رئيس الدولة: الاستدامة ركيزة أساسية ضمن إستراتيجيات التنمية الوطنية للإمارات
جيروزاليم بوست: هذه المرة «قد تكون حقيقية جداً»
حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. السيناريو الأسوأ يقترب
ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أن المواجهة الكبرى مع تنظيم حزب الله اللبناني هي أقرب من أي وقت، ونقلت عن مصادر أن هذه المرة «قد تكون حقيقية جداً».
وقالت «جيروزاليم بوست»، إنه في هذه المرة مقارنة بالفترة السابقة بين 30 يوليو (تموز) و25 أغسطس (آب)، عندما شهد الوضع تصعيداً بين الطرفين، ربما تكون أكثر خطورة بين الجانبين، متسائلة: «كيف نعرف أن الأيام والأسابيع أو الشهرين المقبلين قبل الشتاء قد تكون متفجرة؟».
مؤشرات قوية
وأشارت الصحيفة إلى الشائعات بشأن استبدال وزير الدفاع يوآف غالانت بجدعون ساعر كوزير للدفاع من أجل حصول نتانياهو على دعم أكبر لعملية كبرى ضد حزب الله، ووفقاً للصحيفة، فإن تلك العلامات واضحة ومكشوفة بشأن العملية الكبرى مع حزب الله، لافتة إلى أن جزءاً كبيراً من الطبقة السياسية والعسكرية في إسرائيل يُهدد بإعادة حزب الله إلى العصر الحجري منذ أوائل الربيع.
وتلقت صحيفة جيروزاليم بوست مؤشرات خلف الكواليس، على المستويين السياسي والعسكري، من مصادر تشير إلى أن هذه التصريحات خطيرة، كما سلطت الضوء على تغير الحقائق كثيراً على مدار الحرب.
وتقول جيروزاليم بوست، إنه طوال الوقت، كان السبب الرئيسي لعدم الدخول في حرب مع حزب الله هو تجنب الانحرافات التي قد تعيق الجيش الإسرائيلي عن هدفه المتمثل في تفكيك جميع كتائب حماس البالغ عددها 24 في غزة، وفي الحادي والعشرين من أغسطس (آب) أي قبل نحو شهر، أعلن غالانت هزيمة آخر كتيبة لحماس في رفح.
رعب نتانياهو
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من كلمات نتانياهو ونبرته التهديدية العلنية، فإن السبب الرئيسي الآخر لعدم اندلاع حرب هو أن رئيس الوزراء كان مرعوباً في السر من عدد الإسرائيليين الذين قد يموتون نتيجة لهجوم من حزب الله قد يشمل نحو 6 إلى 8 آلاف صاروخ يومياً، ولكن في الخامس والعشرين من أغسطس (آب)، تغير كل ذلك بشكل جذري. وتقول جيروزاليم بوست، إن حزب الله خطط في هذا اليوم لإطلاق عدة مئات، وربما ما يصل إلى ألف صاروخ على إسرائيل، بما في ذلك على قواعد مقرات الاستخبارات الحيوية شمال تل أبيب، مضيفة أن نتانياهو ومجلس الحرب أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بعدم شن حرب وقائية كاملة على حزب الله لأن رئيس الوزراء لا يزال قلقاً بشأن تأثيرها على الجبهة الداخلية لإسرائيل.
نقطة تحول
وتشير المصادر إلى أنه كان متردداً في البداية خلف الأبواب المغلقة في كل من الغزوات الثلاث، وهي شمال غزة في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، وخان يونس في ديسمبر (كانون الأول)، ورفح في مايو (أيار). وتابعت الصحيفة: «مع ذلك، في الخامس والعشرين من أغسطس (آب)، لم يهزم الجيش الإسرائيلي حزب الله فحسب، بل قام أيضاً بتطهير البيت، ورغم الانتصارات العسكرية الجوهرية على حماس والانتصارات التكتيكية الصغيرة ضد حزب الله، كانت هذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها الجيش الإسرائيلي انتصاراً استراتيجياً كبيراً ومعقداً على حزب الله منذ بداية الحرب». وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي فجر آنذاك الغالبية العظمى من الصواريخ والطائرات المسيرة التي كان حزب الله يعتزم استخدامها لمهاجمة إسرائيل قبل أن يتسنى حتى إطلاق هذه التهديدات، وعلقت الصحيفة: «فجأة، اكتسب نتانياهو ثقة جديدة، فهو قادر بالفعل على تحمل تكاليف عملية كبرى ضد حزب الله مع خسائر أقل كثيراً في الجبهة الداخلية مما كان يتوقع».