا على غزو أوكرانيا.
 واعترف الرئيس الأمريكي أن العقوبات المفروضة على روسيا ستؤثر أيضا على المواطن الأمريكي وتعهد بايدن بمواصلة دعم الشعب الأوكراني في مواجهة الغزو الروسي

من جانبها أعلنت شركة شل البريطانية العملاقة للنفط الثلاثاء نيّتها الانسحاب من مشاريع النفط والغاز الروسية تدريجا، تماشيا مع التوجيهات الجديدة للحكومة البريطانية ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

ووسط تصاعد التوتر والاستنفار العسكري بيرن روسيا والغرب، على خلفية العملية العسكرية التي أطلقها الكرملين في أوكرانيا، كرر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج الثلاثاء التأكيد على أن الناتو ملتزم بالدفاع عن أي دولة من الدول الأعضاء في الحلف، ضد أي اعتداء على أراضيها.

بدوره، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس الثلاثاء، إلى أقصى درجات ضبط النفس في النزاع الأوكراني، واصفا الأزمة بأنها مقلقة للغاية، في قمة بالفيديو مع نظيره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس.

وتأتي تصريحات شي، بعد أكثر من أسبوع على شن روسيا حربا على أوكرانيا، مع إعلان الأمم المتحدة أن عدد الفارين من الحرب تجاوز مليوني شخص.
ورفضت بكين إدانة الهجوم الروسي لأوكرانيا وقال شي إنه يريد أن يحافظ الجانبان على زخم المفاوضات والتغلب على الصعوبات ومواصلة المحادثات من أجل تحقيق نتائج.. ومنع حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق، بحسب ما أوردته محطة (سي سي تي في) الوطنية.

وأضاف شي أن الوضع الحالي في أوكرانيا مقلق والصين حزينة جدا لتجدد الحرب في القارة الأوروبية. وأعلنت الصين أنها سترسل مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا.

وبعد مناشدات عدة للغرب لاسيما لحلف شمال الأطلسي، من أجل فرض حظر طيران فوق الأجواء الأوكرانية، خرج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات مفاجئة، الثلاثاء، معلناً أن كييف لم تعد مهتمة بالانضمام للناتو الذي يخشى المواجهة مع روسيا، وفق تعبيره.
كما حمل في فيديو بثه على حسابات الرئاسة على تليغرام، الغرب مسؤولية مقتل المدنيين لعدم تطبيقه حظرا للطيران، فيما توعد بمحاسبة المسؤولون عن قتل المدنيين أمام المحاكم الدولية.

كذلك اعتبر زيلينسكي، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، أن الغرب لم يف بـوعوده إلى بلاده، وفق قوله.هذا وبدأت حافلات مكتظة بفارين من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مسيرة على طول طريق جليدي خارج إحدى المدن الأوكرانية، الثلاثاء، إيذانا ببدء جهود جديدة لإجلاء مدنيين عبر ممرات آمنة.

طريق الخروج من مدينة سومي شرق أوكرانيا واحد من 5 طرق وعد بها الروس لتوفير سبل للمدنيين للنجاة بحياتهم من الهجوم الروسي. وأظهر مقطع مسجل مصور، نشرته هيئة رقابة الاتصالات الأوكرانية، أشخاصا يحملون حقائب على متن حافلات، إلا أنه لم يتضح إلى متى سيستمر هذا الجهد.

وانهارت محاولتان سابقتان لنقل المدنيين إلى بر الأمان، وسط أكبر حرب برية تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب تجدد الهجمات.
وعلى حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قالت هيئة رقابة الاتصالات: حصلت مدينة سومي الأوكرانية على ممر أخضر، وبدأت المرحلة الأولى من عملية الإجلاء. وتقع سومي على بعد 50 كيلومترا من الحدود الروسية.

ومع دخول العملية العسكرية أسبوعها الثاني، أحرزت القوات الروسية تقدما كبيرا في جنوب أوكرانيا، لكنها توقفت في بعض المناطق الأخرى.
وحصن جنود ومتطوعون أوكرانيون العاصمة كييف بمئات من نقاط التفتيش والحواجز المصممة لإحباط أي محاولة للاستيلاء عليها.