صحف عربية: نصر الله الدجال يغرق في بحر الكذب

صحف عربية: نصر الله الدجال يغرق في بحر الكذب


زعيم الكذب لقب جديد استحقه أمين حزب الله اللبناني حسن نصر الله، وربما تؤهله أكاذيبه لدخول موسوعة “غينيس” لكونه أكثر شخصية كاذبة في العالم وأصبح الآن غارقاً في بحر الكذب، حيث أصبحت خطاباته عبارة عن مسرحية كوميدية جاذبة للضحك والألم في وقت واحد، وذلك نتيجة مباشرة للاحتلال الإيراني عبر بوابة الحزب.
ووفق صحف عربية صادرة أمس الجمعة، فإن نصر الله تعلّم وأتقن جبن أسياده الإيرانيين، فهو لا يتكلم إلا عبر شاشة قنوات منظمته الإرهابية، ولا يتحرك إلا ليلاً كالخفاش، لكنه يدرك جيداً كيف سيموت، وكيف سيجبن في لحظة مواجهته بحقيقته ومصيره.

دجال إيران
ووصف الكاتب جميل الذيابي حسن نصر الله بـ”الدجال” وهو مجرد بوق لإيران، وقال في مقاله بصحيفة “عكاظ” إن عمالة نصر الله لإيران تسببت بكوارث للبنان، يصطلي من تبعاتها أهله، وفي سياق طموحه إلى إقناع أسياده بأن وجوده لا غنى عنه لمطامع الهيمنة الإيرانية؛ أطلق إفرازات نتنة ضد السعودية، وبطريقة رخيصة فيها تعصّب ووقاحة تموج بالأكاذيب. وهو لم يكن يوماً حديث عهد بالكذب والخيانة؛ إذ إن وظيفته التي يُؤجر عليها هي الخيانة والتبعية والعمالة، وهكذا كتب لنفسه أن يظل حتى مماته قزماً ذليلاً لإيران وأسيراً حقيراً لأجندة الملالي وسلوكياتهم الإجرامية.
وأوضح الذيابي أن شرائح اللبنانيين الشرفاء للتنديد بمحاولات نصر الله اليائسة لفصل لبنان عن انتمائه العربي. وهو يعرف عمق المصلحة العميقة للشعب اللبناني في العلاقة مع السعودية ودول الخليج، التي لا يوجد فيها ابتزاز للبنان، كما هي حال إيران معه. ولم يحدث في أي يوم أن تبنّت السعودية أية كتلة لبنانية للقيام بدور الثلث المعطّل، كما تفعل المليشيا الإيرانية هناك بل ظلت على مسافة واحدة من الجميع
كما أشار الكاتب إلى أن أكاذيب “أبي رغال العصر” تعكس حالة اليأس التي وصل إليها وأسياده، وحالة العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها حزب الله، وتسببت في عواقب وخيمة على لبنان ومصالح أبنائه في البلدان العربية والخليجية، والتاريخ لن يحفظ من ذِكر “نتن إيران” سوى أنه إرهابي، خائن لبلاده، عبد لإيران، ومليشياوي ذو لسان شديد “الزفارة”، وسيرمى به إلى “مزبلة” التاريخ وسيلعنه لبنان قبل كل بلاد.

زعيم الكذب
واتفق الكاتب “يوسف القبلان” مع رأي الذيابي وقال في مقاله بصحيفة “الرياض” إنه في ظل ظروف لبنان الصعبة التي تسبب بها حزب الله، يأتي الثرثار الكاذب (حسن نصر الله) بأغرب وأقوى كذبه في التاريخ وهي أن السعودية تحتجز مئات الآلاف من اللبنانيين وتهددهم بفصلهم عن العمل، الواقع أن اللبناني يعمل في السعودية مثل غيره حسب الأنظمة ويقيم فيها بأمن وأمان ويعيش حياة كريمة فقدها في لبنان بسبب عميل إيران، هذه هي الحقيقة التي يعرفها زعيم الكذب قبل غيره لكن الخيانة وتجارة المخدرات أهم عتاده من الحقيقة ومن سيادة لبنان وكرامة اللبنانيين.
وأوضح القبلان أن المملكة العربية السعودية تؤكد بالأفعال قبل الأقوال أنها ستتعامل مع اللبنانيين المقيمين في المملكة باعتبارهم جزءا من اللحمة التي تجمع الشعب السعودي وأشقاءه العرب رغم التوتر السياسي الحاد بين البلدين، هنا تكمن الحكمة والثقافة والإنسانية والعروبة التي يفتقدها حزب الخيانة.
وشدد القبلان على أن أكاذيب زعيم الكذب تعكس أخلاقياته وأساليبه وهي أكاذيب مكشوفة يعتقد بغباء أن تكرارها سيحولها إلى حقائق جاهلا أن الزمن تغير وأن تكرار الأكاذيب تعني أن صاحبها لا يملك غيرها.
وقال في ختام مقاله “اللبنانيون يعرفون من الذي عمر لبنان ومن الذي دمرها، موقف المملكة الواضح هو لمصلحة سيادة لبنان واستقلاله وهي تؤكد دائما تضامنها مع الشعب اللبناني من أجل حياة حرة كريمة، وهذا لن يتحقق بوجود حزب إيراني يسيطر على الدولة بقوة السلاح”

قاتل المساعي
ومن جانبها قالت صحيفة “النهار” إن حزب الله الآن يُقفل كلّ الطرق التي يمكنها أن توفّر للبنان مخارج “معقولة” من مأساته، وأضحى كثيرون على قناعة تامّة بأنّ مواجهة هذا الحزب لم تعد مجرّد خيار، بقدر ما أضحت قدراً.
ومع انطلاق هذه السنة رسّخ “حزب الله” هذه القناعة، بدءاً بالمواقف التي أطلقها أمينه العام حسن نصرالله وصولاً الى ارتكاب ثاني اعتداء ضد دورية لليونيفيل في جنوب لبنان، منذ انتهاء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش الذي دعا الى أن يتحوّل هذا الحزب الى حزب سياسي. وأشارت الصحيفة إلى أن مواقف نصرالله قد أصابت مقتلاً في المساعي المحلية والعربية والدولية الهادفة الى إعادة وصل ما انقطع في العلاقات اللبنانية- الخليجية عموماً واللبنانية- السعودية خصوصاً، فإنّ الإعتداء على الدورية “الأممية” الذي نسبته نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل كانديس آرديل الى “جهات فاعلة تتلاعب بسكان المنطقة لخدمة أغراضها” يثبت أنّ “حزب الله” يسخّر قدراته لإبقاء لبنان متراساً متقدّماً في صراع تفرضه الأجندة الإيرانية.
كما أكدت الصحيفة أن المأساة التي يعجز لبنان عن تجاوزها أنّ اللبنانيين يدفعون، ثمناً غالياً، نتيجة المزج بين الدولة و”حزب الله”، بحيث إنّ هذا الحزب، كونه حليفاً وجودياً للحكّام وركناً اضطرارياً في الحكومات، يحوّل كل موقف يتّخذه وكل خطوة يقدم عليها، إلى عبء لبناني شامل.
وأضافت الصحيفة أنه ليس سرّاً أنّ “حزب الله” لعب على وتر هذه الأنانيات من أجل إحكام سيطرته على القرار الوطني، فهو قادهم الى حيث يريد بتكتيك “العصا والجزرة”، ففضّلت غالبيتهم الجزرة التي سرعان ما اكتشفوا أنّها انقلبت عصا شعبية ضدّهم.
ومن جانبه تناول الكاتب مشاري الذايدي في صحيفة “الشرق الأوسط” قضية تجنيد عملاء حزب الله في السعودية، واستشهد بتقرير نشر على موقع قناة “العربية”، والذي كشف عن إسهام الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في بناء وتدريب وتوجيه المجموعات الإرهابية من السعوديين الشيعة.
وذكر التقرير أن حزب الله ينتهج سبل داخل الشباب السعودي الشيعي، والخداع الكلامي الذي يجلبون به بعض السذج مثل القول إن التدريب على الجهاد بمعسكرات حزب الله في لبنان هو بغرض الاستعداد لظهور المهدي المنتظر، فقط!
وكانت معسكرات حزب الله تستقبل الشُبان السعوديين، بتنسيق مع شخصيات عدة، أبرزها - كما يقول التقرير - أحمد المغسّل، الذي ألقت السلطات السعودية القبض عليه في أغسطس (آب) 2015، والذي يوصف بأنه “العقل المدبر لتفجيرات الخبر”.
وقَدَّمَت المملكة معلومات دقيقة وموثقة للسلطات الإيرانية، حول مكان إقامة أحمد المغسل (المتورط في تجنيد الشباب السعودي داخل صفوف حزب الله)، محددة المدينة والحي والشارع والمنزل؛ إلا أن طهران أنكرت وجوده هناك، حيث كان «الحرس الثوري» الإيراني يوفر له الحماية، فيما يكون تحت رعاية «حزب الله» حين يقيم في لبنان.ِ