رئيس الدولة: الاستدامة ركيزة أساسية ضمن إستراتيجيات التنمية الوطنية للإمارات
في ميانمار.. مقاتلو الروهينجا والمجلس العسكري يواجهون عدوا مشتركا
لوقت طويل، نظر جيش ميانمار إلى التمرد بين مسلمي الروهينجا المضطهدين باعتباره تهديدا وجوديا للدولة ذات الأغلبية البوذية، ولكن مع تحقيق جماعة جيش أراكان المتمردة مكاسب كاسحة، يواجه المجلس العسكري وبعض مقاتلي الروهينجا الآن عدوا مشتركا. وفي ترتيب لم يكن من الممكن تصوره في السابق، قالت منظمة التضامن لحقوق الروهينجا إن مقاتليها توصلوا إلى «تفاهم» مع الجيش بعدم مهاجمة بعضهم البعض، حيث يقاتل كلاهما جيش أراكان، القوة المتمردة الرئيسية في غرب ميانمار. وقال كو كو لين رئيس الشؤون السياسية بالمنظمة لرويترز في مقابلة نادرة «المجلس العسكري لم يهاجمنا ولم نهاجمهم». وأضاف «طالما لا يهاجموننا، لماذا نصنع هدفين في نفس الوقت؟ لقد أصبح هذا تفاهما بطبيعته».
وأوضح كو كو لين أن لا يوجد اتفاق رسمي بين المنظمة وجيش ميانمار، مضيفا أن الجانبين لا يتعاونان لمحاربة جيش أراكان.
وقال «رجالنا يقاتلون بزينا الرسمي وشعارنا الخاص ونستخدم أسلحتنا». ولم يذكر كو كو لين المدة التي سرى فيها «التفاهم»، لكنه أشار إلى تحرك مقاتلي منظمة التضامن لحقوق الروهينجا إلى بلدة مونجداو على حدود بنجلادش في وقت سابق من هذا العام، حيث قاتل المجلس العسكري والمنظمة جيش أراكان. وهناك توتر عميق الجذور بين البوذيين في راخين، الذين يدعمون جيش أراكان، والروهينجا. وجند الجيش بعض الروهينجا قسرا لمحاربة جيش أراكان، الذي يتهم قطاعات من الأقلية المسلمة، بما في ذلك منظمة التضامن لحقوق الروهينجا بالتعاون مع المجلس العسكري.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن جيش أراكان أضرم النار في أجزاء من بلدة بوثيداونج، التي كانت حتى ذلك الحين أكبر مستوطنة للروهينجا في ميانمار، بعد أن تعرضت البلدة أيضا لهجمات حرق متعمد قادها الجيش.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من رواية كو كو لين عن الوضع في ساحة المعركة في ولاية راخين حيث تقع مونجداو.
ولم يرد المجلس العسكري في ميانمار على طلبات التعليق عبر الهاتف والبريد الإلكتروني.