الإسقاط الـ 52 ... «طيور الخير» تنشر الأمل والعطاء في سماء غزة
إسرائيل ترفض مقترح هدنة مع حزب الله
بلينكن: العالم يرغب بوقف إطلاق النار في لبنان
رفضت إسرائيل الخميس مقترح هدنة مع حزب الله طرحته دول أبرزها الولايات المتحدة، متوعدة بمهاجمته حتى النصر، مع مواصلة جيشها شنّ غارات جوية مكثّفة في لبنان، يردّ عليها الحزب بإطلاق صواريخ نحو شمال الدولة العبرية.
لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال الخميس إن الأخير لم يرد حتى على المقترح الأميركي الفرنسي، مؤكدا أنه أمر الجيش بمواصلة الضرب بكل قوة.
وعكس وزير الخارجية يسرائيل كاتس موقفا مماثلا. وقال عبر منصة إكس لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال. سنواصل القتال ضد منظمة حزب الله الإرهابية بكل قوتنا حتى النصر والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى ديارهم.
جاء هذا في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة وفرنسا وعدد من الدول الأوروبية والعربية، الخميس، إلى وقف لإطلاق النار على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان لمدة 21 يوما، كما عبروا عن دعمهم لوقف لإطلاق النار في غزة، وفقا لبيان مشترك للدول أصدره البيت الأبيض.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن امس إن دول العالم بما في ذلك كبرى الدول العربية ومجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي ترغب في وقف الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.
وردا على سؤال حول رفض إسرائيل لمقترح وقف إطلاق النار في لبنان الذي تدعمه الولايات المتحدة، قال بلينكن لشبكة إم.إس.إن.بي.سي التلفزيونية يتحدث العالم بوضوح نيابة عن جميع الدول الرئيسية في أوروبا والمنطقة تقريبا بشأن الحاجة إلى وقف إطلاق النار.
وأضاف أنه سيجتمع مع مسؤولين إسرائيليين في نيويورك في وقت لاحق. وقال الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك إن الوضع بين لبنان وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول أكتوبر 2023 لا يحتمل، ويشكّل خطرا غير مقبول بتصعيد إقليمي أوسع، وهذا لا يصبّ في مصلحة أحد: لا في مصلحة شعب إسرائيل ولا في مصلحة شعب لبنان.
وأضاف البيان ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية لإفساح المجال أمام الدبلوماسية لإبرام تسوية دبلوماسية.
من جانبه شدد الاتحاد الأوربي على ضرورة التنفيذ العاجل لوقف إطلاق النار في لبنان عبر الخط الأزرق الذي ينهي بشكل فعال وفوري جميع التهديدات عبر الحدود، والعمل من أجل التنفيذ الكامل والمتماثل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وذلك لضمان العودة الآمنة للسكان النازحين من كلا الجانبين كجزء من تسوية تفاوضية أوسع.
ورحّبت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت بالدعوة، معتبرة أنها تسمح بمساحة للدبلوماسية للنجاح. وعوّلت على دعم واضح من الجميع لاغتنام هذه الفرصة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان وحذّر من أن التصعيد الحالي يفتح أبواب الجحيم في لبنان.
بالنسبة لكثيرين على جانبي الحدود، يعيد العنف إلى الذاكرة أحداث حرب 2006 التي أدت إلى مقتل 1200 شخص في لبنان، معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا، معظمهم جنود.
وأفادت الأمم المتحدة بأن موجة العنف الأخيرة أدت إلى نزوح حوالى 90 ألف شخص من منازلهم في جنوب وشرق لبنان، المعقلين التقليديين لحزب الله، باتّجاه مناطق أكثر أمانا داخل البلاد.
وبينما أفادت إسرائيل بأنها ترحّب بحل دبلوماسي يضع حدا للعنف في لبنان، تعهّدت المضي قدما في تحقيق هدفها المتمثّل بإضعاف حزب الله وتمكين عشرات آلاف النازحين الإسرائيليين للعودة إلى منازلهم في شمال الدولة العبرية.