لتعزيز المساواة بين الجنسين وتحفيز الابتكار ودعم النمو المستدام
جامعة أبوظبي تنظم فعاليات ملتقى المرأة في الهندسة 2025 في دورته السابعة
• يحتفي الملتقى بريادة المرأة في الابتكار المستدام والذكاء الاصطناعي، ويعكس التزام دولة الإمارات بالمساواة بين الجنسين وتحقيق أهداف التنمية العالمية
نظّمت كلية الهندسة في جامعة أبوظبي، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للخرسانة الإنشائية في الإمارات، وبمشاركة استراتيجية مع بلدية مدينة أبوظبي وجمعية المهندسين الإماراتية، فعاليات "ملتقى المرأة في الهندسة 2025، في دورته السابعة، وذلك يوم 6 مايو في الحرم الرئيسي للجامعة. وجمع الملتقى، الذي عُقد حضورياً وافتراضياً، نخبة من الخبراء المحليين والدوليين بهدف تمكين المرأة في المجالات الهندسية وتسليط الضوء على دورهن في تعزيز الذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والابتكار الشامل، انطلاقاً من أهميتها كركائز رئيسية للخطط التنموية في دولة الإمارات، ومن أبرز مخرجات مؤتمر الأطراف COP28، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وتحت شعار "تمكين المهندسات: مواجهة التحديات وقيادة الابتكار المستدام في عصر الذكاء الاصطناعي"، استقبل الملتقى أكثر من 300 من المهندسات والأكاديميين والطلبة وقادة القطاع الصناعي. وترأست الفعالية الدكتورة ريم صابوني، أستاذ مساعد في الهندسة المدنية، جامعة أبوظبي، ورئيسة المهندسات في "الاتحاد الدولي للخرسانة الإنشائية ـــ الإمارات"، ورئيسة الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين ـــ فرع الإمارات. كما شهدت الجلسة الافتتاحية كلمة ترحيبية من الشيخة الدكتورة نهلة القاسمي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين الإماراتية.
وألقى عدد من الشخصيات كلمات رئيسية، من بينهم الدكتورة المهندسة سعاد الشامسي، أول مهندسة طيران إماراتية، والدكتورة لورديس سوزا، الأستاذة المشاركة في الجامعة البابوية الكاثوليكية في ريو دي جانيرو، البرازيل. كما تضمن الملتقى جلسة نقاشية رفيعة المستوى شارك فيها رؤساء لعدد من أبرز المؤسسات الهندسية الدولية، مثل الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين، والمعهد الأمريكي للخرسانة، والمعهد المعتمد للبناء، والاتحاد الدولي للخرسانة الإنشائية، ومعهد المهندسين الإنشائيين، إلى جانب نائب رئيس جمعية المهندسين الإماراتية، مما يعكس التأثير العالمي للمنتدى والتزامه بدعم مستقبل تقوده مهندسات متمكنات في القطاع الهندسي.
وبهذه المناسبة، قالت الشيخة الدكتورة نهلة القاسمي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين الإماراتية: "سُعدت بالمشاركة في هذا الملتقى الملهم الذي يجسد منصة بنّاءة للحوار والتعاون والعمل المشترك، وقد ألقينا الضوء خلال الجلستين الافتتاحية والنقاشية بين الجمعيات الهندسية، على السبل المثلى التي يمكن للمؤسسات المهنية عبرها ترسيخ قيم الشمول والابتكار والاستدامة. ولاشك أن المهندسات يلعبن دوراً حيوياً في هذا المجال، لذلك فإن تمكينهن من خلال التوجيه والإرشاد ووإتاحة الفرص لهن يسهم يرتقي بقدرتنا على تحقيق أهداف الاستدامة في دولة الإمارات، ويعزز الإمكانات الوطنية لتبني الذكاء الاصطناعي ويرسي دعائم التنمية الشاملة. نلتزم في جمعية المهندسين الإماراتية باستشراف مستقبل تحظى فيه جميع المواهب الهندسية بالفرص العادلة والأدوات اللازمة للقيادة وتحقيق التطلعات".
ومن جانبها قالت الدكتورة ريم صابوني، أستاذ مساعد في الهندسة المدنية، جامعة أبوظبي، ورئيسة المهندسات في "الاتحاد الدولي للخرسانة الإنشائية ـــ الإمارات"، ورئيسة الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين ـــ فرع الإمارات: "في ضوء التقدم التكنولوجي المتسارع، تبرز النساء كقائدات ملهمات في مختلف القطاعات، ويسهمن في دفع عجلة الابتكار ورسم ملامح المستقبل. وفي جامعة أبوظبي، ندرك أن تمكين المرأة في مجال الهندسة ليس مجرد مسألة إنصاف، بل هو عامل أساسي لتعزيز الابتكار ودعم النمو الاقتصادي. ومع استمرار الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل صناعاتنا ومجتمعاتنا، يصبح من الضروري أن تتصدر المهندسات جهود تطوير حلول ذكية ومرنة وشاملة. ومن خلال دعم مبادرات كهذه، تفخر جامعة أبوظبي بمساهمتها في تحقيق رؤية دولة الإمارات نحو اقتصاد معرفي قائم على المساواة بين الجنسين، يحظى فيه التقدم التكنولوجي بدعم قيم التنوع والشمول".
وانطلاقاً من الزخم الذي حققه مؤتمرCOP28، وامتداداً لعام الاستدامة واستراتيجية 'مشروع 300 مليار' الصناعية في دولة الإمارات، ناقش الملتقى محاور رئيسية تضمنت جسر الفجوة بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتوظيف الذكاء الاصطناعي وفق أرقى المبادئ الأخلاقية، وتعزيز الريادة في الهندسة المستدامة. وشارك الخبراء رؤاهم حول تأثير الذكاء الاصطناعي في قطاعات متعددة، منها الطاقة، ومعالجة مياه الصرف، والتمويل، والأمن السيبراني، والبنية التحتية.
وشهد الملتقى أيضاً تنظيم النسخة الثانية من "مسابقة تمكين المرأة في الهندسة – ملصقات الابتكار والاستدامة"، والتي وفّرت لطالبات كلية الهندسة في جامعة أبوظبي منصة لعرض حلولهن المبتكرة في مجالي الاستدامة والتقنيات الذكية. كما أُقيمت معارض أخرى في القاعة الرئيسية الجامعة، أتيحت خلالها الفرصة للطالبات لتقديم ملصقاتهن ونماذجهن أمام ممثلين من القطاع الصناعي، ما أسهم في تعزيز فرصهن في التطور المهني والحصول على التوجيه المباشر من الخبراء.
وجاء ملتقى هذا العام برعاية شركة "ترانس غلف ريدي ميكس"، وبدعم شبكة من الجهات الاستراتيجية والمشاركة، شملت دائرة البلديات والنقل، وبلدية مدينة أبوظبي، وموانئ أبوظبي، وشركة موت ماكدونالد، وإيسيتي للرعاية الصحية والنظافة، وجامعة ليوا.
وحظي الملتقى كذلك بدعم إضافي من عدد من الجمعيات الهندسية المرموقة، من بينها الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين، والمعهد الأمريكي للخرسانة، ومعهد المهندسين الإنشائيين، والمعهد المعتمد للبناء، والجمعية الكندية للمهندسين المدنيين، ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات.