نظمته دبي للثقافة في مكتبة محمد بن راشد بحضور نخبة من الكتاب والشعراء

جماليات الأدب العربي على طاولة ملتقى تعبير الأدبي

جماليات الأدب العربي على طاولة ملتقى تعبير الأدبي


شهدت فعاليات النسخة الأولى من «ملتقى تعبير الأدبي»، الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، على مدار يومي 22 و23 نوفمبر الجاري، في مكتبة محمد بن راشد، حضوراً وتفاعلاً كبيراً من الجمهور مع الكتّاب والمؤلفين الإماراتيين، والمثقفين، والأدباء.
وقال محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في «دبي للثقافة»، خلال افتتاح الملتقى: «يأتي الملتقى انطلاقا من إدراك هيئة الثقافة والفنون في دبي لأهمية تفعيل الحركة الأدبية والثقافية المحلية ورفع وتيرة نشاطها لتعزيز تطلعات دبي الحضارية وترسيخ مكانتها على الساحة الثقافية العالمية كحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب».

وأضاف: “يتحول ملتقى تعبير الأدبي إلى نقطة تواصل تجمع أعلام الأدب والفكر ورموز الشعر والإعلام والفلسفة في الإمارات ليقدموا جميعاً وجهات نظرهم حول قضايا القطاع الثقافي ويعبروا عن تطلعاتهم نحو المنتج الأدبي لنعزز من خلاله هويتنا الراسخة”.  وتوجه الحبسي بالشكر الجزيل إلى إدارة مكتبة محمد بن راشد على تعاونها مع “دبي للثقافة” واستضافة فعاليات “ملتقى تعبير الأدبي” لإتاحة الفرصة أمام الجمهور للتعرف على جماليات الثقافة والأدب المحلي والعربي، منوهاً إلى أن مكتبة محمد بن راشد باتت منارة ثقافية عربية تعكس تطلعات دبي الحضارية وتساهم في إثراء المشهد الثقافي والإبداعي المحلي.

وأعلن «ملتقى تعبير الأدبي»، عن إطلاق أول صالون أدبي إماراتي في عالم الميتافيرس، والذي يمثل المرحلة الثانية من كتاب كافيه، حيث ستتاح أمام المشاركين، بدءاً من الاسبوع المقبل، إمكانية اختيار شخصياتهم الافتراضية لحضور فعاليات الصالون.

واستعرض الملتقى، العديد من القضايا والتحديات على الساحة الثقافية والأدبية وما تقدمه من فرص للنهوض بمكونات هذا القطاع الحيوي، عبر سلسلة من الورش والندوات والأمسيات الحافلة بالحوارات والشعر وجواهر اللغة، والتي تناولت أدب الطفل والرواية والقصة والدراما والسيناريو والمقال الأدبي، والبث والبودكاست وصناعة المحتوى الثقافي. كما ناقش «ملتقى تعبير الأدبي»، دور نوادي القراءة والمكتبة البشرية وأهمية النقد والمراجعة والدراسات الإنسانية، والشعر بكل جمالياته، بالإضافة إلى تخصيص ركن لتواقيع الكتب، ليفتح بذلك مجالاً أمام عشاق الأدب للاجتماع تحت سقف واحد.

حراك
فعاليات اليوم الأول انطلقت مع الدكتور أحمد برقاوي، عميد «بيت الفلسفة»، والكاتب جمال الشحي مع جلسة بعنوان «ما الكتابة الفلسفية؟»، وفيها أوضح برقاوي بأنَّ معنى الفلسفة تسكن في برجها العاجي، أنها تفكر عوضاً عن الذين لا يفكرون بشكل عام، وبالتالي لأنها تكشف عما هو قابع وراء الأشياء فتقدم خطابها المجرد الكلي، ولهذا الفيلسوف وهو يسكن برجه العاجي فإنه على علاقة حميمة جدا بالواقع، بل إن موضوعه هو الواقع، ولهذا فإن الفيلسوف لا ينزل، بل يعلم الناس الصعود إلى المعرفة وطريقة التفكير».
وقدم ملتقى تعبير الأدبي، جلسة «الحراك الشعري الإماراتي من التأصيل إلى الامتداد» مع الشاعر عبدالله الهدية، كما تشارك الشاعر عادل خزام والكاتب يوسف أبو لوز في مناقشة “المقالة الأدبية”، حيث أكد خزام فيها إن “المقالة الأدبية كرؤية عند الصحف الأخرى في الغرب مثلاً،  حيث يمكن أن ينشر يومياً للشعراء مقطع شعري صغير في نهاية الصفحة، قائلاً: “منذ سنوات لا تزال بعض الصحف تنشر أبيات شعرية وتضعها في الصفحة الأخيرة”. ومن جانبه، قال الكاتب يوسف أبولوز، «أنَّ الكتابة الأدبية أي كان شكلها، مرهونة لتزاوجها الأبدي مع الورق والحبر، ولا يمكن للمقالة الأدبية والكتابة أن تنتهيان، ذلك لأن الكتابة الأدبية تقوم على النثر في جوهرها، وترتبط بقوة فن النثر، الذي يلخص أو يكثف قوة الكتابة»، متابعاً «المقالة الأدبية تستمد قوتها من ذاكرة النثر الأدبي العظيم الذي لا يمكن أن ينتهي بالقنوات التكنولوجيا الباردة أصلا».

وناقش منصور العلوي وحمدان محمد وعلي الأستاذ ومنال الغداني في جلستهم «عوالم الفنتازيا»، فيما سلط طلال الأسمني الضوء على أساليب تأليف السيناريو، وقدم الدكتور صالح هويدي في جلسته «مبادئ النقد الأدبي»، ليكون مسك ختام اليوم الأول مع أمسية شعرية بمشاركة كل من الشعراء عيضة بن مسعود، وعيسى البلوشي، ونجاة الظاهري. وبمشاركة وهيب الكمالي، كاتب في علم الإدارة، ناقشت جلسة المكتبة البشرية، “صنوف الإبداع ومخزون الأدب من التراث العربي وما يقدمه الأدباء في العصر الحالي عن الإبداع وعن الكتب التي تطور شخصية الإنسان،.

أساليب الكتابة
وافتتحت فعاليات اليوم الثاني، مع جلسة للروائية ريم الكمالي والكاتبة صالحة عبيد أضاءت على واقع وتطلعات الأدب الإماراتي، بينما قدم فهد المهري وماجد العلي من «مركز ترندز للبحوث» أساليب الكتابة السياسية، ونظمت دار الهدهد للنشر مجموعة من الجلسات القرائية وورش العمل التفاعلية.
كما شهد جمهور الملتقى حفلات تواقيع كتب: «رسائل في زمن مختلف» لنادية النجار ونورة الخوري، و«الداينوراف» لحصة المهيري، و«لعبة النجوم» لعفراء محمود، و«تراب السما» لسلمى الحفيتي، و«الأرملة السوداء» لضرار بالهول، بالإضافة إلى إصدارات جديدة لإيمان الهاشمي ومريم الهاشمي.
وتضمنت الفعاليات، ورش عمل حول مهارة “كتابة السيناريو والنقد الأدبي”، والتي شهدت مشاركة واسعة من الجمهور والمهتمين بمجال الكتابة، بالإضافة إلى ورشة حول ترميم وصناعة الورق، بمشاركة أكثر 20 شخصاً من أصحاب الهمم بهدف دعمهم وإكسابهم مهارات مختلفة.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot