تحتفي حديقة الحيوانات بالعين بيوم الشباب الدولي الذي يوافق 12 اغسطس بجهودها في تمكين الشباب في مجال الاستدامة وحماية البيئة، والذي يأتي منسجماً مع موضوع الأمم المتحدة لعام 2023 حول تنمية مهارات الشباب المناسبة للاقتصاد الأخضر في تحقيق عالم مستدام.
 

وتقدم الحديقة نماذج متميزة من الشباب المتخصصين في مجالات الاستدامة ممن يمتلكون مقومات الإبداع والقدرة على دعم مكانة أبوظبي ودولة الإمارات الرائدة عالمياً في مجال تمكين الشباب واستقطاب المواطنين والمواطنات في مجالات حماية البيئة وصون الطبيعة. وحرصت حديقة الحيوانات بالعين منذ إنشائها قبل 55 عاماً على إبراز قدرات الشباب الإماراتي إناثاً وذكوراً في مجالات نادرة ومميزة وكان لها الأسبقية في دعمها؛ مثل البيطرة والتشريح والإرشاد الثقافي البيئي ورعاية الحيوانات المهددة بالانقراض وحمايتها وتأهيلها وتوفير الموائل الطبيعية لها، بالإضافة لمجال استدامة النباتات المحلية وإكثارها للحفاظ عليها من خطر الإنقراض.
 

وأكد سعادة غانم مبارك الهاجري مدير عام المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية بالعين:" إننا ندرك تماماً أهمية ودور شبابنا في دعم مسيرة الإمارات نحو المستقبل المستدام، ليس على صعيد الاقتصاد فقط؛ وإنما على صعيد الحياة على كوكب الأرض بشكل عام، ولذلك فإننا لا نكتفي باستقطاب الشباب الإماراتي كموظفين وحسب، وإنما أيضاً نحرص على توعية الأجيال القادمة من الأطفال ليكونوا مستعدين لتوجهات دولتنا وخططها في حماية البيئة واستدامة الحياة من حولنا على جميع الأصعدة، فنقدم ورش وأنشطة ومخيمات وفعاليات بهدف إشراكهم في بناء وحماية المستقبل المستدام، بالإضافة للتجارب والمغامرات الترفيهية الثقافية التي تهدف لتوعية المجتمع بشكل عام على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم." وأضاف سعادة الهاجري قائلاً: " وعلى صعيد الاقتصاد والاستثمار الأخضر فإن الغالبية العظمى من مشاريع الحديقة يتم إنشاؤها وتنفيذها مع مراعاة استدامة الطبيعة مثل المياه والنباتات المحلية ومواد البناء وبوجود ومشاركة شباب وفتيات الوطن الأكفاء من المهندسين والمتخصصين، ومن أبرز المشاريع التي مثلت نقلة كبيرة في مجال الاستدامة في الحديقة؛ مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء الذي افتتحناه عام 2016، وهو المبنى الأول الحاصل على تصنيف اللآلئ الخمس لنظام (استدامة) في مرحلتي التصميم والإنشاء بدولة الإمارات والشهادة البلاتينية (لييد) عن برنامج الاستدامة العالمي، وعلى غرار ذلك ننشئ مشاريعنا ونستثمر طاقات شبابنا الإماراتي المتطلع للمستقبل المستدام."