رئيس الدولة والسوداني يؤكدان أهمية تسوية النزاعات والأزمات بالشرق الأوسط سلمياً
خلال حدث افتراضي دام أسبوعا كاملا
جامعة زايد تؤكد على أهمية التوعية بالصحة النفسية
نظمت جامعة زايد مؤخراً سلسلة من الأنشطة وورش العمل الافتراضية بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية لعام 2020 تحت شعار "صحتك النفسية تهمّنا" وذلك بهدف رفع مستوى الوعي العام حول أهمية الصحة النفسية بين أفراد المجتمع، والتشجيع على الزيارات الاستشارية النفسية.
واستضاف الحدث الافتراضي الذي تم تنظيمه من قبل مركز الإرشاد الطلابي بجامعة زايد عددا من المشاركين من داخل وخارج الجامعة من بينهم قسم علم النفس بكلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد، وهيئة تنمية المجتمع في دبي، ومؤسسة دبي للمرأة والطفل ومركز إرادة للتأهيل.
وتضمن الحدث حلقات نقاشية لعدد من المتحدثين من بينهم الدكتور عمار البنا، رئيس مركز التميز للصحة العقلية للأطفال والمراهقين بمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، والدكتورة ساندرا ويليس، باحثة منتسبة في مختبر الصحة العقلية العالمي بجامعة كولومبيا، وخولة حماد، خريجة جامعة زايد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "تكلم"، ناقشوا فيها مواضيع حول الصحة النفسية من استراتيجيات وسياسات ومبادرات وتبادل للتجارب والخبرات.
وقالت الدكتورة هند الرستماني – مساعدة نائب مدير الجامعة - عمادة شؤون الطلبة بالإنابة، بأن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن صحتنا الجسدية وتلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الصحة العامة للأفراد. "حيث أظهرت بعض الدراسات أنه عندما يعاني الشخص من اضطرابات نفسية وعقلية، فإنه يكون أكثر عرضة للإصابة بمشكلات جسدية. وعلاوة على ذلك، تؤثر مخاوف الصحة النفسية في قدرتنا على مواجهة متطلبات الحياة اليومية والتقدم نحو طموحاتنا الشخصية، و بالرغم من ذلك يعتبر معظم العامة بأن الصحة النفسية أمراً ثانويا ومفروغا منه بشكل كامل."
وأكدت بأن مركز الإرشاد الطلابي بجامعة زايد، مسؤول عن تثقيف الطلبة بأهمية الصحة النفسية بهدف تمكين مجتمعنا من التخلص من التصورات السلبية حول الزيارات الاستشارية المتعلقة بالصحة النفسية.، كما نهدف إلى زيادة وعي مجتمع الجامعة بأهمية الصحة النفسية وتشجيع طلابنا وطالباتنا على طلب المساعدة والدعم في حال واجهتهم أي من التحديات النفسية، خصوصاً خلال مرحلة الانتقال من المدرسة إلى الحياة الجامعية، ونحرص على أن يشعر طلبتنا بالاطمئنان للتعبير عن مخاوفهم وطلب المساعدة لضبط مشاكل الأرق والتوتر."
وأضافت الدكتورة هند الرستماني: "نظمنا عددا من ورش العمل والفعاليات لزيادة الوعي بأهمية الصحة النفسية، وتم ملاحظة زيادة الطلب على الخدمات الاستشارية خلال فترة العزل المنزلي بسبب انتشار جائحة فايروس كورونا، ما يؤكد التزامنا تجاه مجتمعنا الجامعي وحرصنا علي تقديم الدعم اللازم للطلبة وتلبية كافة احتياجاتهم خاصة في وقت الأزمات".
كما تم مناقشة العديد من الموضوعات خلال الحدث بما في ذلك آثار فايروس كورونا على الدماغ والتأثير الاجتماعي والثقافي على الصحة النفسية.، إلى جانب ذكر التحديات التي يواجهها الذكور في المجتمع وتشجيعهم على التحدث و التعبير عن مشاكلهم و مخاوفهم من خلال جلسة بعنوان "الرجال يعانون أيضًا".
و شارك الحضور في ورش تفاعلية تحت عنوان "العلاج بالفن"، تم فيها معالجة بعض أعراض القلق النفسي بطريقة لطيفة من خلال التعبير بالرسم، حيث أوضح المختصون بأن التعبير عن الاضطرابات الداخلية بتصورات خارجية مثل الرسم هو مفتاح لإدارة المشاعر وتحسين الصحة النفسية.