بهدف تعميق صلة الطلاب بالكتاب، وتنمية حس القراءة

عروض مدرسية تثري مهرجان العين للكتاب 2025 وتُجسّد رؤية «عام المجتمع»

عروض مدرسية تثري مهرجان العين للكتاب 2025 وتُجسّد رؤية «عام المجتمع»


يقدم مهرجان العين للكتاب 2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، تحت شعار "العين أوسع لك من الدار"، في الفترة من 24 إلى 30 نوفمبر الجاري، عروضاً مدرسية متنوعة تحمل محتوى هادفاً يتضمن معلومات ثقافية، وقصصاً، وأغانٍ ومسابقات يتم عرضها بطريقة تشويقية جاذبة، تهدف في مجملها إلى تعميق صلة الطلاب بالكتاب، وتنمية حس القراءة لديهم، وتجسيد رؤية "عام المجتمع". 
وتبرز العروض المدرسية كإحدى أهم الركائز في برنامج المهرجان، الذي يقام في إستاد هزاع بن زايد - العين سكوير، إذ يقدم الطلاب ليس كمشاركين فقط، بل كصنّاع إبداع يمنحون الحدث طابعاً مميزاً وحيوية لافتة. وتسهم العروض في صقل مهارات المشاركين الفكرية والفنية، وتعرّفهم على عالم الحكايات والخيال، وترسّخ في نفوسهم ثقافة القراءة، وتنمي ملكات التعبير لديهم، في الوقت الذي يعكس فيه حضورهم قيم المجتمع الإماراتي الداعمة للمواهب الناشئة، وتعزيز دور المدرسة كشريك ثقافي فاعل. 
وتتنوع العروض المدرسية هذا العام بين فقرات غنائية مصحوبة بالأداء الحركي يقدمها أطفال من روضة نهيان الأول بالزي التراثي، وعروض قراءة القصة تحت عنوان "من المهارة إلى الصدارة.. نحو مستقبل تصنعه المهارات"، إلى جانب عرض الدمى الظلية، الذي يروي الأطفال من خلاله القصص عبر مزج الضوء والظل في عرض فني مبتكر يمنح الحكايات بعداً بصرياً ووجدانياً مؤثراً.  
وتتضمن الفعاليات أيضاً مسابقات للأطفال بالتعاون مع مستشفى برجيل القابضة في منطقة العين، في مبادرة تعزّز الشراكة بين المؤسسات المجتمعية، وتبرز أهمية القيم المجتمعية والترابط الأسري ودعم الأجيال الجديدة في إطار تعزيز مفهوم "عام المجتمع". 
ويشهد المهرجان حضوراً لافتاً من قبل طلبة المدارس سواء للمشاركة في تقديم العروض المدرسية وإثراء المهرجان، أو بهدف زيارته والنهل من معين معرفته وثقافته. ويمثل وجود الوفود المدرسية قيمة مضافة للحدث، إذ يخلق بيئة تعليمية ثرية خارج الصفوف الدراسية، ويفتح أمام الطلاب آفاقاً جديدة للتواصل مع المعرفة عبر التجربة المباشرة. ويسهم تفاعل الأطفال مع العروض في بث روح إيجابية بين الزوار، وتحويل الحدث إلى مساحة نابضة بالحياة تحتفي بالطفولة والإبداع، وتعكس رؤية دولة الإمارات في بناء مجتمع قارئ، متماسك، ومؤمن بدور الأجيال القادمة في صياغة المستقبل.