تشييع قتلى الهجوم الصاروخي في مجدل شمس

تشييع قتلى الهجوم الصاروخي في مجدل شمس


احتشد آلاف الرجال والنساء أمس لتشييع 12 فتى وفتاة قتلوا في هجوم صاروخي على بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل منذ العام 1967.
وطالت الغارة ملعبا لكرة القدم في البلدة الدرزية حيث كان يلهو الفتية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و20 عاما، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش إن صاروخا إيراني الصنع يحمل رأسا حربيا يزن 50 كيلوغراما، أطلقه حزب الله اللبناني تسبب بمقتلهم.
قبل انطلاق الجنازة، تجمع الأهالي ومعظمهم من النسوة الثكالى اللواتي يرتدين الأسود ويغطين رؤسهن بمناديل بيضاء حول النعوش التي تمت تغطيتها بملاءات بيضاء ووزعن فوقها الورود.
وفي دار البلدية وتحت أشعة الشمس الحارقة، تجمع الزعماء الدينيون للصلاة على الجثامين.
بالنسبة لفادي محمود الذي يعمل في قطاع البناء فإنها «المرة الاولى التي يحدث فيها شيء كهذا هنا».
وأضاف محمود (48 عاما) لوكالة فرانس برس «مجتمعنا متماسك للغاية وهؤلاء الأطفال هم أطفال كل البلدة».
أما زياد (63 عاما) فرأى أن «الجميع يفضل منع تصعيد الوضع. يريد الناس بأن يمكثوا في منازلهم ويحزنوا، هذا هو المطلوب بدلا من المبالغة في رد الفعل». وشهدت البلدة الدرزية حدادا وتوقفا تاما للحياة إذ أغلقت المحال التجارية أبوابها فيما تم وضع نقاط تفتيش عند مداخل قرى الجولان.
وعن حالة التوتر التي كان يعيشها سكان البلدة منذ اندلاع الحرب في غزة قال ليث (42 عاما) ويعمل كممرض «نشعر بالقلق كل ليلة، كل يوم، كل دقيقة، هذا حالنا منذ عشرة أشهر». وأضاف «دائما هذا هو الوضع، والآن أصبح أسوأ، كل شخص تراه هنا يشعر بالقلق طوال الوقت، نحن حزينون للغاية، فقدنا أطفالا كانوا يلعبون كرة القدم».
ووفقا لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، يقطن نحو 20 ألف درزي مرتفعات الجولان بينهم 11500 في مجدل شمس وحدها.
وترفض نسبة كبيرة من سكان البلدة الحصول على الجنسية الإسرائيلية.