جريدة الفجر الإماراتيه | جريدة الفجر الإماراتيه | حديقة الحيوانات بالعين تحافظ على أشجارها المعمرة منذ 55 عاماً

تمتلك حديقة الحيونات بالعين ثروة نباتية برية كبيرة من خلال الأشجار المعمرة التي حافظت عليها منذ إنشائها عام 1968 من خلال نقلها إلى المشاريع الجديدة وإكثارها وتدويرها باستخدام مكوناتها المختلفة.

ومن أهم الأشجار المحلية المعمرة في الحديقة؛ السدر والسمر والغاف، التي يمكن للزائر ملاحظتها من خلال حجمها الكبير وضخامتها وتفرع أغصانها، وتتواجد في مناطق متفرقة من الحديقة وسفاري العين بعدد إجمالي يبلغ 100 شجرة تقريباً.

وعن طريقة الحفاظ عليها ورعايتها لأكثر من خمسة عقود تقول المهندسة عائشة سيف الحامدي رئيس وحدة البستنة في حديقة الحيوانات بالعين " البعض منها يخضع للصيانة الدورية مثل التقليم عند الحاجة، والبعض الآخر تم نقلها من مكانها أثناء إنشاء المشاريع بواسطة شركات متخصصة في هذا المجال وإعادة زراعتها مرة أخرى مع تركيب نظام ري للمحافظة عليها."

ولا تقتصر جهود حديقة الحيوانات بالعين في رعاية أمهات الأشجار، إنما تعمل أيضاً على إكثارها من خلال جمع بذور الأشجار المعمرة وحفظها في بنك البذور، ومن ثم إكثارها عند الحاجة، وكذلك حمايتها بعدم إزالتها ونقلها إذا اقتضت الحاجة وتعميم زراعتها في تجميل المساحات الخضراء، كما تنتج الحديقة من خلال أشجارها أغذية تكميلية للحيوانات مثل فروع السدر والغاف و غيرها من النباتات، إلى جانب توفير التمور ، واستخدام نشارة الخشب في الزراعة التجميلية والصيانة والتحسين.

جدير بالذكر أن لدى حديقة الحيوانات بالعين مشتل متخصص يحمل اسم "الغافة" لما تشكله شجرة الغاف من إرث تاريخي وثقافي في دولة الإمارات ولما حظيت به من اهتمام خاص من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ما جعلها تحمل لقب الشجرة الوطنية لدولة الإمارات.

هذا ويتوافق صون النباتات المحلية في حديقة الحيوانات بالعين مع رسالتها في حماية الحياة البرية حيث تتميز هذه النباتات بآثارها الإيجابية على جهود الاستدامة من حيث قلة استهلاكها للمياه ومقاومتها للظروف المناخية للدولة من حرارة وجفاف وقلة الموارد المائية وكذلك مساحات الظل الكبيرة التي تتميز بها.