قلق أمريكي من تأثير التعديلات القضائية على الجيش الإسرائيلي

قلق أمريكي من تأثير التعديلات القضائية على الجيش الإسرائيلي

قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، ناقش مع مسؤولين إسرائيليين كبار الأزمة السياسية والاجتماعية في إسرائيل وتأثيرها على الجيش، وذلك خلال زيارة إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي.وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لـ”هآرتس”، إن الجنرال كوريلا، التقى خلال زيارته، الخميس الماضي، وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، وسأل الاثنين عن  تأثير تشريع إلغاء سبب المعقولية الذي أثار جدلاً واسعاً، على حالة الجيش الإسرائيلي وكفاءته، والعلاقة بين الجيش والمستوى السياسي.وأضافت هآرتس، أن كوريلا زار إسرائيل عدة مرات منذ تشكيل الحكومة الحالية، وكما في الزيارات السابقة، كانت القضايا الرئيسية التي ناقشها مع غالانت وهاليفي هذه المرة تتعلق بالأمن​ مع التركيز على إيران ولبنان، لكنه سأل  أيضاً عن “الانقلاب” في إسرائيل.

وقال مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل لـ”هآرتس”، إن هناك قلقاً متزايداً من الجانب الأمريكي بشأن تأثير الوضع في إسرائيل على الجيش، فضلاً عن التعديلات القضائية التي قد تغير ميزان القوى بين السلطات في اسرائيل، وأضاف: “يطرح الأمريكيون أسئلة حول تأثير هذا التشريعات على أساليب عمل الجيش، وتأثير العناصر السياسية المتطرفة على السياسة الأمنية».ووفقاً للصحيفة، أثيرت هذه المخاوف أيضاً في الاجتماع الذي عقده الأسبوع الماضي وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع غالانت في أوروبا، وهو أول لقاء بين وزير إسرائيلي ونظيره الأمريكي منذ إقرار قانون إلغاء سبب المعقولية.وتقول الصحيفة إن إسرائيل تتلقى حجماً غير عادي من المساعدات الأمنية من الولايات المتحدة، تصل قيمتها إلى حوالي 3.8 مليار دولار سنوياً، وغالباً ما تجري الدولتان تدريبات عسكرية مشتركة، وتتشاركان معلومات استخباراتية حساسة، مشيرة إلى أن الجانب الأمريكي ينظر إلى سيناريو الإضرار بكفاءة الجيش الإسرائيلي كقضية تؤثر أيضاً على المصالح الأمنية للولايات المتحدة.ولفتت هآرتس إلى أن غالانت حذر أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست من تعرض الأمن القومي للخطر،  بسبب إعلان العديد من موظفي الاحتياط وقف التطوع. وفي جلسة استماع مغلقة للجنة، قال غالانت إنه حتى اليوم ينجح الجيش في أداء مهامه، لكنه حذر من أن “هناك ضرراً على التماسك، وهناك أيضاً احتمال ضرر في المستقبل».