رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
شعور لدى اللبنانيين بالعودة إلى المربع الأول
غموض في لبنان بعد اعتذار أديب عن تشكيل الحكومة
يسود الغموض لبنان غداة اعتذار رئيس الوزراء المكلّف مصطفى أديب عن مهمة تشكيل حكومة جديدة في ظل خلافات الفرقاء على الحقائب الوزارية، وذلك رغم الضغوط الدولية.
ويؤشر اعتذار أديب إلى احتمال فشل المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب الانفجار المأسوي الذي وقع في الرابع من آب/أغسطس في مرفأ بيروت، وأدى إلى سقوط أكثر من 190 قتيلا وآلاف الجرحى، وألحق دمارا هائلا في مناطق كاملة من العاصمة اللبنانية.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس الفرنسي مؤتمراً صحافياً يتناول الوضع في لبنان. وكان ماكرون قد أعلن في ختام زيارته لبيروت مطلع الشهر الحالي التزام القوى السياسية تأليف “حكومة بمهمة محددة” تتولى إصلاحات أساسية واستعادة ثقة الشارع في مهلة أسبوعين. لكن هذه المهلة انقضت من دون أن تتشكل الحكومة الجديدة.
وقال في مطلع أيلول/سبتمبر “إذا لم يتم الإيفاء بالوعود في تشرين الأول/أكتوبر، ستكون هناك عواقب».
من جانبه، قال مصطفى أديب السبت “مع وصول الجهود لتشكيل الحكومة إلى مراحله الأخيرة، تبيّن لي بأن هذا التوافق الذي على أساسه قبلت هذه المهمة الوطنية لم يعد قائماً». ووفقاً للدستور، يتعيّن على رئيس الجمهورية إجراء مشاورات برلمانية ملزمة جديدة، لتكليف رئيس وزراء جديد من أجل تشكيل الحكومة. لكن هذه العملية مهددة مرة أخرى بالتأجيل والتأخير وربما الفشل مُجدداً. وقال مدير المركز اللبناني للدراسات السياسية سامي عطا الله لوكالة فرانس برس “لا أتوقع حكومة في أي وقت قريب».
وأضاف “كانت هناك فرصة وضغط كبير من أجل تشكيل الحكومة لكن ذلك لم يحدث ما يعني أن المشكلة أكبر” من الاعتبارات المحلية، في إشارة إلى انعكاسات الصراعات الإقليمية، لا سيما بين الولايات المتحدة وإيران، على الملف اللبناني.
ومنذ تكليف أديب بتشكيل الحكومة في 31 آب/اغسطس، سعى إلى تشكيل حكومة اختصاصيين قادرة على إقرار الإصلاحات الضرورية.
واصطدمت جهوده خصوصا بإصرار الثنائي الشيعي ممثلاً بحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، على تسمية وزرائهما والتمسّك بحقيبة المال.
وأعطى اعتذار مصطفى أديب عن مهمة تشكيل الحكومة بعد أقل من شهر على تكليفه، شعورا بالعودة إلى المربع الأول في ظل غموض تام يلفّ المشهد اللبناني.
وعنونت صحيفة “لوريان لوجور” الناطقة باللغة الفرنسية، “صفحة مصطفى أديب طُويت.. والآن؟”، واصفة العجز عن تشكيل الحكومة بأنه “قفزة نحو المجهول».
وتناولت الصحف اليومية الناطقة باللغة العربية الأحد مسألة اعتذار أديب، وعنونت جريدة النهار اللبنانية “تداعيات خطيرة للاعتذار والأنظار إلى ماكرون».
وتتزايد المخاوف من تدهور الأوضاع في البلاد التي تشهد أخطر أزمة اقتصادية وسياسية منذ ثلاثين عاما، وسط تدهور في قيمة العملة الوطنية على خلفية تجاذبات سياسية ونقمة شعبية غير مسبوقة.
وتتصاعد المخاوف الأمنية أيضاً بعد مقتل عسكريين لبنانيين ليل السبت الأحد على يد “إرهابيين” في بلدة في شمال البلاد، كما أعلن الجيش اللبناني في بيان.
وتأتي هذه الحادثة فيما تلاحق القوى الأمنية اللبنانية منذ عدة أشهر خلية متورطة في قتل أربعة عسكريين وثلاثة أشخاص آخرين خلال عمليات نفذت في الأسابيع الماضيين.
من جانبه، تساءل المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، في تغريدة عبر تويتر، “أيها السياسيون (اللبنانيون)، هل أفسدتم حقًا هذه الفرصة الاستثنائية التي أوجدتها فرنسا؟».
وأضاف “متى ستتوقفون أخيرا عن ألعابكم المعتادة، والاستماع إلى صرخات واحتياجات الناس».
وحذر الرئيس ميشال عون الإثنين من أن البلاد تتجه نحو “جهنم” في حال عدم توافق القوى السياسية على تشكيل حكومة. وقال كريم بيطار، الخبير السياسي في شؤون الشرق الأوسط “إذا لم نذهب إلى جهنم، فقد نشهد تزايدا للعنف، وإضعافاً للمؤسسات العامة، وتفاقماً للأزمة الاقتصادية وموجة جديدة من الهجرة».
ويؤشر اعتذار أديب إلى احتمال فشل المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب الانفجار المأسوي الذي وقع في الرابع من آب/أغسطس في مرفأ بيروت، وأدى إلى سقوط أكثر من 190 قتيلا وآلاف الجرحى، وألحق دمارا هائلا في مناطق كاملة من العاصمة اللبنانية.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس الفرنسي مؤتمراً صحافياً يتناول الوضع في لبنان. وكان ماكرون قد أعلن في ختام زيارته لبيروت مطلع الشهر الحالي التزام القوى السياسية تأليف “حكومة بمهمة محددة” تتولى إصلاحات أساسية واستعادة ثقة الشارع في مهلة أسبوعين. لكن هذه المهلة انقضت من دون أن تتشكل الحكومة الجديدة.
وقال في مطلع أيلول/سبتمبر “إذا لم يتم الإيفاء بالوعود في تشرين الأول/أكتوبر، ستكون هناك عواقب».
من جانبه، قال مصطفى أديب السبت “مع وصول الجهود لتشكيل الحكومة إلى مراحله الأخيرة، تبيّن لي بأن هذا التوافق الذي على أساسه قبلت هذه المهمة الوطنية لم يعد قائماً». ووفقاً للدستور، يتعيّن على رئيس الجمهورية إجراء مشاورات برلمانية ملزمة جديدة، لتكليف رئيس وزراء جديد من أجل تشكيل الحكومة. لكن هذه العملية مهددة مرة أخرى بالتأجيل والتأخير وربما الفشل مُجدداً. وقال مدير المركز اللبناني للدراسات السياسية سامي عطا الله لوكالة فرانس برس “لا أتوقع حكومة في أي وقت قريب».
وأضاف “كانت هناك فرصة وضغط كبير من أجل تشكيل الحكومة لكن ذلك لم يحدث ما يعني أن المشكلة أكبر” من الاعتبارات المحلية، في إشارة إلى انعكاسات الصراعات الإقليمية، لا سيما بين الولايات المتحدة وإيران، على الملف اللبناني.
ومنذ تكليف أديب بتشكيل الحكومة في 31 آب/اغسطس، سعى إلى تشكيل حكومة اختصاصيين قادرة على إقرار الإصلاحات الضرورية.
واصطدمت جهوده خصوصا بإصرار الثنائي الشيعي ممثلاً بحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، على تسمية وزرائهما والتمسّك بحقيبة المال.
وأعطى اعتذار مصطفى أديب عن مهمة تشكيل الحكومة بعد أقل من شهر على تكليفه، شعورا بالعودة إلى المربع الأول في ظل غموض تام يلفّ المشهد اللبناني.
وعنونت صحيفة “لوريان لوجور” الناطقة باللغة الفرنسية، “صفحة مصطفى أديب طُويت.. والآن؟”، واصفة العجز عن تشكيل الحكومة بأنه “قفزة نحو المجهول».
وتناولت الصحف اليومية الناطقة باللغة العربية الأحد مسألة اعتذار أديب، وعنونت جريدة النهار اللبنانية “تداعيات خطيرة للاعتذار والأنظار إلى ماكرون».
وتتزايد المخاوف من تدهور الأوضاع في البلاد التي تشهد أخطر أزمة اقتصادية وسياسية منذ ثلاثين عاما، وسط تدهور في قيمة العملة الوطنية على خلفية تجاذبات سياسية ونقمة شعبية غير مسبوقة.
وتتصاعد المخاوف الأمنية أيضاً بعد مقتل عسكريين لبنانيين ليل السبت الأحد على يد “إرهابيين” في بلدة في شمال البلاد، كما أعلن الجيش اللبناني في بيان.
وتأتي هذه الحادثة فيما تلاحق القوى الأمنية اللبنانية منذ عدة أشهر خلية متورطة في قتل أربعة عسكريين وثلاثة أشخاص آخرين خلال عمليات نفذت في الأسابيع الماضيين.
من جانبه، تساءل المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، في تغريدة عبر تويتر، “أيها السياسيون (اللبنانيون)، هل أفسدتم حقًا هذه الفرصة الاستثنائية التي أوجدتها فرنسا؟».
وأضاف “متى ستتوقفون أخيرا عن ألعابكم المعتادة، والاستماع إلى صرخات واحتياجات الناس».
وحذر الرئيس ميشال عون الإثنين من أن البلاد تتجه نحو “جهنم” في حال عدم توافق القوى السياسية على تشكيل حكومة. وقال كريم بيطار، الخبير السياسي في شؤون الشرق الأوسط “إذا لم نذهب إلى جهنم، فقد نشهد تزايدا للعنف، وإضعافاً للمؤسسات العامة، وتفاقماً للأزمة الاقتصادية وموجة جديدة من الهجرة».