يزور رئيس الوزراء الهايتيّ الولايات المتحدة لإجراء محادثات اليوم الاثنين مع مسؤول في البيت الأبيض، وفق ما أعلنت حكومته، في وقت يغرق البلد الكاريبي في أزمة بسبب عنف العصابات.
ومن المقرّر أن يجتمع غاري كونيل، رئيس الوزراء الموقّت الذي عُيّن أوائل حزيران-يونيو، في واشنطن مع نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فينر، إضافة إلى رؤساء صناديق دوليّة، وفق ما أفاد مكتبه.
وتأتي زيارته في وقت بالغ الأهمّية بالنسبة إلى هايتي التي تشهد أعمال عنف تشنّها عصابات منذ آذار/مارس.
ووصلت وحدة من الشرطة الكينيّة تضمّ 2500 عنصر الثلاثاء إلى هايتي في إطار مهمّة دوليّة طال انتظارها لمساعدة الدولة الكاريبيّة في مواجهة العصابات المثيرة للفوضى.
وتُعدّ الولايات المتحدة لاعبا رئيسيا في هذه المهمّة، إذ تُموّلها بأكثر من 300 مليون دولار وما يقرب من 60 مليون دولار من المعدّات.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ وصول عناصر الشرطة الكينيّة التابعين للقوّة الأمنيّة المتعدّدة الجنسيّات «سيوفّر ارتياحا تشتدّ حاجة الهايتيّين إليه».
ومن المقرّر أن تساعد هذه القوة التي تدعمها الأمم المتحدة وتشارك فيها الولايات المتحدة لوجستيا - من دون توفير أفراد - الشرطة الهايتية في مكافحة العصابات التي ترهب السكان وتسيطر على أجزاء واسعة من العاصمة بور أو برنس.
وتسيطر عصابات إجرامية على ثمانين في المئة من العاصمة، حيث تنسب إليها انتهاكات من جرائم قتل واغتصاب وعمليات نهب وخطف للحصول على فدية.
وأشاد كونيل الذي سبق أن كان رئيسا لوزراء هايتي بين أيلول-سبتمبر 2011 وأيار-مايو 2012، بـ»فرصة فريدة» لاستعادة النظام على الأراضي الهايتيّة، لكن يبدو أنّ المهمّة ستكون شاقّة.
وتعانــــــي هايتي منـــــــذ سنوات عـــــــــــــّة اضطرابات أمنيّة وســـــــياسيّة واقتصاديّـــــــة واجتماعيّــــــــة وكــــــوارث طبيعيّة.
وتفاقم الوضع في البلاد منذ أواخر شباط-فبراير عندما شنّت عصابات مسلّحة هجمات منسّقة على مراكز الشرطة والسجون والمقارّ الحكوميّة في محاولة منها لإطاحة رئيس الوزراء السابق أرييل هنري الذي كان قد عُيّن قبل أيّام قليلة فقط من اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في 2021.