قال إن العيد سيأتي بأمر فيه جدّ وتجديد

تونس: سعيّد يرفع اللاءات الثلاث في وجه هؤلاء...!

تونس: سعيّد يرفع اللاءات الثلاث في وجه هؤلاء...!


قال الرئيس التونسي قيس سعيد، لدى إشرافه، مساء أمس الأول الأربعاء، على مأدبة إفطار بحضور عائلات شهداء وجرحى عمليات إرهابية من القوات المسلحة العسكرية والأمنية وعدد من عائلات شهداء الثورة وجرحاها، بقصر قرطاج، "لاءات ثلاث فليحفظها التاريخ لا حوار إلا مع الوطنيين ولا اعتراف بمن حملوا السلاح ضد الدولة ولا مفاوضات إلا مع من يقبل بإرادة الشعب"، على حدّ تعبيره
   وأوضح سعيّد أنه لن يتحاور مع أي كان أو من يريد ضرب الدولة، قائلا لا اعتراف مع من يريدون أو يحاولون بيع الوطن وأنّى لهم أن يبيعوه، وفق قوله.

   وتابع قوله "لا صلح إلا إذا جنحوا للصلح ولا اعتراف بمن يقايض الوطن بالسلطة ولا مفاوضات مع أناس لفظهم التاريخ".
وقال الرئيس التونسي "فليلتحقوا بصفوف الشعب خير من الحوارات الكاذبة"، مضيفا "يخافون الاستفتاء والاستشارة لأنهم يخافون الإرادة الشعبية".
   كما أعرب سعيد، عن استغرابه من خوف بعض الاطراف من الاستفتاء معتبرا "أن الإرادة الشعبية تخيفهم" وواصل قائلا "إن إرادة الشعب الذي يريد ستكون على قاعدة وطنية لا على قاعدة الإلهاء وتنظيم ندوات قصد تقسيم البلاد وادّعاء إنقاذها ".

  وبيّن في هذا الصدد "أن السلطة مسؤولية وليست حوارات زائفة وتوزيعا للمناصب" مشيرا إلى "أن من كانوا ألد الأعداء بالأمس القريب صاروا حلفاء اليوم لأنهم يرقصون على كل الحبال والألوان".
وأضاف سعيد، إن "العيد لن يأتي بما مضى بل سيأتي بأمر فيه جدّ وتجديد"، حسب قوله، مؤكدا العمل على التأسيس لمرحلة جديدة في التاريخ نحو غد أفضل ونحو تحقيق أهداف الشعب، معتبرا أن ما تعيشه تونس الآن هي لحظات فارقة في التاريخ، وفق تقديره.

ودعا قيس سعيد القضاة إلى الإسراع في المحاسبة حتى تعود أموال الشعب للشعب، مطالبا من وصفهم بالقضاة الشرفاء بتحمل مسؤولياتهم التاريخية في إنفاذ القانون على الجميع دون استثناء.

وتابع قوله "لن نقبل في التفريط من أي ذرة من ترابنا وسيادتنا ولا نقبل بأن تداس الحقوق ولا نقبل إلا بعودة أموال الشعب للشعب"، مضيفا أن الشعب اختار الكرامة الوطنية مشدّدا على عدم القبول بالذل والاستكانة والهوان، حسب قوله.

وشدّد الرئيس التونسي، على أن تونس ليست للبيع أو أرضا دون سيّد للكراء أو للتسويغ، على حد تعبيره، موضحا أن الشعب هو الذي يقرر ولا أحد يقرر مكانه، مضيفا أن الشعب هو السيّد في ظل سيادة القانون، مشيرا إلى وجود بعض الأطراف التي تعتبر تونس دولة دون سيادة قائلا "من اختار نهج العمالة منذ عقود ومن اختار أن يسقط الدولة والتنظم داخلها بكل الطرق لا هو منا ولا نحن منه".

كما أبدى سعيد استغرابه من إعراب الخارج عن انزعاجه إزاء الوضع الراهن رغم توفير كل الضمانات للاستفتاء مشددا على "أن لا دخل للخارج في مسائل داخلية تهم الوطن".