انتصار ساحق لحزب العمّال في الانتخابات

ستارمر رئيساً لوزراء بريطانيا بعد استقالة سوناك

ستارمر رئيساً لوزراء بريطانيا بعد استقالة سوناك


تعهّد رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر إعادة بناء البلاد وتوحيدها بعد تحقيق حزب العمال الذي يتزعّمه فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية.
وهذه هي المرة الاولى منذ العام 2010 التي يحكم فيها العمّال (يسار الوسط) البلاد، في تطوّر يطوي صفحة حكم المحافظين الذي استمر 14 عاما وشهد في السنوات الأخيرة سلسلة من الأزمات من بريكست إلى كوفيد والتضخم والتغيير المتكرر لرؤساء الحكومة.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، استقالته من رئاسة الحكومة.
وقال سوناك خلال مؤتمر صحافي من مقر الحكومة في داوننغ ستريت، أمس الجمعة، إنه يتحمل مسؤولية الفشل في هذه الانتخابات، مضيفاً أن حزب المحافظين سيحاول إعادة بناء ذاته بعد هذه النتيجة.
كما أوضح أنه سيقدم استقالته من رئاسة الحكومة للملك تشارلز الثالث.
فيما أردف قائلاً: أعتذر عن خذلان المحافظين.

في حين أكد أنه يحترم زعيم العمال كير ستارمر، وهو رجل نزيه.
وبوقت سابق أمس اعترف بهزيمة المحافظين في الانتخابات التشريعية، قائلا إنه يتحمل مسؤولية ذلك.
وكما كان متوقعا وفقاً لاستطلاعات الرأي وسير العملية الانتخابية، حقّق حزب العمال البريطاني انتصاراً ساحقاً في الانتخابات التشريعية، الخميس، لينهي بذلك 14 عاماً متتالية من حكم المحافظين ويفتح أبواب داونينغ ستريت أمام زعيمه كير ستارمر.

فقد أظهرت نتائج الاقتراع نشرتها قنوات التلفزة البريطانية، أن حزب العمّال (يسار وسط)، حصل على 389 مقعدا برلمانيا من أصل 650 مقعدا حتى الآن في مجلس العموم، متقدماً بفارق شاسع على المحافظين الذين ستنحصر حصّتهمفي أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ مطلع القرن العشرين.
بدوره، حقّق حزب إصلاح بريطانيا المناهض للمهاجرين نتيجة أفضل من المتوقع.
وتفتح هذه النتيجة الباب واسعاً أمام حزب العمال لتشكيل الحكومة المقبلة، في حين أنها تمثّل هزيمة مدوّية للمحافظين الذين تقلّصت حصتهم من 365 نائباً انتخبوا قبل 5 سنوات.

أتى ذلك بعدما صوّت الناخبون في كل أنحاء المملكة المتحدة، الخميس، في الانتخابات التشريعية.
ويتطلع الناخبون إلى التغيير بسبب سياسات التقشف وأزمة تكاليف المعيشة، ونظام الصحة العامة المتهالك، ما دفع المحافظين في الأيام الأخيرة إلى الإقرار بأنهم لا يسعون إلى الفوز بل إلى الحد من الغالبية التي يتوقّع أن يحقّقها حزب العمال.

يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ريتشي سوناك كان فاجأ البلاد والعديد من أعضاء حزبه عندما دعا إلى إجراء الانتخابات في وقت أبكر مما كان يحتاج إليه في مايوأيار، حينما كان المحافظون يتأخرون عن حزب العمال بنحو 20 نقطة في استطلاعات الرأي.
وكان يأمل في أن تضيق الفجوة كما جرى الحال دائما في الانتخابات البريطانية، لكن الفارق لم يتضاءل خلال حملة كارثية إلى حد ما.
وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي أشارت إلى عدم وجود حماس كبير لزعيم حزب العمال ستارمر، يبدو أن رسالته البسيطة بأن الوقت قد حان للتغيير قد وجدت صدى لدى الناخبين.

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot