بمناسبة أسبوع المياه.. إكسبو 2020 دبي يسلط الضوء على 5 طرق لحماية المياه والمحافظة عليها
على الرغم من أن المياه تغطّي نسبة تصل إلى ثلثي سطح الأرض، فإن المياه العذبة الموجودة في الكوكب لا تزيد نسبتها على ثلاثة في المئة. ويواجه هذا المورد الطبيعي المحدود، والمسؤول عن استمرارية الحياة على كوكب الأرض، تهديدات غير مسبوقة؛ إذ يتوقع خبراء في الصندوق العالمي للطبيعة أن ثلثي سكان العالم قد يعانون من شحّ المياه بحلول عام 2025. وبمناسبة الاحتفال بأسبوع المياه، وهو الأسبوع العاشر والأخير من سلسلة أسابيع الموضوعات التي ينظمها إكسبو 2020 دبي ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض، إليكم خمس طرق يمكن اتباعها للمحافظة على هذا المورد الثمين: لتشمل
اقتناء زجاجات المياه القابلة لإعادة التعبئة
تشير تقديرات الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إلى أن 14 مليون طن من البلاستيك على الأقل تُلقى في المحيطات كل عام، وأن البلاستيك يشكل 80 في المئة من مجموع النفايات، من المياه السطحية إلى الرواسب المتكونة في أعماق البحار. ويمتد ضرر التلوث الناتج عن البلاستيك على الأحياء البحرية ليهدد سلامة الأغذية وجودتها وصحة الإنسان والمجتمعات الساحلية ويساهم في تغير المناخ.
وللمساهمة في الحدّ من مخلفات البلاستيك، نشجع زوّارنا على اقتناء زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام لتناول قدر كافٍ من المياه أثناء زيارتهم لإكسبو 2020 دبي عبر سبُل المياه المنتشرة في أرجاء الموقع، ويصل عددها إلى نحو 40 سبيلا، مُصممة بأشكال جمالية تلفت الانتباه. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للزوّار الحصول على مياه الشرب من محطات مياه أكوافينا، التي تتيح لهم إمكانية إضافة نكهات للمياه والتحكم في معدل الكربنة ودرجة الحرارة، بما يناسب احتياجات وذوق كل منهم.
اتباع النصائح المجرّبة في زراعة النباتات
يساعد تزيين المنازل بالنباتات الجميلة المعروفة بقدرتها على مقاومة الظروف المناخية القاحلة على الحدّ من معدلات استخدام المياه وإهدارها. لذا، فإن من المهم اختيار النباتات المحلية التي تنمو بصورة طبيعية دون أي تدخل بشري، جنبا إلى جنب مع النباتات التكيفية، التي تنمو في الأصل في مناطق أخرى من العالم لكنها قادرة على التأقلم مع الأجواء المحلية ويمكنها أن تزدهر وتنمو وتتكاثر دون الإضرار بالنباتات المحلية الموجودة أو الحياة البرية، ودون الحاجة إلى أي تدخل بشري. يُشار إلى أن أنواع النباتات الأصلية والتكيفية تُشكل ما نسبته 50 و90 في المئة من المناظر الطبيعية في إكسبو 2020 دبي أثناء انعقاده وعقب ختام فعالياته على التوالي، مما يعني تقليص الحاجة إلى الاعتماد على الريّ التكميلي؛ وهو نموذج رائع يمكن تطبيقه في زراعة أنواع النباتات المختلفة.
الحد من هدر الغذاء
يقدر البنك العالمي أن 70 في المئة من المياه العذبة تستخدم من أجل الزراعة عالميا، بينما تقدر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أن ما يقرب ثلث غذاء العالم يجري التخلص منه – أي ما يعادل حوالي 1.3 مليار طن من الغذاء سنويا. ويحمل هذا الغذاء بصمة كربونية وبصمة مائية، وأي غذاء يجري التخلص منه يعني بالضرورة أنه يجري أيضا التخلص من الموارد المائية التي استُخدمت في إنتاجه. أطلق إكسبو 2020 دبي "برنامج الحفاظ على الطعام" في أكتوبر، وهو أول برنامج من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيُمكّن البرنامج من مراقبة عمليات الطعام في مطاعم وقاعات الأغذية وكافتيريا الموظفين في موقع إكسبو 2020 دبي، لضمان التزامهم بأعلى معايير الاستدامة في تحضير الطعام، وكذلك توزيع الفائض منه على المحتاجين بالتعاون مع بنك الإمارات للطعام.
التسّوق بوعي
كل ما نستهلكه، بدءا من الملابس والحقائب ووصولا إلى الكتب والأثاث، يؤثر على كوكب الأرض. وإدراك حقيقة هذا الأثر أثناء عملية التسّوق هو أمر أساسي. يمكننا إعادة الاستخدام حيثما أمكن، وشراء الكتب الإلكترونية. وكذلك يمكننا التبضع من الجهات التي تتسم بشفافية كبيرة بشأن استخدام المياه في سلاسل توريدها، بدءا من الأقمشة التي تستخدمها، ومرورا بطريقة إنتاجها، ووصولا إلى الكيفية التي تتبعها للتخلص من مياه الصرف الصحي في مصانعها.
المشاركة في تجارب حماسية تتعلق بالمياه في إكسبو 2020 دبي
بصفته أول إكسبو دولي يُقام في منطقة الشرق الأوســـــط وأفريقــــيا وجنـــــوب آســـيا، يقــــدم إكسبو 2020 دبي العديد من الأجنحة والتجارب الجذابة ذات الصلة بالمياه.
في تيرّا- جناح الاستدامة يمكنكم اكتشاف ما يكمن في قاع المحيطات وأصبح عنصرا من عناصر التغيير. ولدى استخدامكم تطبيق إكسبو 2020 دبي ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة به، يمكنكم المشاركة في عدة رحلات للزوار التي تقف عند أجنحة الدول حيث يشكل استهلاك المياه والاستدامة موضوعا محوريا فيها. وفي عالم الفرص- جناح الفرص، يمكنكم معرفة المزيد عن المبتكِر الذي عالج شُح المياه عبر الشبكات التي تحصد الضباب وتحوّله إلى مياه، إضافة إلى ذلك، يمكنكم التوقف عند غرفة التعهدات، حيث يُطلب من الزوار الالتزام بنهج للعمل من شأنه أن يحدث فارقا في حياتهم وحياة الآخرين في مجتمعاتهم؛ وتُنقل التعهدات بعد ذلك إلى "الحديقة"، وهي مساحة عرض في سقف الغرفة.