في غضون أسبوع تقريباً، سيصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وسيلقي خطاباً أمام الكونغرس، مع قضايا ملحة على جدول أعماله، وتتزايد فيه أيضاً الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية، أن زيارة نتانياهو تأتي في وقت تشتعل فيه الحملة الانتخابية، ما يتطلب السير بحذر من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يواجه فرصة لتعزيز الالتزام الأمريكي تجاه القضايا الملحة والمتفق عليها بين الطرفين، مثل الملف الإيراني، وتوريد الأسلحة، ومحاربة تنظيم حزب الله اللبناني، وإطلاق سراح الرهائن، وهزيمة حركة حماس بقطاع غزة. أضافت الصحيفة أنه خلافاً لما كان عليه في الماضي، سيُطلب من نتانياهو هذه المرة أن يأخذ في الاعتبار التأثيرات على السياسة الداخلية في الولايات المتحدة في أي موقف يطرحه، مشددة أنه من الصواب تسخير الولايات المتحدة ضد التوجهات من جانب المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، ومطالبة واشنطن بوقف الاستخدام «المهين» للعقوبات ضد الإسرائيليين.

ورصدت الصحيفة الإسرائيلية عدداً من الرسائل التي ينبغي أن يتضمنها خطاب رئيس الوزراء، والتي يأتي على رأسها أن إسرائيل في صراع وجودي، وتواجه مخططاً إيرانياً شيطانياً لتدميرها، باستخدام الأسلحة التي صنعها النظام في طهران، في إطار مساعيه لتحقيق القدرة النووية العسكرية، موضحة أن الحرب على 7 جبهات هي تعبير عملي عن الفكرة الإيرانية، لأن إسرائيل في أول مرة بتاريخها، تضطر  إلى شن حملة لتحرير 120 مختطفاً في غزة، وفي الوقت نفسه قامت بإجلاء الآلاف من منازلهم في الشمال بسبب تهديدات حزب الله. وأضافت «يسرائيل هيوم» أن الرسالة الثانية، والتي يجب أن يتضمنها خطاب نتانياهو، هي أن إسرائيل التي تقاتل، ولكنها ليست حربها وحدها، إنها حرب من أجل النظام العالمي والإقليمي، ضد المحور «الراديكالي» الذي يحارب إسرائيل.

ثالثاً، يجب أن تتضمن كلمات نتانياهو رسالة مفادها أن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل يوضح المخاطر التي يواجهها العالم، وأنه لا يمكن تأجيل المعركة ضد عدوانها، مستطردة: «لا يتطلب الأمر خيالاً متطوراً لفهم كيف ستبدو العلاقة بين الصواريخ الإيرانية الحديثة والأسلحة النووية، العالم يتعرض للخطر من خلال المساعدات الإيرانية لروسيا في حربها بأوكرانيا، وتفعيل شبكة التنظيمات التي تعمل بالوكالة، وتوزيع الأسلحة بشكل يسمح بالكثير وبتكلفة زهيدة».
وقالت إن الجهود الدبلوماسية لم تنجح في كبح جماح «الوحش الإيراني»، ولذلك هناك حاجة لتحالف إقليمي للدفاع ضد هذه الظاهرة، كما مطلوب حملة تجمع بين الجهود السياسية والعسكرية والاقتصادية بقيادة الولايات المتحدة.

وشددت الصحيفة على الإمدادات المستمرة من الأسلحة لإسرائيل وفقاً للمعتاد، ما يعبر عن الالتزام الأمريكي بأمن إسرائيل.
وذكرت يسرائيل هيوم أن الخطاب يجب أن يتضمن التأكيد على عدم إمكانية إنهاء الحرب دون إعادة كافة الرهائن واستكمال كافة الأهداف، مشيرة إلى أنه ليس من الممكن إقامة نظام إقليمي جديد بدون إسقاط حماس وتدمير قدراتها.
وأضافت الصحيفة أنه يجب التأكيد على زيادة الضغط على قيادة حماس في الخارج، وعلى الدول الداعمة لها، وذلك بهدف إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وجاءت «السيطرة على محور فيلادلفيا» ضمن النقاط التي أكدت عليها الصحيفة الإسرائيلية، التي وصفته بـ»أنبوب أكسجين رئيسي» لحركة حماس، بالإضافة إلى التأكيد على أن انتصار إسرائيل في غزة سيؤثر على الجبهة الشمالية، وسيقوض ثقة نصرالله في استراتيجية الاستنزاف التي يتبعها.