رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس الكونغو الديمقراطية بذكرى استقلال بلاده
تجربة الدكتور محمد حمدان بن جرش في كتاب فضاءات الثقافة والإبداع
يتابع الدكتور هيثم يحيى الخواجة دراساته عن الأدباء الإماراتيين فيصدر كتاب فضاءات الثقافة والإبداع منيرا من خلاله على تجربة الروائي الأديب الدكتور محمد حمدان بن جرش.
الكتاب صدر حديثا عن دار ميتافرس للنشر والتوزيع في الإمارات، وهو كتاب نقدي يضيء عبر رؤية نقدية سديدة على تجربة الدكتور محمد بن جرش المتنوعة والمتميزة والشمولية، فقد كتب الرواية “ السيد والحشرة – ليلة مجنونة “ وكتب في أدب الطفل مجموعة من القصص، كما كتب في الاستراتيجيات الثقافية والتمكين الثقافي والموهبة الأدبية والتنمية الثقافية.
يتألف الكتاب من المقدمة وأربعة فصول: خصص الفصل الأول الحديث عن الثقافة والتمكين الثقافي والفصل الثاني للإبداع الروائي لديه والفصل الثالث لقصة الأطفال، والفصل الرابع للخاتمة وسيرة الكاتب محمد حمدان بن جرش.
ومما جاء في مقدمة الكتاب:”لقد أبدع محمد حمدان بن جرش في ميادين مختلفة، حيث شارك في أنشطة مهمة، وكان له دور فعال في المجالات الثقافية والإبداعية والقيادية والرياضية وترجمت بعض أعماله إلى لغات عدة...»
وعن الثقافة والتمكين الثقافي أشار الخواجة إلى أهمية دراساته المعمقة في هذا المجال التي اتصفت بالمصداقية والتنظير الدقيق والشمولية، والأهم من ذلك أنها جمعت بين التنظير والتطبيق، ومما أشار إليه المؤلف هو أن ابن جرش قدم تصورا كاملا عن مفهوم التمكين الثقافي وربط بوعي ودقة بين النظرية والتنفيذ العملي المنهجي، كما تحدث تجارب ناجحة في التمكين الثقافي.
وقد ختم المؤلف هذا الفصل بقوله إن الكتب التي أصدرها الدكتور محمد حمدان بن جرش في مجال الثقافة والتمكين الثقافي جديرة بالاهتمام والدراسة فقد ركز على أن التنمية الثقافية المستدامة هي التي تلبي حاجات الجيل المعاصر مشيرا إلى أن ذلك يحتاج إلى مؤهلين ومبدعين للتخطيط والتنفيذ، كما ركز على الاهتمام بالموهبة الأدبية ورعايتها بكل الوسائل لكي يكون نتاجها ناضجا ومتفوقا، وتوقف عند طرق تنمية الموهبة الأدبية وأساليب اكتشافها وفصّل بإسهاب في هذه المواضيع تحت عنوان من التكون إلى التمكن.
وفي الفصل الثاني حلل الناقد الدكتور الخواجة رواية السيد والحشرة وأشاد بالأسلوب السردي الجميل والحكاية التي جمعت بين الفانتازيا والواقع من وجهة نظر إنسانية بحتة كما درس رواية ليلة مجنونة التي تغلغلت في النفس الإنسانية وأدانت الجشع والممارسات الظالمة التي لا تعرف الرحمة، وقد تمحورت الرواية حول طموح الإنسان وتمسكه بالقيم، وعلى الرغم من ذلك تكون صدمته كبيرة حين يبدأ صراعه مع من فقدوا الذمة والضمير.
أما الفصل الثالث فقد تمحور حول قصة الأطفال حيث كتب محمد بن جرش مجموعة قصص للأطفال تلائم الفئة العمرية التي توجه إليها، والتزم بالإثارة والتشويق والهدف والمغزى وجاء في خاتمة الكتاب على لسان المؤلف الخواجة: إن مؤلفات الدكتور محمد حمدان بن جرش جديرة بالاهتمام فهو أديب إماراتي جمع بين التنظير والتطبيق العملي، ويكفي أن نشاطه الإبداعي مستمر ومؤثر وقال: إن هذا الكتاب هو واحد من سلسلة اعتمدها المؤلف لتشمل الأدب الشمولي في دولة الإمارات العربية المتحدة وقد صدر منها كتب عن الأدباء عبدالله السبب وأحمد عيسى العسم والباحث المسرحي نجيب الشامسي وعبدالله صقر وفاطمة المزروعي وأخيرا الأديب الدكتور محمد حمدان بن جرش.
