رئيس الوزراء الهندي يلتقي رئيس بنغلادش للمرة الأولى منذ ثورة الطلاب

رئيس الوزراء الهندي يلتقي رئيس بنغلادش للمرة الأولى منذ ثورة الطلاب


أجرى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي محادثات مع رئيس بنغلادش الموقت محمد يونس، في أول لقاء من نوعه منذ إطاحة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة حليفة نيودلهي.
وتولّى يونس رئاسة بنغلادش بصورة موقتة في آب أغسطس بعد أن تمّت إطاحة رئيسة الوزراء السابقة الاستبدادية التي فرّت إلى نيودلهي إثر انتفاضة قادها الطلاب.
وكانت الهند أكبر داعم لحكومة حسينة، وأدّى إسقاطها إلى تدهور العلاقات بين الجارين.
واختار يونس الحائز جائزة نوبل والبالغ 84 عاما، زيارة الصين وهي أكبر منافس للهند، الشهر الماضي في أول زيارة دولة له.
وتقاربت بنغلادش مع باكستان، العدو اللدود للهند، خلال النزاع الدبلوماسي.
وتبادل كبار الشخصيات من كلا الحكومتين اتهامات لاذعة.
واتهمت نيودلهي مرارا دكا ذات الأغلبية المسلمة بالتقصير في توفير الحماية الكافية لمواطنيها من الأقلية الهندوسية، وهي اتهامات نفتها إدارة يونس الموقتة.  ونشر يونس صورة على مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة يظهر فيها وهو يصافح مودي. وصرح المتحدث باسمه شفيق علم لاحقا بأن «اللقاء كان بناء ومثمرا».
وجرى اللقاء على هامش قمة إقليمية تجري في تايلاند.
من جانبه، أكد فيكرام ميسري سكرتير وزارة الخارجية الهندية للصحافيين أن مودي «أكد دعم الهند لبنغلادش ديموقراطية ومستقرة وسلمية وتقدمية وجامعة».
ونقل عن مودي رغبته في اقامة «علاقة إيجابية وبناءة مع بنغلادش قائمة على روح البراغماتية»، مكررا مخاوف نيودلهي بشأن «الفظائع» المزعومة ضد الأقليات في بنغلادش.
في المقابل، أكد علم أن يونس أثار شكوى دكا مما تقول إنها تصريحات تحريضية من حسينة في المنفى.
وقد تحدت حسينة التي لا تزال في الهند، طلبات التسليم من بنغلادش لمواجهة تهم تشمل القتل الجماعي.
وطلبت دكا من الهند السماح بتسليم حسينة لمواجهة تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية لقتلها مئات المتظاهرين خلال الاضطرابات التي أطاحت حكومتها.
واشار ميسري الى أن مودي ويونس بحثا أمر التسليم، لكن «لا شيء لإضافته» راهنا.