زعيم المعارضة الفنزويلية يريد لقاء بايدن في الولايات المتحدة

زعيم المعارضة الفنزويلية يريد لقاء بايدن في الولايات المتحدة


أعلن المعارض الفنزويلي إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي فر من بلاده بعد انتخابات تم التشكيك بنتائجها وملاحقته من قبل الشرطة، إنه يعتزم إجراء محادثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن عقب لقائه السبت في الأرجنتين الرئيس خافيير ميلي.
وأكد غونزاليس أوروتيا من العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيرس أنه سيزور الولايات المتحدة . ولم يتضح بعد متى سيتم اللقاء مع بايدن.

وقال «نحن نخطط لإجراء محادثة مع الرئيس بايدن وننتظر التدابير التي ستتخذها السلطات الجديدة»، في إشارة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب المقرر أن يتسلّم منصبه في 20 كانون الثاني-يناير.
واستهل غونزاليس أوروتيا جولة له في أميركا اللاتينية تهدف إلى حشد الدعم الدولي للمعارضة الفنزويلية، بلقاء ميلي في الأرجنتين. وأكد ميلي في بيان صدر السبت أن «الأرجنتين لن تتواطأ بالصمت في مواجهة ظلم وانتهاكات نظام مادورو».

وتجمع مئات الفنزويليين في ساحة بلازا دي مايو المركزية المجاورة للقصر الرئاسي السبت. وإلى جانب ميلي حيا المعارض الفنزويلي الحشد.
وكتب غونزاليس أوروتيا على منصة «اكس» قائلا «إنها إحدى أكثر اللحظات المؤثرة التي عشتها! أيها الفنزويليون، سنلتقي مرة أخرى في شوارع بلدنا الحبيب». وهتف المشاركون في التجمع «حرية، حرية!».

وتأتي زيارة غونزاليس أوروتيا إلى الأرجنتين في حين عرضت السلطات الفنزويلية مكافأة بقيمة 100 ألف دولار لمن يزوّدها معلومات تؤدّي إلى توقيفه، ومع تصاعد التوتر بين كراكاس وبوينوس ايرس مع توقيف شرطي أرجنتيني في فنزويلا.

وتعهد مرشح المعارضة السابق للانتخابات الرئاسية الفنزويلية الذي منحته إسبانيا حق اللجوء رسميا في 20 كانون الأول-ديسمبر، تعهد مرات عدة العودة إلى بلاده «لتولي منصبه» في العاشر من كانون الثاني-يناير بدلا من مادورو.
وبعد ظهر السبت وصل غونزاليس أوروتيا إلى مونتيفيديو للقاء الرئيس الأوروغواياني لويس لاكال بو ووزير خارجيته عمر باغانيني.

وأطلع غونزاليس أوروتيا الرئيس الأوروغواياني على نسخة من سجلات نتائج الانتخابات التي تقول المعارضة الفنزويلية إنها تثبت فوزها.
وسيغادر المعارض عاصمة الأوروغواي إلى بنما الأربعاء، بحسب وسائل الإعلام المحلية، ثم سيزور جمهورية الدومينيكان الخميس، بحسب بيان صادر عن رئاسة هذا البلد.
ولا تعترف الأرجنتين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول أميركا اللاتينية، بفوز مادورو في الانتخابات الرئاسية.

وأعلن المجلس الوطني للانتخابات الذي يُعرف بولاء غالبية أعضائه للرئيس، فوز مادورو في الانتخابات التي جرت في 28 تموز-يوليو، لكنه لم ينشر النتائج المفصلة لعمليات فرز الأصوات في مختلف مراكز الاقتراع مبررا ذلك بتعرضه لهجوم الكتروني.
وتقول المعارضة التي نددت بعمليات تزوير، إن مرشحها حصل على اكثر من 67% من الأصوات مستندة إلى بيانات أكثر من 80% من مراكز الاقتراع.

ووصفت السلطات هذه البيانات بأنها «كاذبة». ولجأ غونزاليس أوروتيا الذي ترشح للرئاسة محل زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بعد إعلان عدم أهليتها لخوض السباق، إلى إسبانيا في أيلول-سبتمبر، بينما تعيش ماتشادو متوارية في فنزويلا منذ الانتخابات.

وقطعت كراكاس علاقاتها مع ست دول من بينها الأرجنتين بعدما شكك ميلي بنتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس المنتهية ولايته نيكولاس مادورو بحسب هيئة الانتخابات الوطنية التي تُعتبر خاضعة للسلطة.
ومنذ انهيار العلاقة مع بوينوس أيريس، تتولى البرازيل بتفويض من كراكاس، ضمان أمن السفارة الأرجنتينية في العاصمة الفنزويلية.