رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس مالاوي والقمر المتحدة بذكرى استقلال بلديهما
الاقتراع في الثالث من نوفمبر:
ترامب يريد لقاحا قبل الرئاسية، هل من الممكن...؟
- بدأت ثلاث شركات مصنعة المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في الولايات المتحدة
- بسبب تسييس المسألة، يخاطر دونالد ترامب بإثارة الشك حول فاعلية اللقاح
في وقت ستصل فيه بلاده قريبًا إلى 200 ألف حالة وفاة، وكذلك بداية أزمة اقتصادية، بينما كان الرئيس الأمريكي قد خطط، قبل الوباء، للقيام بحملة يبرز فيها نتائجه الاقتصادية الممتازة (نمو قوي، البطالة في أدنى مستوياتها).
ترفض شركات الأدوية تعرّضها للضغط. وفي استجابة ضمنية لضغوط البيت الأبيض، وقّع تسعة رؤساء شركات تطوّر لقاحات كوفيد-19، على التزام مشترك، الثلاثاء الماضي، يقضي باحترام أعلى درجات الدقة العلمية.
«نحن، شركات الأدوية البيولوجية الموقعة أدناه، نرغب في إعادة تأكيد التزامنا المستمر بتطوير واختبار لقاحات محتملة ضد كوفيد-19 وفقًا للمعايير الأخلاقية العالية والمبادئ العلمية الصارمة”، صرح في بيان مشترك الرؤساء العامون لـ “أسترا زينيكا، وبيونتيك، وغلاكسو سميث كلاين، وجونسون آند جونسون، وميرك شارب آند دوم، وموديرنا، ونوفافاكس، وفايزر، وسانوفي».
وتعهدت الشركات على وجه الخصوص “بعدم تقديم طلب ترخيص، أو تصريح طارئ، الا بعد إثبات سلامة وفعالية اللقاح في سياق تجربة إكلينيكية من المرحلة 3 تم تصميمها وتنفيذها من أجل تلبية الشروط التي حددتها السلطات التنظيمية مثل إدارة الغذاء والدواء، وكالة الأدوية الأمريكية.
من يصادق على اللقاحات؟ في الولايات المتحدة، تمنح إدارة الغذاء والدواء الموافقة النهائية للقاح. ومع ذلك، فإن هذه الإدارة تجمع حولها مخاوف العديد من الخبراء ومسؤولي الصحة السابقين في الولايات المتحدة، بعد أن سمحت باستخدام، في حالات الطوارئ، رغم عدم وجود أدلة صارمة، علاجان ضد كوفيد-19، الهيدروكسي كلوروكوين، (تم إلغاء الإذن لاحقًا) وبلازما الدم للمرضى المتعافين، وكلاهما روج له دونالد ترامب.
لكن رئيس إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، تعهد بعملية علمية بحتة للحكم على فعالية اللقاح. “إذا لم يكن اللقاح آمنًا وفعالًا بما يكفي لعائلتي، فلن أقول أي شيء، ولن أدع هذا اللقاح يُعطى لبقية البلاد... لن يحدث هذا على مسؤوليتي”، شدد الدكتور بيتر ماركس الثلاثاء الماضي، المشرف على الموافقة على اللقاحات والعلاجات الخاصة بإدارة الغذاء والدواء.
يذكر انه في الولايات المتحدة، تشرف لجان من الخبراء المستقلين على التجارب السريرية. وتعتمد إدارة الغذاء والدواء من الناحية النظرية على هذه اللجان المستقلة، وعلى مصنّعي اللقاحات، الذين يجب عليهم تقديم طلب للحصول على إذن. لذلك ليس لدونالد ترامب أي رأي رسمي في هذه العملية. أين نحن من إنتاج اللقاح؟ في الوقت الحالي، بدأت ثلاث شركات مصنعة (موديرناو وفايزر واكسفورد / أسترا زينيكا) المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في الولايات المتحدة.
والمرحلة الثالثة، هي المرحلة الأخيرة قبل الموافقة المحتملة من قبل السلطات الأمريكية. وتقضي بإجراء اختبارات على متطوعين من البشر. مع ذلك، للمصنعين مواقف مختلفة. وهكذا، أكد رئيس بيونتيك، الشريك لفايزر، أن لقاحه قد يكون جاهزًا للموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء بين نهاية أكتوبر وبداية نوفمبر، الا ان العديد من العلماء يعتبرون أن هذا تقدير متفائل للغاية.
من جانبهم، أعلنت جامعة أكسفورد البريطانية ومجموعة الأدوية الأنجلو سويدية أسترا زينيكا، الثلاثاء، تعليق التجارب السريرية من أجل توضيح الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة لدى أحد المشاركين. “إنه إجراء روتيني مطلوب بمجرد ظهور مرض محتمل غير مبرر في إحدى التجارب، أثناء التحقيق، من أجل الحفاظ على نزاهة التجارب”، قال متحدث باسم الشركة. وبغض النظر، حتى لو وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بشكل عاجل على لقاح قبل 3 نوفمبر، فلن يكون متاحًا لجميع الأمريكيين قبل عدة أشهر. في الواقع، يجب أن يستغرق إنتاج الجرعات المناسبة عدة أسابيع، وتقدر منظمة الصحة العالمية أنه لن يكون هناك “تطعيم معمم حتى منتصف العام المقبل». لماذا الامر مهمّا... بعد أكثر من 9 أشهر من بدء الوباء، سيكون ظهور لقاح آمن وفعال خبرا سارا وممتازا لدونالد ترامب، الذي سيقدم على الفور حجة انتخابية رغم انه لكي يكون اللقاح فعالًا، يجب أن يستخدمه غالبية السكان. ومع ذلك، وبسبب تسييس هذه المسألة، ألا يخاطر دونالد ترامب بإثارة الشك حول فاعلية اللقاح؟
عن لوجورنال دي ديمانش