خطة بايدن لغزة تكتسب دعماً من السلطة الفلسطينية

خطة بايدن لغزة تكتسب دعماً من السلطة الفلسطينية

قال العضو البارز في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني إن السلطة الفلسطينية ستقبل اقتراح إدارة بايدن بإعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت سيطرة السلطة، إذا دعم المجتمع الدولي إعادة إعمار غزة، ودفع إسرائيل للموافقة على حل الدولتين.
 تمثل تصريحات بلينكن في 8 نوفمبر -تشرين الثاني عن مستقبل غزة نقطة تحول في رد الإدارة على الحرب وجاء كلام مجدلاني في مقابلة مع مجلة «نيوزويك» في مكتب للحكومة في رام الله، مقر الإدارة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
 
 قال مجدلاني، حليف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إنه في إطار جزء من الترتيبات لتحمل المسؤولية الكاملة عن غزة، ستكون السلطة الفلسطينية مستعدة لأول انتخابات وطنية منذ انتخابات 2006 التي أوصلت حماس إلى السلطة في غزة. وأضاف «نحن مستعدون لأجندة سياسية إصلاحية من خلال انتخابات عامة حرة وديمقراطية» مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية لن تذهب إلى طاولة المفاوضات إذا لم تسمح إسرائيل لها بتقرير مستقبل غزة. وتابع «لن نعود على متن دبابة إسرائيلية»، لافتاً إلى أن العودة «ستكون من خلال حل سياسي». وقال مجدلاني أيضاً إن السلطة الفلسطينية يمكن أن تبدأ حكم غزة بمجرد انتهاء الصراع الحالي، ويمكن أن تجري انتخابات بعد «فترة انتقالية» مدتها سنة أو سنتان.

وأضاف أنه إذا كان عباس، 88 عاماً، لا يزال في منصبه في ذلك الوقت، فسيكون الأمر متروكاً له ولحزبه السياسي ليقرر إذا كان عليه السعي لإعادة انتخابه. ووفق المجلة، تمثل هذه التعليقات أول رد جوهري من قيادة السلطة الفلسطينية على رؤية البيت الأبيض لغزة في مرحلة ما بعد الصراع، والتي وصفتها نائب الرئيس كامالا هاريس بالتفصيل في خطاب ألقته يوم الأحد الماضي.
لكن الموقف الذي طرحه مجدلاني يثير أيضاً مجالات خلاف محتمل بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، في مؤشر على العقبات التي تعترض الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لرسم حل سياسي للصراع.
 
لم يعط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأولوية للتوصل إلى حل الدولتين الذي ينشئ دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة. ويُنظر إلى الحكومة الحالية على نطاق واسع باعتبارها الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. تضم الحكومة زعماء دينيين محافظين، يؤيدون بصراحة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، وهو أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي، وتنتقده الولايات المتحدة، ودول غربية أخرى باعتباره عائقاً أمام إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وقال نتانياهو الثلاثاء إنه بعد الحرب «يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح». ولكن بدل مناقشة تفاصيل إدارة ما بعد الحرب هناك، ركزت إسرائيل على حربها لتدمير حماس. ومع ذلك، يتابع مسؤولون إسرائيليون الحديث عن مستقبل غزة بعد دفع إدارة بايدن في الأسابيع الأخيرة لإطلاق خطة اليوم الموالي لنهاية الصراع.