رئيس الدولة يزور فعاليات اليوم الثالث لمعرض دبي للطيران 2025 ويلتقي وزير الدفاع الإيطالي
ضمن قمّة إدماج أصحاب الهمم لدعم المساواة
طلاب الجامعة الكندية- دبي يكشفون عن «قبة الشمول» خلال أسبوع دبي للتصميم
للعام الثاني على التوالي، تعاونت الجامعة الكندية دبي مع دبي القابضة للترفيه و قمّة إدماج أصحاب الهمم لدعم المساواة وتسهيل الوصول من خلال قوة التصميم. وقد عُرض هذا العمل الفني التعاوني، المعروف باسم "قبة الشمول"، رسميًا في أسبوع دبي للتصميم، حيث زارته سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون، خلال حفل افتتاح الفعالية.
صُممت قبة الشمول لتكون مساحةً تلتقي فيها الإبداع والتصميم وسهولة الوصول، وتتألف من أشكال سداسية وخماسية متشابكة ترمز إلى الوحدة من خلال التنوع. تمثل الأشكال السداسية ستة مبادئ توجيهية للتعاون والإبداع والشمول والتمكين والابتكار والوحدة، مما يعكس الرؤية المشتركة للشركاء لدمج هذه القيم في كل جانب من جوانب المشروع. تشير الأشكال الخماسية إلى المجالات الخمسة الرئيسية للإعاقة التي تم أخذها في الاعتبار في التصميم: الجسدية، والحسية، والتنوع العصبي، والفكرية، والنفسية الاجتماعية.
أُنشئ هذا المشروع بالتعاون بين كلية العمارة والتصميم الداخلي في الجامعة الكندية دبي وبالشراكة مع قمّة إدماج أصحاب الهمم ، ويدمج المعرفة الأكاديمية مع التجربة المعيشية لإنتاج عمل فني وإنساني بعمق. صُنع العمل من ورق مقوى مستدام، ويضم بلاطات تعرض أعمالًا فنية أصلية من إبداع أصحاب الهمم، مما يحول التصميم إلى منصة لإمكانية الوصول والتعبير المشترك الذي يحتفي بالإبداع دون حواجز. يهدف هذا التركيب إلى تقديم عرض هادف وشامل يحتفي بموهبة مجتمع ذوي الإعاقة وحجمه وجماله من خلال تصميم مبتكر.
وفي سياق شرحها عن المفهوم الكامن وراء المشروع، قالت طالبة السنة الثالثة التصميم الداخلي ، سارة بدر، التي ساعدت في تطوير التركيب: "تمثل الأشكال السداسية المبادئ التوجيهية الستة وراء الإبداع، والتي تشمل: التعاون - توحيد العقول عبر المجتمعات والتخصصات؛ الإبداع - الاحتفال بالخيال والتعبير الفني؛ الإدماج - ضمان تمثيل كل صوت وموهبة؛ التمكين - إعطاء أصحاب الهمم فرصًا ذات مغزى للمساهمة؛ الابتكار - استكشاف طرق جديدة لربط التصميم والغرض وإمكانية الوصول؛ والوحدة - تعكس كيف يجمع الفن الناس معًا بما يتجاوز الاختلافات. بالنسبة لي، كان هذا التركيب فرصة لأكون جزءًا من شيء أكبر وذا معنى". تم تكليف أصحاب الهمم الموهوبين بالمساهمة بإبداعهم في التصميم، والعمل جنبًا إلى جنب مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من الجامعة الكندية دبي. معًا، يعرضون كيف يمكن لعالمين - التعليم والخبرة المعيشية - أن يتكاملا بشكل جميل من خلال الفن والتصميم. يستحضر التركيب قوة هادئة دقيقة ومتعددة الطبقات وإنسانية بعمق، وكلما زاد الوقت الذي يقضيه الزوار في استكشاف التركيب، اكتشفوا المزيد من المعنى والارتباط.
وفي حديثها عن هذا التعاون، قالت العنود الهاشمي، نائبة رئيس الثقافة التنظيمية في مؤسسة دبي القابضة للترفيه: "نؤمن بتمكين المصممين الشباب من توسيع آفاق الإبداع والابتكار، وقد كان هذا التعاون مع طلاب الجامعة الكندية دبي مُلهمًا للغاية. تتمثل رؤيتنا للمستقبل في مواصلة بناء الجسور بين التعليم والشمول والتصميم، مما يتيح المزيد من فرص التعاون بين الطلاب والمهنيين وأصحاب الهمم".
وفي حديثه عن القيمة التعليمية للمشروع، علّق ماسيمو إمباراتو، عميد كلية العمارة والتصميم الداخلي في الجامعة الكندية دبي، قائلاً: "يُمثل أسبوع دبي للتصميم فرصة فريدة للتواصل على نطاق عالمي، وهو منصة مهمة للطلاب لبناء وتسريع شبكاتهم مع رواد الصناعة. ومن خلال تركيب "قبة الشمول"، يسعدنا أن نتعاون مرة أخرى مع دبي القابضة للترفيه وقمّة إدماج أصحاب الهمم للاعتراف بمساهمة أصحاب الهمم في مجتمع الإبداع في دولة الإمارات العربية المتحدة".