قال الرئيس التونسي قيس سعيد امس إنه سيسحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس السابق المنصف المرزوقي بعد مطالبته فرنسا بوقف مساعدتها للنظام التونسي وطالب وزيرة العدل بفتح تحقيق قضائي بتهمة التآمر على أمن الدولة.
وكان الرئيس أقر تعيين حكومة هذا الأسبوع، بعد أسابيع من عزل الحكومة السابقة وتجميد عمل البرلمان في خطوة وصفها معارضوه بأنها انقلاب، قبل أن يلغي في وقت لاحق أغلب أجزاء الدستور ويستأثر بشكل شبه كامل بأغلب السلطات.

الى ذلك أودع عدد من المحامين امس الخميس شكاية جزائية لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس على الرئيس المؤقت الاسبق المنصف المرزوقي بسبب تصريحه لقناة فرنس24 انه يفتخر بانه كان السبب في تأجيل قمة الفرنكوفونية.
واعتبر المحامون في عريضتهم ان «تصريح المرزوقي الذي ترتب عنه تأجيل القمة المذكورة يعد عملا عدوانيا أضر بمصالح الدولة التونسية مطالبين بـفتح بحث جزائي في شأنه من اجل ارتكابه لجريمة الاعتداء على امن الدولة الخارجي».

وابرزت العريضة ان «الضرر يتمثل في حرمان الدولة التونسية من حضور عدد كبير من الدول» مشيرة الى ان "وفودها كانت ستجلب اموالا كثيرة كي تنفقها في تونس والى ان ذلك كان سيغذي الخزينة التونسية بعملتي الدولار والاورو.
واضافت ان الافعال المنسوبة للمرزوقي تدخل في إطار القانون الجزائي التونسي في الباب المتعلق بالاعتداء على امن الدولة الخارجي.
يذكر ان المنصف المرزوقي كان قد اقر بانه قام فعلا بمساع لتأجيل قمة الفرنكوفونية التي كان من المفروض ان تلتئم في جزيرة جربة خلال شهر نوفمبر المقبل قبل ان يتم الاعلان عن تأجيلها لمدة عام معربا عن فخره بهذا الدور الذي لعبه.