كليفلاند كلينك أبوظبي يطلق تقنية جديدة لفحص اضطرابات الأوعية والشرايين
يواصل مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، تقديم نموذج يحتذى به على مستوى المنطقة في رعاية الحالات الصحية المعقدة، من خلال إطلاق برنامج الفحص الجراحي لضعف الأوعية الدموية الدقيقة وتشنج الشريان التاجي في دولة الإمارات العربية المتحدة. يقوم هذا الاختبار الجراحي بتقييم الاضطراب القلبي الذي يسبب الذبحة الصدرية (ألم الصدر) الناتجة عن تشنج الشرايين التي تمد القلب بالدم أو قلة مرونتها وفشلها بالتمدد بشكل كافي، وهي حالة صحية خفية يصعب كشفها في اختبارات القلب الاعتيادية.
وقدم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي برنامج كاملاً لتشخيص ضعف أو خلل الأوعية الدموية الدقيقة وتشنج الشريان التاجي في دولة الإمارات العربية المتحدة، تتطلب طريقة التشخيص وجود أطباء متخصصين في طب القلب التداخلي ومعدات متقدمة لإجراء الفحوصات للكشف عن الخلل في الشرايين التاجية الكبيرة والأوعية الدموية الدقيقة، والذي لا يمكن اكتشافه بالعين المجردة أو بالفحوص التقليدية. ودون هذا الاختبار المتطور، سيكون اكتشاف مثل هذه الحالة صعباً باستخدام التصوير الوعائي للشريان التاجي القياسي، لينتهي الأمر بمعاناة هؤلاء المرضى من آلام متكررة في الصدر. والأمر الأكثر خطورة أن هذه الآلام ستُعزى في الغالب لأسباب خطأ مثل التوتر والقلق. ويبدو أن انتشار هذه الحالة أكثر شيوعاً بين النساء. كما أن المدخنين ومرضى السكري والمصابين بارتفاع ضغط الدم معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالذبحة الصدرية الوعائية الدقيقة أو تشنج الشريان التاجي، الأمر الذي يجعلهم عرضة لمخاطر أكبر تتمثل في الإصابة بأمراض القلب.
وفي هذا السياق، قال الدكتور روني شنتوف استشاري طب القلب والأوعية الدموية في معهد القلب والأوعية الدموية والصدرية بمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: "على الرغم من أن الحديث حول هذه الحالة الصحية ليس بالأمر الجديد في مجال طب القلب والأوعية الدموية، إلا أنها تستقطب مزيداً من الاهتمام في حين وجدت الدراسات أنها ليست حالة صحية نادرة كما كان الاعتقاد سابقاً. ووفقاً للحالات التي نراها عبر شبكة كليفلاند كلينك، تشير التقديرات إلى أن عدد كبير من مرضى الذبحة الصدرية قد يكون لديهم درجة معينة من أمراض الأوعية الدموية الدقيقة أو تشنج الشريان التاجي. وللأسف الشديد، فإن هذه الحالة الصحية غالباً ما تُشخص بشكل خاطئ نظراً لطبيعة الأعراض والحاجة لطبيب قلب متخصص وتقنيات متطورة لاكتشافها. لذلك كانت تُعزى الأعراض سابقاً لأسباب نفسية أو حتى وهمية غير مبررة لتتم إحالة المرضى لطبيب نفسي لتبرير حدوثها، إلا أن إجراء اختبار متخصص عليهم يكشف إصابتهم بهذه الحالة".
من جانبه قال الدكتور أشرف العزوني استشاري طب القلب والأوعية الدموية في معهد القلب والأوعية الدموية والصدرية بمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: "نفخر بتقديم هذا الفحص المتقدم لضعف الأوعية الدموية الدقيقة وتشنج الشريان التاجي إلى المنطقة من خلال مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي. وعلى الرغم من توافر بعض الخيارات العلاجية لضعف الأوعية الدموية الدقيقة في دولة الإمارات اليوم، يقدم هذا البرنامج الفريد والمتقدم قدرات جديدة وابتكارات سباقة في التقنيات الطبية لضمان إجراء تشخيص دقيق يساعد المرضى في تلقي علاجهم وتحسين حياتهم ومخرجاتهم العلاجية. ولاشك بأنه يتم دعم التشخيص الدقيق من خلال كفاءة العلاج الذي يشمل الأدوية وتغييرات أنماط الحياة، للتخلص من الأعراض واستعادة جودة الحياة".
ويشتمل البرنامج على عدد من التخصصات الطبية وتشمل أمراض القلب التداخلية وأمراض القلب النسائية وتصوير القلب والأوعية الدموية. ويعتمد البرنامج أيضاً على خبرات برنامج مشابه يتم تقديمه في كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة.
ويوصي الدكتور شنتوف جميع من يشعرون بأعراض ألم الصدر بشكل متكرر وغير اعتيادي استشارة طبيبهم فوراً، لاسيما إذا كانوا من الفئات المذكورة المعرضة للخطر.