من أعراضه الإسهال، ألم في البطن، الغثيان أو القيء وأحياناً الحمى

صحة تؤكد أهمية انتباه الآباء لأطفالهم، وتجنيبهم التعرض للإصابة بالفيروسات المسببة لالتهاب المعدة والأمعاء

 صحة تؤكد أهمية انتباه الآباء لأطفالهم، وتجنيبهم التعرض للإصابة بالفيروسات المسببة لالتهاب المعدة والأمعاء


أكدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات أهمية انتباه الآباء لأطفالهم، وتجنيبهم التعرض للإصابة بالفيروسات، خاصة الفيروس المسبب لالتهاب المعدة والأمعاء، والوقاية منه بالحرص على النظافة في كل الأوقات، خاصة نظافة اليدين، والأماكن التي يستخدمها الأطفال بشكل يومي.

وقالت خلال الحملة التوعوية التي نظمتها مستشفى توام إحدى منشآت شركة "صحة" إنه يجب الانتباه إلى التهاب المعدة والأمعاء عند الأطفال خاصة في الأعمار الأصغر، حيث يتوقع ظهور أعراض ومضاعفات بشكل أكبر ، في حال إصابة هذه الفئة العمرية بالفيروس.

وقال الدكتور عمار إبراهيم مهدي الشبلي، استشاري ورئيس قسم طب الأطفال العام في مستشفى توام، وأستاذ طب الأطفال في كلية الطب بجامعة الإمارات العربية المتحدة، إن التهاب المعدة والأمعاء هو عدوى تصيب الجهاز الهضمي، من أعراضه الإسهال (قد يصاحبه الدم في بعض الأحيان)، ألم في البطن، الغثيان أو القيء، وأحياناً الحمى، بالإضافة لأعراض أخرى متعلقة بالجفاف مثل فقدان الطاقة، خمول ونعاس، انخفاض كمية البول، جفاف الأغشية المخاطية، وتصبح العينان غائرتين مع قلّة أو انعدام نزول الدموع عند البكاء، وأحياناً نقص مستوى الوعي وعلامات عصبية أخرى.

وأضاف أنه عادةً ما ينتج التهاب المعدة والأمعاء عن عامل مُعدٍ (عادةً الفيروسات)، والفيروس الأكثر شيوعاً في العالم هو فيروس روتا Rota Virus) ) ومع ذلك، فإن البكتيريا والطفيليات والفطريات قد تسبب التهاب المعدة والأمعاء أيضاً، مشيراً إلى أن التهاب المعدة والأمعاء شائع بين الأطفال بسبب الوقت الذي يستغرقه الجهاز المناعي للطفل لينضج، حيث يعاني معظم الأطفال من الالتهابات الفيروسية، و تقل هذه الالتهابات بعد السنة الأولى مع ازدياد مناعتهم.

وأوضح الدكتور عمار الشبلي أنه على الرغم من أن التهاب المعدة والأمعاء شائع بين الأطفال، إلا أنه يمكن الوقاية منه بسهولة ويمكن علاجه عادةً بعلاج الجفاف عن طريق محلول الإرواء الفموي، كما يمكن الوقاية منه من خلال إعطاء الأطفال للتطعيم المتوفر ضد فيروس الروتا، إذ اثبتت الدراسات فعالية اللقاح في الوقاية من المرض و تقليل شدة المرض.

وأكد الدكتور الشبلي على أهمية النظافة الشخصية الجيدة وغسل اليدين بانتظام لمنع انتقال المرض، ناصحاً الآباء باتخاذ إجراءات وقائية  لمنع إصابة أطفالهم بالتهاب المعدة والأمعاء، والتأكد من أن الأطفال يحافظون على ممارسات التعقيم الجيدة، ويجب تعليمهم غسل أيديهم، خاصة بعد استخدام المرحاض، وكيفية حمل واستخدام المطهرات في الأوقات التي قد لا يتوفر فيها الماء والصابون، خاصة بعد استخدام المرافق العامة، مشيراً إلى أن الناس أظهرت التزاماً بهذه الإجراءات خلال جائخة كوفيد ـ 19، ومن المهم أن تتخذها أسلوب حياة حتى تقي أنفسها من الإصابات بالفيروسات بشكل عام.

وأشار إلى أن الناس التزموا كذلك خلال جائحة كورونا بالتباعد الجسدي كطريقة للحد من انتشار الفيروس، وهذا التباعد يساعد أيضاً في الحد من انتشار الفيروسات الشائعة الأخرى المعدية مثل التهاب المعدة والأمعاء، ويجب على الآباء توخي الحذر عند قيام أطفالهم باللعب مع أطفال آخرين، خاصة إذا بدا على هؤلاء الأطفال المرض، إلى جانب اتباع الإجراءات الاحترازية الأخرى للوقاية من الفيروسات مثل تطهير الأسطح والحفاظ على نظافة المنزل ومحيطه.

ومن جانبه قال الدكتور عبد الله العامري استشاري طب الأطفال في مستشفى توام والأستاذ المساعد في جامعة الإمارات، إنه لايوجد علاج محدد لالتهاب المعدة والأمعاء عند الأطفال، ولا ينصح بتناول الأدوية لوقف أو تقليل وتيرة التبرز لأنها قد تكون ضارة، ويمكن استخدام الأدوية فقط لتقليل القيء، على أن يكون ذلك تحت إشراف طبي، مشيراً إلى أن أهم شيء في علاج التهاب المعدة والأمعاء هو تعويض السوائل (الأملاح) المفقودة من جسم الطفل، ويتم ذلك في الغالب عن طريق الفم، وفي بعض الأحيان يتم إعطاء السوائل عن طريق الوريد  تحت إشراف طبي.

وأضاف أن هناك بعض الأعراض التي تظهر على الطفل والتي تتطلب من الوالدين زيارة فورية لمنشآت الرعاية الصحية مثل: ارتفاع درجة الحرارة الشديد، والتقيؤ المستمر، وأعراض وعلامات الجفاف والإسهال الدموي.

وأوضح أن التهاب المعدة والأمعاء يصيب الرضع في الغالب، ويمكن أن يصيب البالغين كذلك، على الرغم من أن البالغين لديهم جهاز مناعة متطور تماماً، إلا أنهم قد يصابون نتيجة ضعف جهاز المناعة أو انتقال العدوى من الآخرين، وخاصة الأطفال أمثالهم، مشيراً إلى إمكانية أن يؤثر التهاب المعدة والأمعاء على الأشخاص الذين يتعرض الجهاز المناعي لديهم للخطر بسبب العلاج الكيميائي، أو الذئبة، أو داء السكري من النوع 1، أو أي حالة طبية أخرى، فقد يكونون أكثر عرضة للإصابة.
وأكد وجوب مراجعة الطبيب إذا لم يتمكن المريض من الاحتفاظ بالسوائل لمدة 24 ساعة، ولاحظ وجود الدم في البراز، وارتفاع درجة الحرارة.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot