تحقق حلم طالب جامعي باستكمال الدراسة

عملية تثبيت قرنية ناجحة في مستشفى مورفيلدز للعيون في أبوظبي

عملية تثبيت قرنية ناجحة في مستشفى مورفيلدز للعيون في أبوظبي

أجرى طبيب عيون في مستشفى مورفيلدز للعيون في أبوظبي، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، عملية جراحية لشاب عمره 23 عامًا بعد تشخيصه بمرض شائع يصيب العين في مجتمعات منطقة الشرق الأوسط ويتطور تدريجيًا. وقد منحته هذه العملية أملاً جديدًا لتحقيق حلمه بأن يصبح طبيب أسنان.
محمد أسامة طالب فلسطيني يدرس في جامعة عجمان ويتطلع إلى مهنة طب الأسنان مستقبلاً، وقد عانى لسنوات من تراجع النظر، والذي أجبره على تغيير نظاراته مرات عديدة. وبعد قراره بطلب استشارية طبية، تم تحويله إلى الدكتور إسماعيل أربابي المدير الطبي واستشاري طب وجراحة العيون في مستشفى مورفيلدز للعيون في أبوظبي.
 
راودته مخاوف طوال حياته ، إذ كان يخشى من عدم تحقيق حلمه بأن يصبح طبيب أسنان، وقال: "يعتمد مستقبلي المهني على عيوني ويداي. وكانت صدمتي كبيرة حين بدأت قدرتي البصرية تتراجع. لكنني لم أستسلم وسعيت بكل ما أوتيت من قوة لتحقيق حلمي في أن أكون طبيب أسنان".
تم تشخيص إصابة محمد بالقرنية المخروطية، وهو مرض يغير من بنية القرنية تدريجيًا ويفضي إلى حالة من عدم وضوح النظر لا يمكن تصحيحها بالنظارات. وتشير دراسة حديثة إلى أن معدل انتشار هذا المرض في دولة الإمارات يبلغ 2.7%، وهو معدل أعلى بنسبة 54% مقارنة بالمتوسط العالمي1.  وتصيب هذه الحالة الرجال والنساء، وعادة ما تستقر عندما يصل المريض إلى الثلاثينيات من عمره، بعد أن يكون بصر المريض على الأرجح قد تعرض بالفعل لأضرار جسيمة.
ووفقًا للدكتور إسماعيل الذي تولى مهمة علاج عدد من الأشخاص المصابين بالقرنية المخروطية، إن سبب هذا المرض غير معروف، إلا أنه قد يكون للعوامل الوراثية والبيئية دور في الإصابة به. وبعد الاطلاع على التاريخ الصحي للمريض، ظهر أن والد محمد خضع قبل عدة سنوات لعملية جراحية لذات السبب.
وبدلاً من اللجوء إلى خيار زرع القرنية، قام الدكتور إسماعيل بإجراء أدنى حدود التدخل الجراحي لتثبيت القرنية، إلى جانب علاج متطور بالليزر لعين محمد اليسرى. وكان الهدف من استخدام الليزر هو إعادة تثبيت القرنية وتقليل الأشكال غير الطبيعية التي يتسبب بها مرض القرنية المخروطية. ثمَّ أُعطِيَ المريضُ مباشرة فيتامين "ب 2" على شكل قطرة عينية، وأُجرِيَ تسليط ضوء فوق بنفسجي على العين. وهذا الإجراء عادة لا يستغرق أكثر من 15 دقيقة مع فرص نجاح لوقف تقدم المرض تبلغ 95%.
 
وقال الدكتور اسماعيل: "تزداد فرص نجاح العلاج كلما بكَّرنا في إجراء التشخيص ومباشرة العلاج، فعندئذ من المرجح أن يتماثل المريض للشفاء تمامًا. لكنَّ تأخرَ التشخيص والعلاج يزيد من مخاطر تعرض البصر لضرر شديد يجبر المريض على ارتداء نظارة أو عدسات سميكة طيلة حياته، وقد يصل الأمر إلى مرحلة يحتاج فيها إلى زراعة قرنية. فهذا المرض يمكن أن يؤدي إلى تدهور جودة حياة المريض بقيةَ حياته".
 
وأشار محمد قائلًا: "قبل الخضوع للعملية كنت أعاني من رؤية مزدوجة وغير واضحة، إلا أنه بعد مرور 10 أيام، عاد كل شيء في عيني اليسرى لطبيعته. وليس ذلك فحسب، بل استطعت العودة لجامعتي وبدء العمل مجددًا. ويعود الفضل في ذلك إلى جهود الدكتور إسماعيل وفريق الرعاية المميز في مستشفى مورفيلدز للعيون في أبوظبي الذين أنقذوا مستقبلي المهني ".
 
ومن الأعراض الرئيسية لمرض القرنية المخروطية تدهور البصر التدريجي والحاجة المستمرة إلى تغيير النظارات.
وأكَّد الدكتور إسماعيل الذي يحرص على نشر الوعي بهذا المرض قائلًا: "إذا كنت تعاني من هذه الأعراض، يتعين عليك استشارة اختصاصي العيون أو متخصص في مشاكل القرنية، ولديه خبرة كافية وتدريب مناسب في أمراض القرنية وجراحتها لإجراء الدراسات اللازمة وتصوير القرنية وتفسيرها ولتحديد ما إذا كان المرض بحاجة إلى تثبيت أو زرع قرنية". وحذر الدكتور إسماعيل المرضى الذين يشعرون بالأعراض من فرك عيونهم لأن هذه الممارسة تقود إلى تفاقم مرض القرنية المخروطية.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot