رئيس الدولة ونائباه يهنئون أمير قطر بذكرى اليوم الوطني لبلاده
نافذة مشرعة
بوتين ينطلق من أجل المجد...!
لم أصدق أن بوتين سيجرؤ... الآن، لا أجرؤ على المجازفة إلى أي مدى سيذهب. هل سيتوقف بعد سيطرته على جزء من أوكرانيا؟ أم سيقرر احتلال البلد كله؟ وبمجرد احتلال أوكرانيا وتأمينها، هل سيلاحق أعضاء الناتو الجدد الآخرين الذين لديهم حدود مشتركة مع روسيا: لاتفيا وليتوانيا وإستونيا؟ السلام العالمي يعتمد على إجابته على هذا السؤال.
هدف بوتين -تغيير النظام في كييف -يصعب تحقيقه دون الاحتلال العسكري لأوكرانيا لبعض الوقت لدعم الرجل الذي سيضعه في السلطة بما يكفي لإغراق القوات المسلحة الروسية في مستنقع حرب العصابات كما كان الحال في أفغانستان، كابوس الجنرالات الروس.
الآثار العالمية لغزو أوكرانيا
العقوبات الجديدة “الصارمة” ضد روسيا التي أعلن عنها بايدن، ستجعل الحياة أكثر صعوبة على الروس، لكنها قد لن تشلّ اقتصادهم. ومع ذلك، سيكون لهذا تداعيات اقتصادية سلبية في أماكن أخرى، ليس فقط في الغرب، فهذا يهدد بتعطيل الاقتصاد العالمي في هذه الأوقات التي يسود فيها الوباء.
إذا قامت روسيا بهجوم إلكتروني على الولايات المتحدة ردًا على العقوبات، مما يتسبب في أضرار جسيمة للخدمات المالية والاتصالات والبنية التحتية، فستكون الولايات المتحدة ملزمة بالرد. ولا بد ان نخشى الحرب السيبرانية، ولأمل أن يتجنب الغرب والروس تصعيدا الكترونيا مع عواقب كارثية وغير متوقعة على الشبكة العالمية.
رفضت الصين إدانة الغزو... فهل ستؤدي هذه الحرب إلى توثيق العلاقات بين أكبر نظامين سلطويين على هذا الكوكب؟ أمر يثير القلق. لكن كنتيجة إيجابية، نجح بوتين في إنعاش الناتو، الذي اعتبره إيمانويل ماكرون “ميتًا سريريّا” عام 2019.
الأزمات بين روسيا والولايات المتحدة، قوتان نوويتان، يمكن أن تؤدي دائمًا، من خلال أحداث عرضية، إلى مواجهة مباشرة. الوضع الحالي، وفي هذه اللحظة، ليس بخطورة أزمة الصواريخ الكوبية، لكنه قد يصل إلى ذلك السقف.
بوتين يحلم بأن يكون قيصر كل روسيا
تم قمع الاحتجاجات المناهضة للحرب في عشرات المدن الروسية بقسوة. وهذا لا يبشر بالخير بالنسبة لبوتين، الذي أعاد كتابة الدستور الروسي حتى يتمكن من البقاء في الكرملين حتى عام 2036.
وتطارد التركيبة الديموغرافية الروسية المتدهورة بوتين، واقتصاده في مأزق، والوباء يعيث خرابا.
قرر الزعيم، 69 عامًا، ترك بصمته في التاريخ من خلال إعادة أوكرانيا إلى الحظيرة الروسية، وقد تكون هذه مجرد خطوة أولى في طموحاته.
بعد ضم شبه جزيرة القرم، كشف بوتين النقاب عن تمثال على أبواب الكرملين عام 2015 للأمير فلاديمير العظيم، الذي حكم كييف في العصور الوسطى وتعتبره أوكرانيا وروسيا مؤسس دولتيهما.