محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
برايان ألديس.. من كتابة المذكرات إلى أحد أشهر كتاب الخيال العلمي
الكاتب الإنجليزي «برايان دبليو ألديس» ، كان مؤلفًا إنجليزيًا غزير الإنتاج للقصص القصيرة والروايات الخيالية العلمية التي تتميز بنطاق كبير في الأسلوب والنهج، وقد تأثر كثيراً بأعمال الكاتب المشهور هربرت جورج ويلز الذي يعد من أوائل الرواد في كتابة روايات الخيال العلمي.
عمل ألديس كبائع للكتب في مدينة أكسفورد بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية, وكتب أثناء هذه الفترة بعض القصص القصيرة في الخيال العلمي والتي نشرها في بعض المجلات، واسترعى ذلك اهتمام السيد تشارلز مونتيث الذي كان يعمل محرراً في مؤسسة بريطانية للنشر، والذي ساعده في نشر كتابه الأول عام 1955 والتي كانت عبارة عن رواية تتبع أسلوب المذكرات اليومية لشخص يعمل كمساعد مبيعات في محل بيع الكتب، وفي عام 1955 فاز ألديس في مسابقة لكتابة قصة قصيرة تدور أحداثها في عام 2500 وجاءت المسابقة بعنوان «Not For An Age».
لم تحقق رواية ألديس الأولى نجاحًا كبيرًا وهو ما جعل الشركة الناشرة أن تطلب منه زياده الأحداث لإعادة نشرها، فأخبرهم أنه يعمل على كتابة رواية خيال علمي جديدة، وهو الأمر الذي أعجبت به شركة النشر التي كان لها الكثير من رواد الخيال العلمي، وصدر أو كتاب خيالي له وحقق أرباحًا تخطط مكسبه من عمله في بيع الكتب فقرر أن يتفرغ للكتابة والتأليف، وفي عام 1958 كان هنالك مؤتمر الخيال العلمي العالمي والذي وصف ألديس بأنه كاتب واعد وله فرصة كبيرة في أن يكون أهم كتاب الخيال العلمي على الإطلاق.
وتم انتخاب ألديس كرئيساً للجمعية البريطانية للخيال العلمي عام 1960، وأطلق ألديس في العام 1964 مع صديقة هاري هاريسون أول مجلة أدبية للخيال العلمي ونقده ووسمها (Science Fiction Horizons) والتي نالت قبولاً واسعاً بين الأدباء والناقدين في فترة قياسية فكتب فيها بعض أهم الأسماء الأدبية حينها من أمثال جيمس بليش و غيرهم من النقاد والأدباء.