نظمت مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية المزاد الافتراضي لسنابل المحبة على خمس لوحات فنية من إبداع فنانين من ذوي الإعاقة بمشاركة عدد من مديري المؤسسات وكبار الشخصيات.
وجاء المزاد الذي استمر من الساعة الخامسة وحتى السادسة مساءً عبر برنامج ويبكس (webex) في إطار الدورة (20) لمهرجان سنابل المحبة الذي تنظمه المدرسة سنوياً بهدف تحقيق مبدأ الشراكة المجتمعية عبر مساهمة أفراد المجتمع في دعم تعليم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وتوفير الوسائل والتقنيات الحديثة وفق أفضل الممارسات العالمية في مجال التربية الخاصة.

وشهد المزاد كلمة ترحيبية ألقتها هبة الحمراني مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية في مدينة الخدمات الإنسانية عرّفت من خلالها بما تقدمه المدينة من برامج تعليمية وتدريبية للأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية.
كما تحدثت عن تجاوز عدد الأشخاص ذوي الإعاقة الذين استفادوا من خدمات المدينة خلال العشرين عاماً الماضية الـ (30) ألف شخصاً في حين بلغ عدد الموظفين فيها 631 موظفاً، 60 منهم من الأشخاص ذوي الإعاقة.
بعد ذلك ألقت منى عبد الكريم اليافعي مدير المدينة كلمة تقدمت من خلالها إلى جميع المشاركين في المزاد بالشكر الجزيل على مساندة الخدمات التي تقدمها المدينة للأشخاص ذوي الإعاقة وفقَ أفضلِ الممارساتِ العالمية. 

  وأوضحت اليافعي أن المشاركة في مزاد سنابل المحبة أكدت الحرص على مبدأ المسؤولية المجتمعية وفي هذا خيرُ نموذجٍ يقتدي به الآخرون من أفرادٍ ومؤسساتٍ لِيُسهم كلٌّ بدوره وحسب قدرته في دعم المدينة وما تقدمه من خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة ومن أهمها الخدمات التعليمية.
  بعد ذلك شاهد الجميع مادة فلمية توضح مراحل إعداد اللوحات التي أبدعتها الفنانتان موزة العبد الله وانتصار محمد الظاهري لتنطلق إثر ذلك فعاليات المزاد الذي قدمه الأستاذ سيف حمود الشامسي من القيادة العامة لشرطة أبوظبي وكانت حصيلته 290 ألف درهم مقابل اللوحات الخمس.

وبهذه المناسبة أشاد سعادة خميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى في الشارقة بالإدارة الحكيمة للخدمات الإنسانية وفريق عملها وحرصها على تقديم أفضل الخدمات لطلابها ذوي الإعاقة في جميع المجالات.
  كما أشاد السويدي بالعلاقات الراسخة المتميزة مع المؤسسات والجهات والمراكز والأسر وتطويرها المستمر لوسائل التعليم المتعددة التي توفرها بهدف تنمية مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة وقدراتهم المعرفية والحياتية داعياً الجميع إلى مساندة هذه الخدمات المتميزة.   
الدكتورة سامية محمد صالح مدير مدرسة الوفاء لتنمية القدرات أوضحت أن ريع سنابل المحبة الذي تنظمه المدرسة منذ العام 1998 يعود لصالح تطوير برامج المدرسة المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة إلى دعوة أفراد المجتمع للتعرف على هذه الخدمات والمساهمة في مساندتها وتوفيرها عبر التبرعات المادية والعينية.

وأشارت إلى أهم الخدمات ضمن فرعيها (اليرموك والرملة) كالتشخيص والتقييم وفق أحدث المناهج والمقاييس والاختبارات وخدمات التدريب والتعليم وفق أحدث البرامج التربوية الفردية بالإضافة إلى الخدمات العلاجية والأنشطة  المساندة وبرنامج الدمج وخدمات التدريب للكادر الفني على المستوى الداخلي والمحلي والتوعية المجتمعية وخدمات الإرشاد الأسري.
الدكتورة صالح أكدت أن مدرسة الوفاء لتنمية القدرات تقدم خدماتها اليوم لـ 270 شخصاً من ذوي الإعاقة الذهنية والإعاقات المتعددة والشديدة وبعض حالات اضطراب طيف التوحد من عمر 5 إلى 16 سنة بالإضافة إلى الخدمات المقدمة للفئات الأخرى.
وتوجهت ختاماً بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع المشاركين في المزاد الافتراضي لسنابل المحبة وجميع الداعمين والمساندين لبرامج المدرسة وتطوير الخدمات التعليمية والتدريبية التي تقدمها لطلابها ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية.