مع ختام عام المجتمع..

دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي تحتفي بعطاء المتطوعين ودورهم في تعزيز التلاحم المجتمعي

دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي تحتفي بعطاء المتطوعين ودورهم في تعزيز التلاحم المجتمعي


نظّمت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات، فعالية للاحتفاء بالمتطوعين والفرق التطوعية في الإمارة، وذلك في مركز نبض الفلاح، تقديرا لدورهم الفعال في تعزيز التلاحم المجتمعي وترسيخ ثقافة المشاركة والمسؤولية في ختام "عام المجتمع 2025"، بالتزامن مع اليوم الدولي للمتطوعين الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام.
وشهدت الفعالية حضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، وسعادة أحمد طالب الشامسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، مع عدد من المسؤولين من مختلف الجهات ، بما يعكس أهمية العمل التطوعي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للإمارة، ويعزز قيم العطاء المتجذّرة في المجتمع الإماراتي. ويأتي ذلك مع نمو هذا القطاع الذي شهد تطوراً قوياً خلال السنوات الأخيرة، نتج عن سياسات تنظيمية أسهمت في تعزيز المشاركة، وتبسيط الإجراءات، وتمكين الأفراد من التطوع بسهولة أكبر.
وتضمّنت الفعالية جولة معاليه للمعرض المصاحب، والاطلاع على الفرص والبرامج التطوعية، كما شاركت مجموعة من الفرق التطوعية التي قدمت نماذج ملهمة من أعمالها  وعرضت مبادراتها وأثرها على المجتمع بهدف استقطاب المتطوعين الجدد وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، شملت: فريق عطاء حمدان التطوعي، وفريق عونك يا وطن التطوعي، وفريق أرث التطوعي، وفريق ربدان التطوعي، وفريق زايد التطوعي للبحث والإنقاذ، وفريق كاميرا الإمارات للتصوير التطوعي، وفريق العين للإنقاذ، مما أضفى بعداً تفاعلياً يعكس روح العمل الجماعي ويبرز أثر الجهود التطوعية في خدمة المجتمع إلى جانب مجموعة من الأنشطة الترفيهية والخدمات الداعمة للمتطوعين، وجوائز وهدايا تقديرية، ومزايا مقدمة حصرياً للمتطوعين من شركاء الحدث.
وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من الجهات الداعمة والشركاء الاستراتيجيين في منظومة التطوع، حيث شاركت كل من بيور هيلث، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، وشركة ميرال القابضة، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، ودائرة البلديات والنقل في استعراض برامجها التطوعية ومبادراتها المجتمعية الموجهة لتعزيز ثقافة العطاء. 
وتضمنت الفعالية العديد من المنصات التي تسلّط الضوء على قصص النجاح والأثر المجتمعي الذي يحققه المتطوعون عبر منصة "سوالف من القلب" التي نقل من خلالها المتطوعون والشخصيات المجتمعية الملهمة تجاربهم الإنسانية وقصصهم المؤثرة في خدمة المجتمع، إلى جانب مشاركة متحدثين من جامعة زايد وجامعة الإمارات، الذين قدّموا ورشًا تخصصية تسهم في دعم وتمكين المتطوعين.
وشهد الحدث استعراضاً شاملاً لأبرز البرامج والمبادرات التطوعية، بما في ذلك التحديثات الجديدة لمنصة متطوعين.إمارات، المنصة الوطنية الموحدة للتطوع، والتي تسهم في تسهيل تجربة المتطوعين عبر منظومة رقمية متكاملة لإدارة الفرص التطوعية وتوثيق عدد الساعات وتعزيز مشاركة الأفراد والجهات، إلى جانب جلسات وورش عمل تفاعلية تعزز التواصل بين المتطوعين من مختلف الفئات العمرية والجنسيات.
وفي هذا السياق قال سعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: تواصل مؤسسة الإمارات التزامها بتمكين المجتمع وتعزيز ثقافة العمل التطوعي بوصفه أحد المحركات الأساسية للتنمية المستدامة وترسيخ التلاحم المجتمعي، عبر توسيع فرص المشاركة النوعية وتطوير منظومة داعمة تسهم في تعزيز أثر المتطوعين وتحويل عطائهم إلى قيمة اجتماعية مستدامة. ونحرص على أن تنسجم هذه الجهود مع أولويات الدولة وتوجهات عام المجتمع، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة وبناء مجتمع أكثر تماسكاً واستدامة."
من جانبه أكد سعادة محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة والتمكين الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي: "يساهم العمل التطوعي في ترسيخ روح المشاركة والمسؤولية في مجتمعنا، ويعد عاملاً محورياً في تعزيز التلاحم الاجتماعي الذي تتميز به إمارة أبوظبي، وتأتي هذه الفعالية تكريماً لجهود المتطوعين الذين أسهموا خلال عام المجتمع في دعم البرامج والمبادرات المجتمعية بكفاءة والتزام يعكسان قيم العطاء المتجذّرة في مجتمعنا، كما نثمّن دور شركائنا في توفير بيئة تعزز مشاركة الأفراد والجهات، بما يسهم في بناء منظومة أكثر فاعلية واستدامة وتوفّر فرصاً أوسع للمشاركة المجتمعية والتأثير الإيجابي". يأتي تنظيم هذه الفعالية امتداداً للجهود المتواصلة في تطوير منظومة التطوع عبر سياسات وممارسات تنظيمية تضمن استدامة العمل التطوعي وتعزيز أثره الاجتماعي والاقتصادي. وقد ساهمت جهود المتطوعين بشكل لافت خلال عام المجتمع في دعم المبادرات المجتمعية والبرامج التنموية، وترسيخ مكانة أبوظبي كنموذج وطني رائد في العمل التطوعي المسؤول والمستدام، وتواصل الدائرة من خلال شراكاتها الاستراتيجية تعزيز ثقافة العطاء وترسيخ القيم الإنسانية التي تشكل أساس مجتمع مترابط. والجدير بالذكر أن إمارة أبوظبي سجّلت أكثر من 1.7 مليون ساعة تطوعية في عام 2024، وبلغت القيمة الاقتصادية للعمل التطوعي أكثر من 123 مليون درهم، إلى جانب ارتفاع عدد الفرص التطوعية وزيادة إقبال الأفراد على المساهمة في المبادرات المجتمعية. كما أسهمت سياسة التطوع المُحدَّثة، ومبادرة "تطوع في 60 ثانية"، في توسيع نطاق المشاركة وتبسيط عملية التسجيل وجعل التطوع ممارسة يومية ميسّرة للجميع.