الاتحاد الأوروبي يبدأ الخروج من الطوارىء الصحية

تشديد قيود كورونا في بكين ومخاوف من إغلاق كامل

تشديد قيود كورونا في بكين ومخاوف من إغلاق كامل


أفاد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أن التكتل الذي يضم 27 دولة يحتاج إلى مواصلة التركيز على حملات التلقيح وإجراء اختبارات كوفيد والمراقبة خلال خروجه من المرحلة "الحادة" من وباء كوفيد-19.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان "نحن ندخل مرحلة جديدة من الوباء، بينما ننتقل من حالة الطوارئ إلى إدارة أكثر استدامة لكوفيد-19. لكن مع ذلك، يجب أن نبقى متيقظين".
وأضافت "نعرف كيف سنمضي قدما في هذا المسار. نحتاج إلى زيادة التلقيح والجرعات المعززة واجراء الاختبارات وإلى مواصلة تنسيق استجاباتنا للوباء في الاتحاد الأوروبي".

وأعلنت بروكسل أن دول التكتل يجب أن تستغل المستويات المنخفضة للإصابات حاليا "لتعزيز المراقبة وأنظمة الرعاية الصحية" قبل موجة جديدة محتملة الخريف المقبل، موصية بزيادة الجرعات المعززة وتعقب السلالات لاكتشاف المتحورات جديدة.
وقالت إنه لم تعد هناك حاجة لتركيز المراقبة على الإبلاغ الجماعي عن جميع الإصابات بكوفيد، "ولكن بدلا من ذلك يجب الحصول على تقديرات موثوقة".
وشهد الخريف الماضي تخفيف القيود المتعلقة بكوفيد أو خفضها بالكامل في جميع دول التكتل الذي رفع إنتاجه من اللقاحات إلى ما بين 3 الى 4 مليارات جرعة سنويا.
وأكدت المفوضية إنها تريد الحفاظ على دور التكتل كقوة رئيسية لانتاج اللقاحات على المدى الطويل للمساعدة في مواجهة الأزمات الصحية المستقبلية.

من جهة أخرى، أغلقت العاصمة الصينية بكين بعض الأماكن العامة وزادت الفحوص في أماكن أخرى أمس الخميس مع شروع معظم سكان المدينة البالغ عددهم 22 مليونا في إجراء المزيد من الاختبارات الجماعية لكوفيد-19 بهدف تجنب إغلاق شبيه بالذي شهدته شنغهاي.
ومع إطلاق بكين ثلاث جولات من الفحص الجماعي هذا الأسبوع في عدد من المناطق، أغلقت عددا من المجمعات السكنية والمباني الإدارية وإحدى الجامعات بعد اكتشاف إصابات. كما تم إغلاق بعض المدارس وأماكن ترفيه ومواقع سياحية.
وأعلنت يونيفرسال ستوديوز في بكين في وقت متأخر أمس الأربعاء أنها ستطلب من الزوار إظهار نتائج اختبارات سلبية قبل أن يتمكنوا من دخول المتنزه الترفيهي، ابتداء من الجمعة.

وفي أنحاء بكين، تم رصد حالات إيجابية من بين ما يقرب من 20 مليون عينة في الجولة الأولى من الاختبارات الجماعية، لكن الأعداد ظلت قليلة. وسجلت المدينة 56 إصابة جديدة اليوم الخميس ارتفاعا من 46 في اليوم السابق.
ومنذ 22 أبريل نيسان، سجلت بكين أكثر من 160 حالة كان أكثر من نصفها في تشاويانج، أكثر مناطق المدينة اكتظاظا بالسكان والتي تشتهر بأماكن الترفيه الليلية ومراكز التسوق والسفارات.
وبرغم أن عدد الإصابات منخفض، فقد ظلت بكين في حالة ترقب.

وعندما بدأ تفشي المرض في شنغهاي، كانت الإصابات الجديدة أقل من 100 يوميا في الفترة بين الأول والعاشر من مارس آذار قبل أن ترتفع إلى أكثر من 700 بحلول 20 مارس.
وبنهاية الشهر، كانت شنغهاي تسجل آلاف الإصابات الجديدة، مما أدى إلى فرض إغلاق على مستوى المدينة وقلب حياة 25 مليونا من سكانها.
وحتى الآن، تسمح بكين إلى حد كبير للسكان بالذهاب إلى العمل حتى أثناء إجراء الفحص، ما لم يتم اكتشاف إصابات وما لم يكن الإغلاق المحلي إلزاميا.