لماذا يقلق احتمال فوز ترامب إسرائيل؟

لماذا يقلق احتمال فوز ترامب إسرائيل؟


رأى الكاتب الإسرائيلي زلمان شوفال أن انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي في الولايات المتحدة توج المرشح والرئيس السابق دونالد ترامب رئيساً، ونظراً إلى برنامج الحزب الجمهوري، إلى جانب بعض التصريحات الأخرى، فستكون هناك نقاط إشكالية بالنسبة لإسرائيل.
وأضاف في مقال بصحيفة «معاريف» الإسرائيلية، تحت عنوان «بعد تتويج ترامب غير الرسمي على إسرائيل أن تشعر بالقلق»، أنه بالنظر إلى البرنامج الذي وافق عليه الحزب الجمهوري في مؤتمره، يمكن استخلاص أمور من عقلية الحزب ونوايا زعيمه، فالعنوان الاسترشادي لهم هو «العودة إلى المنطق»، مما يعني أن كل أو معظم ما فعلته إدارة بايدن في السنوات الأخيرة لم يكن مخالفاً للمصلحة الوطنية الأمريكية فحسب، بل كان أيضاً غير منطقي من حيث الأهداف التي حددتها الإدارة لنفسها.
ووفقاً لشوفال، دليل الجمهوريين على ذلك هو أن أمريكا تعاني من ارتفاع التضخم، والحدود منتهكة، والجريمة متفشية، وهناك وصراعات دولية، بالإضافة إلى عدم الاستقرار، موضحاً أن هناك جزءاً آخر في البرنامج ينعلق بالوضع الدولي، وضرورة «استعادة السلام في الشرق الأوسط».
وفي هذا السياق، هناك مخاوف من المواقف والتصريحات الانفصالية لنائب الرئيس المعين جيه دي فانس، بأنه يريد حلفاء قادرين على تعزيز مصالحهم الخاصة، وعدم التورط في حرب إقليمية، واستطرد الكاتب: «إن النزعة الانفصالية ليست في صالح إسرائيل والعالم الحر برمته على الإطلاق، حتى لو كانت هناك تفسيرات متساهلة إلى جانبها»، ولكنه أوضح أيضاً أن الروح السائدة في المؤتمر كانت مؤيدة لإسرائيل بشكل واضح.
وأوضح أنه خلال المؤتمر، لم يتم طرح مسألة إيران باعتبارها تهديداً خطيراً مباشراً، وعلى الرغم من احتمال استئناف ترامب سياسته السابقة، إلا أن هناك أيضًا أصواتاً أخرى تشير إلى غير ذلك.
وأضاف الكاتب، أنه لا توجد دلائل واضحة على كيفية تعامل إدارة ترامب وفانس مع القضية الفلسطينية، لأنه يمكن تفسير عبارة «سنقف إلى جانب إسرائيل ونسعى جاهدين من أجل السلام في الشرق الأوسط» بطرق مختلفة، وكذلك دعوة فانس لإسرائيل إلى إإنهاء الحرب في غزة في أسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى تصريح «لو كان ترامب رئيساً لما اندلعت الحرب».
وتساءل الكاتب «كيف ننتهي من الحرب دون تحقيق الأهداف الرئيسية للحرب؟»، مشدداً على ضرورة أن يتناول رئيس الوزراء هذه القضايا الدبلوماسية المطلوبة في خطابه أمام الكونغرس».
وتابع: «فيما يتعلق بالانتخابات في الولايات المتحدة، تواجه إسرائيل معادلة تفاضلية، حزب ديمقراطي يرأسه حتى الآن صديق مخلص، ومن المشكوك فيه أن يكون هناك مثله في المستقبل، ومن ناحية أخرى، حزب جمهوري مؤيد لإسرائيل لا يمكن التنبؤ بقرارات زعيمه، القرار ليس في أيدينا، ولكن الأمر متروك لنا، وعلى وجه الخصوص حتى 20 يناير (كانون الثاني)، للامتناع عن التصرفات أو التصريحات التي من شأنها أن تسبب مشاكل لأي منهما أو لكليهما».

 

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot