تسوباتا ممرضة تخشى كورونا وملاكِمة تحلم بالأولمبياد
تحلم اليابانية أريسا تسوباتا بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو العام المقبل، وتبدّل في انتظاره بين نوعين من القفازات: رياضية تضعها في حلبة الملاكمة، وطبية خلال عملها كممرضة في مستشفى حيث تخشى التقاط عدوى فيروس كورونا المستجد.
تهتم الشابة البالغة من العمر 27 عاما في الغالب بمرضى السرطان، لكن وباء "كوفيد-19" تحول الى تهديد دائم في المستشفى حيث تعمل، لاسيما عند ذروة انتشار الوباء في البلاد خلال الربيع المنصرم، عندما كان النظام الصحي يعاني من ضغط كبير.
وتقول تسوياتا لوكالة فرانس برس "نواجه دائما خطر التعرض للعدوى في منشأة طبية (...) أنا وزملائي نعمل في ظل ضغط ناجم عن إمكانية إصابتنا" بـ"كوفيد-19" الذي تسبب بأكثر من 14 مليون إصابة و610 آلاف حالة وفاة حول العالم منذ كانون الأول-ديسمبر.
ومثل غالبية الرياضيين في مختلف أنحاء العالم، أدى الوباء إلى تعطيل التدريبات الخاصة بتسوياتا. لكن تأجيل أولمبياد طوكيو من الصيف الحالي حتى صيف 2021 جاء لصالحها.
وكان من المقرر أن ينطلق أولمبياد العاصمة اليابانية في 24 تموز/يوليو الحالي، لكن تفشي "كوفيد-19" دفع الى تأجيله الى تموز/يوليو 2021، وسط مخاوف متواصلة بشأن القدرة على إقامته بشكله المعتاد، في حال لم يتم احتواء الجائحة بالحد الكافي.
وتوضح "كان (تأجيل الأولمبياد) لصالحي لأنه يمنحني المزيد من الوقت للتدريب"، على رغم إقرارها بأن الفرحة كانت ناقصة، نظرا لأن التأجيل نجم عن تفشي فيروس تسبب بوفاة نحو ألف شخص في بلادها حتى الآن.
بدأت مسيرة تسوباتا مع الملاكمة قبل عامين فقط، لكنها حققت نتائج محلية لافتة في رياضة الفن النبيل. في تشرين الأول/أكتوبر 2019، توجت بطلة لليابان للوزن المتوسط، ما منحها مكانا في المنتخب الوطني.
جاء إقبال تسوباتا على الملاكمة بهدف أساسي في حينه، هو خسارة الوزن.
وتوضح "بعد سنوات من العمل كممرضة، ازداد وزني أكثر من 10 كيلوغرامات. خططت للسفر إلى هاواي مع أصدقائي خلال الصيف لكنني شعرت بأنني لن أحظى بالمرح مع جسد كهذا. لذلك بدأت بممارسة الملاكمة".
سرعان ما اكتشفت تسوباتا موهبتها الرياضية. لكن الجمع بين مسيرتيها الطبية والرياضية لم يكن دائما سهلا، وهو ما أخّر منازلتها الدولية الأولى مع منافسة أجنبية حتى كانون الثاني/يناير الماضي، خلال معسكر تدريبي في كازاخستان.
وتشير اليابانية الى ان هذا التأخر "جعلني أدرك الى أي حد تنقصني الخبرة في مسيرتي القصيرة في الملاكمة. كنت خائفة".
قرر الاتحاد المحلي للملاكمة عدم إشراكها في التصفيات المؤهلة إلى الأولمبياد التي كانت مقررة في باريس لعدم امتلاكها الخبرة اللازمة، ما كاد يحطم حلمها الأولمبي، لكن "كوفيد-19" منحها عاما إضافيا لتعزيز مكانها.
وأصبحت "الممرضة-الملاكمة" مصممة على اكتساب الخبرة اللازمة للتأهل لدورة الألعاب الأولمبية التي أصبح موعد انطلاقها الجديد 23 تموز/يوليو 2021.
وتؤكد "أريد أن اتدرب أكثر من ذلك بكثير وأن اقنع الاتحاد بأنني استطيع خوض التصفيات النهائية".
يعتبر مدربها ماساتاكا كوروكي ان تسوباتا ملاكمة ماكرة وسريعة التعلم، ولديها ميل فطري للهجوم، لكنها "لا تزال بحاجة لتطوير تقنية الدفاع. تحتاج الى أن تصبح أكثر رشاقة وحزما لصد الضربات التي توجه إليها في منطقة أسفل البطن".
ولدت أريسا تسوباتا لأب ياباني وأم تاهيتية، لكنها نشأت مع والدها رفقة ثلاثة من أشقائها، بعد انفصال والديهم. شجعها والدها لكي تصبح ممرضة، لكنه لم يتصور أنها ستقاتل للمشاركة في دورة الألعاب الاولمبية.
لكن الوالد بات يجمع الآن بفخر المقالات التي تنشر في وسائل الإعلام عن ابنته. ويقول جوجي البالغ من العمر 58 عاما "حاولت عدم رؤيتنا (عائلتها) بشكل مباشر بعد تفشي فيروس كورونا. كانت قلقة".
وتريد تسوباتا الآن المنافسة في الأولمبياد من أجل جميع زملائها الذين دعموها والمرضى الذين شجعوها في طموحاتها الرياضية.
وتوضح "أريد أن أكون ملاكمة من النوع الذي لا ييأس من مواصلة المعركة بغض النظر عن عدد اللكمات التي أتلقاها "..." أريد أن أظهر لكل من شجعني أنني أستطيع ان أعمل بجد وأنافس في الألعاب الأولمبية بفضلهم".
تهتم الشابة البالغة من العمر 27 عاما في الغالب بمرضى السرطان، لكن وباء "كوفيد-19" تحول الى تهديد دائم في المستشفى حيث تعمل، لاسيما عند ذروة انتشار الوباء في البلاد خلال الربيع المنصرم، عندما كان النظام الصحي يعاني من ضغط كبير.
وتقول تسوياتا لوكالة فرانس برس "نواجه دائما خطر التعرض للعدوى في منشأة طبية (...) أنا وزملائي نعمل في ظل ضغط ناجم عن إمكانية إصابتنا" بـ"كوفيد-19" الذي تسبب بأكثر من 14 مليون إصابة و610 آلاف حالة وفاة حول العالم منذ كانون الأول-ديسمبر.
ومثل غالبية الرياضيين في مختلف أنحاء العالم، أدى الوباء إلى تعطيل التدريبات الخاصة بتسوياتا. لكن تأجيل أولمبياد طوكيو من الصيف الحالي حتى صيف 2021 جاء لصالحها.
وكان من المقرر أن ينطلق أولمبياد العاصمة اليابانية في 24 تموز/يوليو الحالي، لكن تفشي "كوفيد-19" دفع الى تأجيله الى تموز/يوليو 2021، وسط مخاوف متواصلة بشأن القدرة على إقامته بشكله المعتاد، في حال لم يتم احتواء الجائحة بالحد الكافي.
وتوضح "كان (تأجيل الأولمبياد) لصالحي لأنه يمنحني المزيد من الوقت للتدريب"، على رغم إقرارها بأن الفرحة كانت ناقصة، نظرا لأن التأجيل نجم عن تفشي فيروس تسبب بوفاة نحو ألف شخص في بلادها حتى الآن.
بدأت مسيرة تسوباتا مع الملاكمة قبل عامين فقط، لكنها حققت نتائج محلية لافتة في رياضة الفن النبيل. في تشرين الأول/أكتوبر 2019، توجت بطلة لليابان للوزن المتوسط، ما منحها مكانا في المنتخب الوطني.
جاء إقبال تسوباتا على الملاكمة بهدف أساسي في حينه، هو خسارة الوزن.
وتوضح "بعد سنوات من العمل كممرضة، ازداد وزني أكثر من 10 كيلوغرامات. خططت للسفر إلى هاواي مع أصدقائي خلال الصيف لكنني شعرت بأنني لن أحظى بالمرح مع جسد كهذا. لذلك بدأت بممارسة الملاكمة".
سرعان ما اكتشفت تسوباتا موهبتها الرياضية. لكن الجمع بين مسيرتيها الطبية والرياضية لم يكن دائما سهلا، وهو ما أخّر منازلتها الدولية الأولى مع منافسة أجنبية حتى كانون الثاني/يناير الماضي، خلال معسكر تدريبي في كازاخستان.
وتشير اليابانية الى ان هذا التأخر "جعلني أدرك الى أي حد تنقصني الخبرة في مسيرتي القصيرة في الملاكمة. كنت خائفة".
قرر الاتحاد المحلي للملاكمة عدم إشراكها في التصفيات المؤهلة إلى الأولمبياد التي كانت مقررة في باريس لعدم امتلاكها الخبرة اللازمة، ما كاد يحطم حلمها الأولمبي، لكن "كوفيد-19" منحها عاما إضافيا لتعزيز مكانها.
وأصبحت "الممرضة-الملاكمة" مصممة على اكتساب الخبرة اللازمة للتأهل لدورة الألعاب الأولمبية التي أصبح موعد انطلاقها الجديد 23 تموز/يوليو 2021.
وتؤكد "أريد أن اتدرب أكثر من ذلك بكثير وأن اقنع الاتحاد بأنني استطيع خوض التصفيات النهائية".
يعتبر مدربها ماساتاكا كوروكي ان تسوباتا ملاكمة ماكرة وسريعة التعلم، ولديها ميل فطري للهجوم، لكنها "لا تزال بحاجة لتطوير تقنية الدفاع. تحتاج الى أن تصبح أكثر رشاقة وحزما لصد الضربات التي توجه إليها في منطقة أسفل البطن".
ولدت أريسا تسوباتا لأب ياباني وأم تاهيتية، لكنها نشأت مع والدها رفقة ثلاثة من أشقائها، بعد انفصال والديهم. شجعها والدها لكي تصبح ممرضة، لكنه لم يتصور أنها ستقاتل للمشاركة في دورة الألعاب الاولمبية.
لكن الوالد بات يجمع الآن بفخر المقالات التي تنشر في وسائل الإعلام عن ابنته. ويقول جوجي البالغ من العمر 58 عاما "حاولت عدم رؤيتنا (عائلتها) بشكل مباشر بعد تفشي فيروس كورونا. كانت قلقة".
وتريد تسوباتا الآن المنافسة في الأولمبياد من أجل جميع زملائها الذين دعموها والمرضى الذين شجعوها في طموحاتها الرياضية.
وتوضح "أريد أن أكون ملاكمة من النوع الذي لا ييأس من مواصلة المعركة بغض النظر عن عدد اللكمات التي أتلقاها "..." أريد أن أظهر لكل من شجعني أنني أستطيع ان أعمل بجد وأنافس في الألعاب الأولمبية بفضلهم".