ضمن جلسة حوارية بعنوان «آفاق جديدة لمستقبل متميز ومستدام»

شرطة دبي تبحث الجاهزية المستقبلية والاستراتيجيات التخصصية لقطاع التميز والريادة

شرطة دبي تبحث الجاهزية المستقبلية والاستراتيجيات التخصصية لقطاع التميز والريادة


عقد قطاع التميز والريادة في القيادة العامة لشرطة دبي جلسة حوارية بعنوان "نحو آفاق جديدة لمستقبل متميز ومستدام"، وذلك بهدف توحيد الرؤى الاستراتيجية على مستوى إدارات قطاع التميز والريادة، والمتمثلة في الإدارة العامة للتميز والريادة والإدارة العامة لحقوق الإنسان، ومركز استشراف المستقبل.
وبحثت الجلسة التي عُقدت بتوجيهات من سعادة اللواء سيف بن عابد، مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة، 3 محاور، تمثلت في الجاهزية المستقبلية لقطاع التميز والريادة، وحماية الأسرة والجاهزية للمستقبل 2033، والاستراتيجيات التخصصية لقطاع التميز والريادة.
وشهد انطلاق الجلسة، العقيد بدر بوسمرة، مدير مكتب التطوير المؤسسي لقطاع التميز والريادة، والمقدم عمر خليفة بالعبيدة، نائب مدير مركز استشراف المستقبل، والمقدم دكتور علي المطروشي، مدير إدارة حماية الطفل والمرأة، وعدد من الضباط والخبراء والمتخصصين في القطاع.
وقال العقيد بدر بوسمرة، إن الجلسة الحوارية نُفذت وفقاً لمنهجية مركز استشراف المستقبل، وذلك بهدف الخروج بخارطة طريق استشرافية متكاملة تستند إلى أدوات ومنهجيات علمية معتمدة، بما يسهم في تعزيز التكامل المؤسسي، ورفع كفاءة التخطيط المستقبلي، وتحقيق الاستدامة في الأداء والنتائج.
وأكد أن التميز المؤسسي لم يعد يُقاس بالإنجازات المُحققة في الوقت الآني وحسب، بل بمدى القدرة على تحقيق الاستدامة واستباق التحديات، موضحاً أن الاستثمار في تطوير المنهجيات والقدرات البشرية يشكل ركيزة أساسية لبناء منظومة مؤسسية قادرة على الابتكار واتخاذ القرار الاستراتيجي المبني على التحليل العميق والمعرفة.
وأضاف "إن تعزيز ثقافة العمل التكاملي بين الإدارات يُسهم في تعظيم الأثر المؤسسي، ويعزز جاهزية القطاع لمواجهة التحولات المستقبلية بكفاءة واقتدار، إلى جانب ضرورة تبني التفكير الاستشرافي كنهج عمل دائم ينعكس إيجاباً على جودة المخرجات وتحقيق الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى. 
من جانبه، أكد المقدم عمر بالعبيدة أن العمل الاستشرافي يمثل أداة محورية لدعم صناعة القرار وتعزيز القدرة على التعامل مع المستقبل بوعي واحترافية، لافتاً إلى أن استشراف المستقبل لم يعد خياراً، بل ضرورة استراتيجية في ظل عالم يتسم بالتغيرات المتسارعة. موضحاً أن تبني السيناريوهات المستقبلية وتحليل الاتجاهات الناشئة يتيح للمؤسسات الاستعداد المبكر وتوجيه الموارد بالشكل الأمثل.
وأضاف أن التكامل بين الرؤية الاستراتيجية والمعرفة الاستشرافية يسهم في بناء سياسات أكثر كفاءة ومرونة، قادرة على تحقيق التوازن بين الحاضر والمستقبل. منوهاً بأهمية تعزيز الشراكات الداخلية وتبادل الخبرات بين القطاعات وأثره في دعم منظومة الابتكار المؤسسي، وتعزيز القدرة على استشراف الفرص ومواجهة التحديات القادمة.