جمعية الصحفيين الإماراتية تطلق اسم نوال الصباح على جائزة أفضل صانع محتوى
زهرة العاطفة لليمين الإيطالي
جيورجيا ميلوني، تحلم برئاسة الحكومة...!
- تدحض جيورجيا ميلوني مصطلح اليمين المتطرف لتوصيف تشكيلتها السياسية
- تطمح إلى قيادة المعسكر المحافظ في الانتخابات التشريعية المقبلة في إيطاليا
إذا ما أصبحت استقالة ماريو دراجي التي رفضها الرئيس الايطالي، أكثر وضوحًا الأربعاء فإن إيطاليا تتجه نحو انتخابات تشريعية مبكرة. وهو ما يفرح الملهمة الجديدة لليمين الراديكالي، زعيمة فراتيلي ديتاليا، في صعود مستمر في استطلاعات الرأي.
منذ أن حجبت حركة 5 نجوم المناهضة للنظام، على الرغم من عضويتها في الائتلاف الحكومي، ثقتها، لم يعد ماريو دراجي، رئيس الوزراء المستقيل، يبحث فقط عن بديل للغاز الروسي، وهذا هو الغرض من رحلته إلى الجزائر في أول يومين من الأسبوع الجاري، لكنه سيمثل اليوم الأربعاء أمام البرلمان حيث ستتضح احتمالات إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
كانت جيورجيا ميلوني، الملهمة الجديدة لليمين الراديكالي الإيطالي، 45 عامًا، تستعد لاستشارة عام 2023، ولا يمكنها إلا أن تسعد بتسارع الإيقاع هذا.
تعرف الرومانية الناطقة بلهجة الأحياء الشعبية، أن رفضها الأولي للمشاركة في ائتلاف حكومة سوبر ماريو قد عزز موقفها: زعيمة فراتيللي ديتاليا، الحزب السيادي والمناهض للهجرة، يكتسح استطلاعات الرأي. إنها “صاخبة” للغاية: “أنا جيورجيا، أنا امرأة، أنا إيطالية، أنا مسيحية، ولن تفتكوا كل هذا مني”، تحب ان تصدح من اعلى المنابر.
عام 2020، صنفتها “التايمز” ضمن قائمة “20 نجمة صاعدة” لذاك العام. شاركت في عدة مؤتمرات مع فيكتور أوربان. لكن عام 2011، صوتت جيورجيا على منح الثقة للأوروبي جدا مونتي. واليوم، أكثر سيادية منها، لا يوجد. ويبدو أن ماريو دراجي أعاد البلاد إلى مسارها الصحيح... فهل سيكون مجرد قوس؟
تحلم برئاسة الحكومة
هدف وزيرة الشباب السابقة في حكومة سيلفيو برلسكوني، التي بدأت مسيرتها من أقصى اليمين، هو قيادة المعسكر المحافظ في الانتخابات التشريعية المقبلة في إيطاليا. ويتصدر حزبها، فراتيللي ديتاليا، استطلاعات الرأي، وهو تشكيل ما بعد الفاشية، أسسته عام 2013، مقتنعة بأنها ستضيف قريبًا لقبًا إلى هذه القائمة: لقب أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة.
إنها تصرخ من أجل إجراء انتخابات مبكرة لتجسّد في صناديق الاقتراع الشعبية التي تتمتع بها في استطلاعات الرأي. لقد أقنع حزبها 4 بالمائة فقط من الناخبين في الانتخابات التشريعية عام 2018، وأكثر من 23 بالمائة من الإيطاليين مستعدون الآن للتصويت له، مما يجعله الحزب الأكثر شعبية متقدمًا على الحزب الديمقراطي”22 بالمائة” والرابطة “16 بالمائة».
وأكدت الانتخابات البلدية في يونيو الماضي، أن لديها الوسائل التي تواكب طموحاتها. كانت حركة فراتيللي ديتاليا متقدمة جدًا على حلفائها اليمينيين، ولا سيما رابطة ماتيو سالفيني في العديد من معاقلها في شمال شبه الجزيرة. وقامت جيورجيا ميلوني على الفور بدعوة الرجل الذي أصبح خصمها الى الانضمام إليها في المعارضة لقيادة ائتلاف يمين الوسط.
وهي حاليا المعارضة الوحيدة لحكومة الوحدة الوطنية المدعومة من جميع القوى السياسية الممثلة في البرلمان. مكانة تتبنّاها مع مواهب خطابية حقيقية، وشعور ما بالمسؤولية، وتدعم بشكل لا لبس فيه الموقف الأطلسي لماريو دراجي في الصراع الأوكراني.
محو ماضيها...
هذه التي نشأت على يد أم تخلى عنها والدها، هذه الرومانية المقاتلة والمصممة، ليست مبتدئة في السياسة. بدأت خطواتها الاولى في سن الخامسة عشرة بالانضمام إلى جبهة الشباب، منظمة الشباب التابعة للحركة الاجتماعية الإيطالية، وريثة حزب بينيتو موسوليني القومي الفاشستي. وستنضم بعد ذلك إلى التحالف الوطني، الذي خلف الحركة الاجتماعية الإيطالية، بأفكار أكثر اعتدالاً، وأكثر توجهاً نحو اليمين الليبرالي، ومتشوق لأن يصبح حزباً حكومياً.
تم انتخابها نائب في البرلمان عام 2006، ثم أصبحت وزيرة للشباب في ولاية سيلفيو برلسكوني عام 2008. ومنذئذ، تحاول أن تجعل الناس ينسون جذورها ما بعد الفاشية بنجاح متفاوت. في الخريف الماضي، نشر موقع فانباج الإخباري تحقيقاً عن فراتيللي ديتاليا، مسلطاً الضوء على تصريحات بعض قياداته التي تترجم حنينا إلى نظام موسوليني، وتعطي وعودا بتمويل غير معلن، مطالبا القضاء بفتح تحقيق.
اسدال الستار على شيطنتها
تدحض جيورجيا ميلوني مصطلح اليمين المتطرف لتوصيف تشكيلتها السياسية، والتي تعرّفها على أنها تنتمي إلى اليمين المحافظ “الصارم جدا” والقائم على “الجدارة”. إنها تنتقد عقلية المساعدة اليسارية، وتدافع عن ليبرالية اقتصادية مشوبة بحمائية للدفاع عن صنع في إيطاليا، ولا تنسى الأكثر حرمانًا ... إذا كانوا إيطاليين.
إن القومية المتفاقمة مصحوبة بانتقاد لاذع للهجرة والأسلمة، تغذي خطابها. ولكن لاكتساب المصداقية والطمأنينة بشأن قدرتها على الحكم، فقد بدأت في تطوير السيادية من أصولها إلى نزعتها المحافظة الحالية، وهذه استراتيجية تؤتي ثمارها. ووصفتها “التايمز” بأنها “نجمة صاعدة لليمين الإيطالي تتزايد فرصها في أن تصبح رئيسة للحكومة».
وهكذا، قبل اقتصاديون بارزون وأساتذة جامعات وكبار رجال أعمال، الدعوة لحضور مؤتمر فراتيللي ديتاليا في مايو الماضي في ميلانو. اهتمام ملحوظ بشكل متزايد، على الرغم من أن الفريق من حولها لا يزال يعاني من ثغرات كبيرة. “نحن مستعدون لحكم البلاد”، تصر جيورجيا ميلوني. وفي حال إجراء انتخابات تشريعية مبكرة هذا الخريف، سيقرر الإيطاليون.
-------------------------------
عن ليزكو
- تطمح إلى قيادة المعسكر المحافظ في الانتخابات التشريعية المقبلة في إيطاليا
إذا ما أصبحت استقالة ماريو دراجي التي رفضها الرئيس الايطالي، أكثر وضوحًا الأربعاء فإن إيطاليا تتجه نحو انتخابات تشريعية مبكرة. وهو ما يفرح الملهمة الجديدة لليمين الراديكالي، زعيمة فراتيلي ديتاليا، في صعود مستمر في استطلاعات الرأي.
منذ أن حجبت حركة 5 نجوم المناهضة للنظام، على الرغم من عضويتها في الائتلاف الحكومي، ثقتها، لم يعد ماريو دراجي، رئيس الوزراء المستقيل، يبحث فقط عن بديل للغاز الروسي، وهذا هو الغرض من رحلته إلى الجزائر في أول يومين من الأسبوع الجاري، لكنه سيمثل اليوم الأربعاء أمام البرلمان حيث ستتضح احتمالات إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
كانت جيورجيا ميلوني، الملهمة الجديدة لليمين الراديكالي الإيطالي، 45 عامًا، تستعد لاستشارة عام 2023، ولا يمكنها إلا أن تسعد بتسارع الإيقاع هذا.
تعرف الرومانية الناطقة بلهجة الأحياء الشعبية، أن رفضها الأولي للمشاركة في ائتلاف حكومة سوبر ماريو قد عزز موقفها: زعيمة فراتيللي ديتاليا، الحزب السيادي والمناهض للهجرة، يكتسح استطلاعات الرأي. إنها “صاخبة” للغاية: “أنا جيورجيا، أنا امرأة، أنا إيطالية، أنا مسيحية، ولن تفتكوا كل هذا مني”، تحب ان تصدح من اعلى المنابر.
عام 2020، صنفتها “التايمز” ضمن قائمة “20 نجمة صاعدة” لذاك العام. شاركت في عدة مؤتمرات مع فيكتور أوربان. لكن عام 2011، صوتت جيورجيا على منح الثقة للأوروبي جدا مونتي. واليوم، أكثر سيادية منها، لا يوجد. ويبدو أن ماريو دراجي أعاد البلاد إلى مسارها الصحيح... فهل سيكون مجرد قوس؟
تحلم برئاسة الحكومة
هدف وزيرة الشباب السابقة في حكومة سيلفيو برلسكوني، التي بدأت مسيرتها من أقصى اليمين، هو قيادة المعسكر المحافظ في الانتخابات التشريعية المقبلة في إيطاليا. ويتصدر حزبها، فراتيللي ديتاليا، استطلاعات الرأي، وهو تشكيل ما بعد الفاشية، أسسته عام 2013، مقتنعة بأنها ستضيف قريبًا لقبًا إلى هذه القائمة: لقب أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة.
إنها تصرخ من أجل إجراء انتخابات مبكرة لتجسّد في صناديق الاقتراع الشعبية التي تتمتع بها في استطلاعات الرأي. لقد أقنع حزبها 4 بالمائة فقط من الناخبين في الانتخابات التشريعية عام 2018، وأكثر من 23 بالمائة من الإيطاليين مستعدون الآن للتصويت له، مما يجعله الحزب الأكثر شعبية متقدمًا على الحزب الديمقراطي”22 بالمائة” والرابطة “16 بالمائة».
وأكدت الانتخابات البلدية في يونيو الماضي، أن لديها الوسائل التي تواكب طموحاتها. كانت حركة فراتيللي ديتاليا متقدمة جدًا على حلفائها اليمينيين، ولا سيما رابطة ماتيو سالفيني في العديد من معاقلها في شمال شبه الجزيرة. وقامت جيورجيا ميلوني على الفور بدعوة الرجل الذي أصبح خصمها الى الانضمام إليها في المعارضة لقيادة ائتلاف يمين الوسط.
وهي حاليا المعارضة الوحيدة لحكومة الوحدة الوطنية المدعومة من جميع القوى السياسية الممثلة في البرلمان. مكانة تتبنّاها مع مواهب خطابية حقيقية، وشعور ما بالمسؤولية، وتدعم بشكل لا لبس فيه الموقف الأطلسي لماريو دراجي في الصراع الأوكراني.
محو ماضيها...
هذه التي نشأت على يد أم تخلى عنها والدها، هذه الرومانية المقاتلة والمصممة، ليست مبتدئة في السياسة. بدأت خطواتها الاولى في سن الخامسة عشرة بالانضمام إلى جبهة الشباب، منظمة الشباب التابعة للحركة الاجتماعية الإيطالية، وريثة حزب بينيتو موسوليني القومي الفاشستي. وستنضم بعد ذلك إلى التحالف الوطني، الذي خلف الحركة الاجتماعية الإيطالية، بأفكار أكثر اعتدالاً، وأكثر توجهاً نحو اليمين الليبرالي، ومتشوق لأن يصبح حزباً حكومياً.
تم انتخابها نائب في البرلمان عام 2006، ثم أصبحت وزيرة للشباب في ولاية سيلفيو برلسكوني عام 2008. ومنذئذ، تحاول أن تجعل الناس ينسون جذورها ما بعد الفاشية بنجاح متفاوت. في الخريف الماضي، نشر موقع فانباج الإخباري تحقيقاً عن فراتيللي ديتاليا، مسلطاً الضوء على تصريحات بعض قياداته التي تترجم حنينا إلى نظام موسوليني، وتعطي وعودا بتمويل غير معلن، مطالبا القضاء بفتح تحقيق.
اسدال الستار على شيطنتها
تدحض جيورجيا ميلوني مصطلح اليمين المتطرف لتوصيف تشكيلتها السياسية، والتي تعرّفها على أنها تنتمي إلى اليمين المحافظ “الصارم جدا” والقائم على “الجدارة”. إنها تنتقد عقلية المساعدة اليسارية، وتدافع عن ليبرالية اقتصادية مشوبة بحمائية للدفاع عن صنع في إيطاليا، ولا تنسى الأكثر حرمانًا ... إذا كانوا إيطاليين.
إن القومية المتفاقمة مصحوبة بانتقاد لاذع للهجرة والأسلمة، تغذي خطابها. ولكن لاكتساب المصداقية والطمأنينة بشأن قدرتها على الحكم، فقد بدأت في تطوير السيادية من أصولها إلى نزعتها المحافظة الحالية، وهذه استراتيجية تؤتي ثمارها. ووصفتها “التايمز” بأنها “نجمة صاعدة لليمين الإيطالي تتزايد فرصها في أن تصبح رئيسة للحكومة».
وهكذا، قبل اقتصاديون بارزون وأساتذة جامعات وكبار رجال أعمال، الدعوة لحضور مؤتمر فراتيللي ديتاليا في مايو الماضي في ميلانو. اهتمام ملحوظ بشكل متزايد، على الرغم من أن الفريق من حولها لا يزال يعاني من ثغرات كبيرة. “نحن مستعدون لحكم البلاد”، تصر جيورجيا ميلوني. وفي حال إجراء انتخابات تشريعية مبكرة هذا الخريف، سيقرر الإيطاليون.
-------------------------------
عن ليزكو