جمعية الصحفيين الإماراتية تطلق اسم نوال الصباح على جائزة أفضل صانع محتوى
ذوو المجنّدين الأتراك المتهمين بمحاولة الانقلاب يخرجون عن صمتهم
كسر ذوو الطيارين المتدربين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد في تركيا بذريعة المشاركة في محاولة الانقلاب عام 2016 الصمت، ليؤكدوا براءة أبنائهم. والطيارون هم من بين أكثر من 600 متدرب ومجنّد اعتقلوا في المحاكمات. وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الطيارين المتدربين وصلوا ذلك اليوم إلى قاعدة أكينجي التركية لإكمال تدريبهم إلا أنهم وجدوا أنفسهم وراء القضبان بتهمة المشاركة في الانقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا في 2016.
ويتعلق الأمر بـ 14 طياراً متدرباً، حكم على 13 منهم بالسجن مدى الحياة بتهمة التورط في الانقلاب واستثني واحد منهم فقط لأنه لم يكون في القاعدة أثناء المحاولة لكونه كان في إجازة للزواج. وتبددت أحلام هؤلاء بالتخرج والتحليق بمقاتلات “إف 16” لمجرد وجودهم في القاعدة عند محاولة الانقلاب. ونفذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة اعتقالات بعد الانقلاب، وفرض حالة الطوارئ لمدة عامين، واحتجز 100 ألف شخص وطرد 150 ألف موظف من مهماتهم.
ومثل أكثر من 8000 عسكري أمام القضاء بتهمة التمرد، بينهم أكثر من 600 متدرب ومتدربة معظمهم في أوائل العشرينات من حياتهم. وقال كزبان كالين الذي كان ابنه ألبير (30 عاماً) من بين المحكوم عليهم: “لم نتوقع تبرئتهم، بصراحة، لكننا كنا نتوقع الإفراج عنهم على الأقل». وخرج ذوو المتدربين عن صمتهم رغم الخطاب الحكومي الحاد في تركيا ضد منفذي الانقلاب، ورووا أنه في صيف 2016، وصل المتدربون الـ 13 إلى قاعدة أكينجي الجوية التركية، خارج العاصمة أنقرة، لبدء التدريب على مقاتلات أف- 16.
وفي 15 يوليو (تموز)، تم استدعاؤهم إلى القاعدة لاجراء امتحان باللغة الإنجليزية، ثم طلب منهم الاستعداد لمراقبة عملية لمكافحة الإرهاب، لكن تبين فيما بعد أن القاعدة مقر لمدبري الانقلاب، إذ وجه مساء ذلك اليوم قادة المحاولة الانقلابية أوامر بالسيطرة على المنشآت الرئيسية في البلاد وقصف البرلمان، ووجهوا وحدة خاصة للقبض على الرئيس التركي. ولم يكن الطيارون المتدربون على علم إلى حد كبير بما يجري، وفقا لأقوالهم أمام المحققين وفي المحكمة.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن هواتفهم نزعت منهم، وهو أمر طبيعي خلال عملية عسكرية، وقضوا الليل، وفق أقوالهم جالسين ينتظرون مصيرهم، فيما حرس بعضهم مدخل المبنى وأرسل ثلاثة منهم إلى البوابة الأمامية وسلموا بنادق، على الرغم من أن المحكمة توصلت إلى أنهم لم يستخدموها. وأضافت الصحيفة أنه بسبب تعرض القاعدة لإطلاق النيران، طلب منهم المغادرة وهو ما فعلوه وقادوا سياراتهم الخاصة.
وبعد 11 يوماً من محاولة الاتقلاب، استدعي الطيارون للشهادة حول الأحداث، إلا أنهم اعتقلوا على الفور، ونشرت أسماءهم ضمن قائمة الأفراد الذين تم تطهير الجيش منهم.
ووجهت إلى المتدربين تهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية ومحاولة قلب النظام الدستوري والقتل ومحاولة القتل رغم عدم تقديم الادعاء لأدلة تورطهم. وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الأتراك عارضوا الانقلاب، ولكن مع استمرار الحملة لأكثر من أربع سنوات واعتقال العديد ممن لا علاقة لهم بالمحاولة، أصبحوا غير راضين عن العدالة في بلادهم.